كيفية علاج فقدان حاسة الشم والتذوق وأسبابه 2021
سنتحدث في هذا المقال عبر موسوعة عن علاج فقدان حاسة الشم والتذوق، حيث يتم تعريف حاسة الشم على أنها نظام استشعار كيميائي يمكن من خلاله تمييز أكثر من مليون رائحة مختلفة عن طريق جيوب الشم الموجودة على سطح التجويف الأنفي. تنتهي تلك الجيوب عند العصب الحسي الذي يضبط الكثير من الروائح في الجسم، ويتم إرسال بيانات هذه الروائح إلى الدماغ للتعرف عليها.
ترتبط حاسة التذوق بالجهاز الهضمي، حيث يتم إحساس بالتذوق نتيجة التفاعل بين مادة كيميائية داخل الفم وخلايا الاستقبال التذوقية الموجودة فوق البراعم التذوقية داخل التجويف الفموي.
تغطي آلاف الحليمات سطح اللسان، وداخل كل حليمة يوجد مئات البراعم، وتشمل حاسة التذوق خمسة مذاقات أساسية وهي: الحموضة والحلاوة والملوحة والمرارة، بالإضافة إلى الطعم الأومامي.
علاج فقدان حاسة الشم والتذوق
يمكن لنزلات البرد أن تؤدي إلى فقدان مؤقت لحاسة الشم والتذوق، مما يجعل بعض الأشخاص يحتاجون إلى إضافة المزيد من الملح أو السكر للاحساس بمذاق الأطعمة والمشروبات، ولكن يمكن تفادي هذه الآثار الجانبية من خلال العديد من الطرق التي سنستعرضها فيما يلي:
- العلاجات الدوائية: تستخدم مضادات الهيستامين للحد من التهاب الأنف التحسسي، حيث يتم استرداد حاسة التذوق بمجرد تحسن الحالة، بالإضافة إلى استخدام القطرات لعلاج انسداد الأنف واستعادة حاسة الشم، كما يمكن علاج نقص الزنك في الجسم باستخدام أقراص زنك بيكولينات، حيث تعتبر الأدوية الطبية الخيار الأمثل لعلاج ضعف حاسة الشم والتذوق.
- تنظيف الأنف: في حالة الإصابة بالحساسية، يجب تنظيف الأنف باستخدام محلول ماء الملح الذي يعمل على تنظيف الأنف من الداخل واستعادة حاسة الشم. كما يتم إعداد المحلول بخطوات بسيطة، حيث يتم غلي لتر من الماء وخلطه بملعقة صغيرة من الملح وملعقة صغيرة من صودا الخبز.
- مرطب الهواء: يحدث انسداد الأنف بسبب الزكام، مما يؤدي إلى فقدان حاسة الشم، ويمكن استخدام مرطب الهواء لتخفيف الاحتقان وتنظيف الأنف وعلاج فقدان حاسة الشم.
- الاقلاع عن التدخين: التدخين يؤثر سلبًا على حاسة التذوق، ومن الممكن استعادتها بعد الإقلاع عن التدخين لمدة يومين.
- تنظيف الفم والأسنان: يتم العناية بالفم والأسنان من خلال استخدام الفرشاة والمعجون بانتظام، حيث تؤثر نظافة الفم على اللثة ويمكن أن تتسبب بالتهابات تعيق عملية تمييز النكهات، بالإضافة إلى تسوس الأسنان.
- يفضل استشارة الطبيب لتقديم العلاج اللازم للحالة، حيث يختلف نوع العلاج حسب درجة إصابة المريض.
أسباب فقدان حاسة الشم والتذوق
غالبًا ما تؤثر حاسة الشم على حاسة التذوق، حيث تدخل جزيئات الرائحة إلى مؤخرة الفم أثناء مضغ الطعام، وتلتقط براعم التذوق مذاق الطعام إذا كان حلوًا أو مرًا. فيما يلي نستعرض أهم أسباب فقدان حاسة الشم والتذوق:
- نقص الفيتامين: تؤثر بعض العلاجات الطبية على نقص بعض الفيتامينات في الجسم، مثل فيتامين A وB12، مما يؤثر على القدرة على التذوق والشم.
- الأدوية الطبية: تؤثر المضادات الحيوية وأدوية ضغط الدم على حاسة التذوق، حيث تغير مستقبلات التذوق أو تعيق وصول رسائل حاسة التذوق إلى الدماغ.
- الإصابة ببعض الأمراض: يؤدي بعض الأمراض مثل السكري ومتلازمة كلاينفلتر ومرض باغيت، بالإضافة إلى مرض هنتنغتون والتصلب المتعدد إلى تأثير الشخص بفقدان حاسة الشم والتذوق.
- مرض السرطان: تستخدم بعض العلاجات الإشعاعية في علاج أورام الرأس والرقبة، حيث تؤدي إلى تغيير مسار الإشارات بين الفم والأنف ودماغ المريض، وقد يؤدي بعض العلاجات الكيميائية للسرطان إلى تغيير طعم الفم وتباين الروائح الغذائية.
- إصابة الرأس: قد يتسبب الإصابة بالرأس في تلف العصب الشمي، الذي يقوم بنقل الإشارات الخاصة بالرائحة من الأنف إلى المخ، وعادة ما تتم معالجة تلك الإصابات بشكل جزئي فقط ويمكن للمصاب الاستمرار في الشم والتذوق للروائح والأطعمة القوية.
- أورام الانف: يعاني بعض الأشخاص من الحاجز المنحرف، حيث يقوم بتصغير ممر الأنف الواحد وجعله أصغر من الآخر، ويتم استخدام بخاخات الأنف لعلاج تلك الحالات.
- التدخين: يؤدي تعاطي التبغ إلى الإضرار بخلايا المخ التي تساعد على تمييز الروائح والنكهات، بالإضافة إلى المخاطر الصحية المرتبطة بالإصابة بالسرطان.
- الكيماويات: تؤثر رائحة المواد الكيميائية مثل الكلور والفورمالديهايد على خلايا الأنف المساعدة في نقل الرسائل إلى المخ.
- التقدم في العمر: تضعف ألياف العصب الشمي في الأنف مع التقدم في العمر، مما يؤدي إلى تقليل عدد براعم التذوق وتقليل قدرة الجسم على التذوق.
تأثير كورونا على فقدان حاسة الشم والتذوق
يعد فيروس كورونا من بين الفيروسات الواسعة التي تصيب الإنسان والحيوان، ويسبب بعض أنواعه العديد من الأضرار لجهاز التنفس في الجسم. كما يؤثر على فقدان حاسة التذوق. وفيما يلي سنستعرض بعض التأثيرات الرئيسية لفيروس كورونا على حواس الشم والتذوق:
- يُعد فقدان حاسة الشم والتذوق أحد أكثر الأعراض الشائعة والمميزة لمرضى الكورونا، بالإضافة إلى الإحساس المستمر بالصداع وارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تسبب المرض التهاب الجهاز التنفسي العلوي وتعطل الحاسة الشمية بسبب عدم وصول الرائحة إلى العصب الموجود في الجزء العلوي من التجويف الأنفي والمسؤول عن الشم
- غالباً ما يتم الشفاء خلال أسابيع وتعود وظائف الجسم إلى العمل الطبيعي، ولكن مؤخراً ظهرت نسبة 10% من المصابين يستمر معهم الأعراض لفترة طويلة، وتشمل تلك الأعراض فقدان حاسة الشم والتذوق.
- يؤدي ذلك إلى التأثير على الأنشطة اليومية الروتينية للشخص المصاب، حيث لا يستطيع الاستمتاع بتناول الطعام ويتغير طعم الطعام بتغيير نوعه.
- تقوم العديد من الدول حاليًا بإجراء تجارب للحصول على علاج للفيروس، حيث لا يزال لا يوجد لقاحات مضمونة لهذا المرض حتى الآن.
كيفية الوقاية من الإصابة بفيروس كوفيد 19
على الرغم من عدم وجود علاج للمرض حتى الآن، إلا أن هناك العديد من الطرق الوقائية التي يمكن اتباعها لتجنب الإصابة بهذا المرض، ومن بين تلك الطرق الوقائية الهامة:
- البقاء في المنزل: ينبغي تجنب مغادرة المنزل إلا للضرورة القصوى، وممارسة التمارين في المنزل، وينبغي الحفاظ على مسافة مترين على الأقل عند التعامل مع الآخرين، ويجب تجنب الزيارات المنزلية من العائلة والأصدقاء.
- التباعد الاجتماعي: للوقاية من الأمراض المعدية، ينصح بتجنب التجمعات العامة والكبيرة، وخاصة في وسائل النقل العام، بالإضافة إلى الحفاظ على مسافة لا تقل عن 2 متر أثناء التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من العطس أو السعال.
- النظافة الشخصية: يجب الالتزام بالنظافة الشخصية وخاصة نظافة اليدين، ويجب غسل اليدين على الأقل كل نصف ساعة وخاصة بعد العودة إلى المنزل، ويجب استخدام مطهر لليدين بعد التعامل مع الآخرين.
- ضرورة ارتداء الكمامة: يجب ارتداؤها عند التعامل مع أشخاص غير معروفين، ويفضل ارتداؤها عند التعامل مع مرضى الفيروس، ومن الأفضل عدم ارتدائها إذا لم يكن هناك تواصل مع المريض لتجنب الإصابة بمشاكل في الجهاز التنفسي.
- المطهرات الوقائية: يمكن تنظيف الأسطح باستخدام مطهر الكلور، حيث تتمتع مادة هيبوكلوريت الصوديوم بقدرة على القضاء على الفيروسات والجراثيم والفطريات.
وبهذا نصل إلى ختام مقالتنا التي استعرضنا فيها أفضل علاجات فقدان حاسة الشم والتذوق، بالإضافة إلى أهم أسباب الإصابة بهذه الحالة، وتأثير مرض كوفيد-19 على حاسة التذوق والشم.
يمكنك، عزيزي القارئ، الحصول على مزيد من المعلومات عن طريق زيارة الموسوعة العربية الشاملة:
المراجع
