كيفية علاج الصفار عند الاطفال حديثي الولادة مجرب
عندما يلاحظ الأمهات إصفرار بشرة الرضع ولون أعينهم، يشعرن بالقلق ويبحثن عن علاج الصفار لدى الأطفال الرُضع حديثي الولادة، ولكن في الغالب فإن ملاحظة الإصفرار لا تدعو للقلق، حيث أن الصفار أمر شائع وطبيعي يحدث بسبب زيادة مستوى مادة صفراء تُسمى البيلوروبين في الجسم، وهذه المادة تزيد في مستواها بشكل طبيعي في الرُضع حديثي الولادة بسبب عدم اكتمال نمو الكبد. وفي أغلب الحالات، لا يحتاج الرُضع المصابون بالصفار إلى علاج خاص، بل يمكن التغلب عليه من خلال التغذية السليمة. ولأن معظم الأمهات يشعرن بالقلق بشأن تغير لون بشرة الرُضع، فإن هذه المقالة توضح الإجابات عن أهم الأسئلة التي تحتاج لمعرفتها حول مرض الصفار لدى الرُضع، حتى بعد استشارة الطبيب.
الصفار عند الأطفال حديثي الولادة
الإصفرار هو أمر شائع لدى معظم الأطفال الرضع حديثي الولادة، خاصة إذا وُلدوا مبكرًا، ولهذا السبب يتم فحص الإصفرار كجزء من الفحوصات الأساسية التي يتم إجراؤها على الأطفال الرضع قبل مغادرة المستشفى بعد الولادة، وكما يجري لهم فحص آخر بعد مرور فترة تتراوح بين 3 و 5 أيام من الولادة.
يزول الصفار الذي يصيب لون بشرة وأعين الأطفال تلقائياً في معظم الحالات خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع، ويحدث هذا بسبب ارتفاع مستوى البيلوروبين بسبب عدم اكتمال نمو الكبد، ولكن مع مرور الوقت وتغذية الأطفال بشكل صحي، ينمو الكبد ويصل إلى الحجم الطبيعي، مما يضبط مستوى البيلوروبين تلقائياً دون أي تأثير سلبي على صحة الأطفال الرضع.
أسباب الصفار عند الأطفال حديثي الولادة
الأسباب الشائعة
- الولادة قبل 37 أسبوعًا من بدء الحمل.
- يحدث هذا عندما لا يتلقى الأطفال حديثي الولادة الغذاء الذي يحتاجونه لأي سبب من الأسباب.
- عدم توافق فصيلة دم الرضيع مع فصيلة الأم.
الأسباب الأقل شيوعًا
- الإصابة بعدوى.
- الإصابة باضطرابات الكبد.
- الإصابة باضطراب في كريات الدم الحمراء.
- الإصابة بكدمات أثناء الولادة.
- الإصابة بنزيف داخلي.
- الإصابة بنقص في معدل الإنزيمات.
أعراض الصفار عند الأطفال حديثي الولادة
تتمثل أعراض الصفار عند الأطفال حديثي الولادة في اصفرار العينين والجلد بالكامل بعد 2-4 أيام من الولادة، وفي بعض الحالات، يبدأ ظهور الصفار في الوجه فقط قبل أن ينتقل إلى البشرة في باقي أجزاء الجسم.
يصل الإصفرار إلى ذروته خلال الفترة الممتدة بين اليوم الثالث والسابع من الولادة.
يجب الإشارة إلى أن مرض الصفار ليس مقتصرًا على تغير لون بشرة الطفل حديث الولادة دون تطبيق الضغط، وإنما يتم تشخيص الإصابة في كثير من الحالات عندما يتحول لون بشرة الطفل حديث الولادة إلى الأصفر عند تطبيق الضغط برفق عليه.
دواعي الحصول على دعم طبي للرضع المصابين بالصفار
كما ذكرنا سابقاً، في معظم الحالات يكون الإصفرار طبيعياً ويختفي من دون الحاجة إلى علاج، وينصح بإطعام الرضع بكميات مناسبة من الحليب الطبيعي أو الصناعي وفقاً لإرشادات الطبيب المعالج، ومع ذلك، ينصح بالاستشارة الطبية عند ملاحظة الإصفرار للتأكد من عدم وجود أي اضطرابات صحية وتحديد مستوى الإصفرار المقبول.
تعود أهمية الاستشارة الطبية لدورها في الوقاية من مخاطر الإصابة بالصفراء غير الطبيعية لدى الأطفال حديثي الولادة، والتي يمكن أن تحدث نتيجة لحالات مرضية وتؤدي في بعض الحالات إلى تلف في الدماغ.
ويجب طلب الدعم الطبي العاجل في الحالات التالية:
- زيادة شدة صفار لون الجلد أو العينين مع مرور الوقت.
- ارتفاع حرارة الطفل الرضيع أكثر من 38 درجة مئوية.
- يمكن مواجهة الأطفال حديثي الولادة صعوبة في الرضاعة الطبيعية أو الصناعية.
- حركة عين الطفل حديث الولادة غير طبيعية.
- عادةً ما يكون بكاء الأطفال حديثي الولادة بمعدل طبيعي، ولكن قد يصدر بصوت عالٍ.
- تقوس جسم الطفل حديث الولادة.
- تصلب جسم الطفل حديث الولادة.
تشخيص الصفار عند الأطفال حديثي الولادة
يتم إجراء فحص الصفراء كجزء من الفحوصات الدورية للأطفال الرضع خلال 27 ساعة من الولادة قبل مغادرة المستشفى مع الأمهات، ويجب إعادة الفحص مرة أخرى في نهاية الأسبوع الأول من تاريخ الولادة.
يتم تشخيص هذا المرض عن طريق فحص الجلد والدم، وقد يطلب الطبيب إجراء تحاليل إضافية في حالة إصابة الأطفال حديثي الولادة بأمراض أخرى أو في حالة شدة الصفار أو زيادة شدته مع مرور الوقت.
في حالة تشخيص الأطفال حديثي الولادة باليرقان الغير ناتج عن الأسباب المعروفة، يتم إجراء فحوصات أخرى لتحديد العوامل الناجمة عن الإصابة وتحديد أي اضطرابات صحية تؤثر على صحة الطفل الرضيع بشكل عام، وذلك لمعالجتهم بشكل شامل وحمايتهم من أي مضاعفات صحية قد تحدث في المستقبل القريب أو البعيد.
مخاطر إصابة الأطفال حديثي الولادة بالصفار
ارتفاع مخاطر الإصابة بعدد من الاضطرابات الصحية الخطيرة منها:
- فقد البصر.
- فقد السمع.
- ضعف طبيقة مينا الأسنان.
- تلف في خلايا الدماغ.
- الشلل الدماغي.
- االاعتلال الحاد في الدماغ.
علاج الصفار عند الاطفال حديثي الولادة
ليس هناك حاجة لعلاج الصفار الذي يصيب حديثي الولادة إذا كانت الإصابة بسيطة، والأهم هو تغذية الطفل حديث الولادة بشكل صحي من خلال الرضاعة الطبيعية بمعدل 8 إلى 12 مرة في اليوم.
في كثير من الحالات التي تنتج عن اختلاف فصيلة دم الأم عن فصيلة دم الرضيع، يوصي الطبيب بحقن الغلوبين المناعي.
في الحالات التي تكون متوسطة الشدة، يحتاج الرضيع إلى علاج بالضوء (الأشعة الضوئية) للمساعدة في تقليل مستوى البيليروبين.
في الحالات الحادة جدًا، يتم نقل كمية قليلة من الدم للرضيع لتخفيض مستوى البيليروبين في الدم وحمايته من خطر تفاقم شدة الإصابة باليرقان.
أسئلة وإجاباتها عن الصفار عند الأطفال حديثي الولادة
هل يُمكن حماية الأطفال حديثي الولادة من الإصابة بالصفار؟
- لا، ولكن غالبًا ما يتطلب الأمر التدخل اليدوي في معظم الحالات.
هل يجب القلق عند إصابة الأطفال حديثي الولادة بالصفار؟
- في حالة الإصابة البسيطة وعدم وجود أي اضطرابات أخرى للرضيع، يجب استشارة الطبيب في جميع الحالات.
متى يجب الحصول على استشارة العاجلة للرضع المصابين بالصفار؟
- إذا كان الرضيع مصابًا بأي نوع آخر من الأمراض، أو إذا كان مولودًا قبل مرور 9 أشهر من الحمل، أو إذا كان لون الصفار شديدًا أو يزداد.
هل يحتاج علاج الصفار عند الاطفال حديثي الولادة لمكوثهم في المستشفى؟
- نعم، ولكن في نسبة 1% تقريباً من الحالات.
من هم الرضع الأكثر عرضة للإصابة بالصفار؟
- يتميز الرضع بوزن أقل من المعدل الطبيعي، أو الرضع المولودين من أمهات مصابات بمرض السكري.
هل تؤثر الإصابة بالصفار على نوم الأطفال حديث الولادة؟
- في بعض الحالات، يمكن للأطفال الرضع أن يناموا لفترة أطول من المعتاد، بينما يعاني البعض الآخر من صعوبة في النوم بالمعدل الطبيعي للأطفال الرضع الأصحاء.
لماذا يجب الاهتمام بفحص الصفار لدى حديثي الولادة؟
- لحماية الأطفال حديثي الولادة من المخاطر الصحية الشديدة التي تنشأ في حالات الإصابة الشديدة.
كيف يُمكن متابعة مستوى الصفار لدى الرضيع في المنزل؟
- يمكن ملاحظة درجة صفار الرضيع من خلال الضغط اللطيف على بشرته، ويجب القيام بذلك مرتين على الأقل، وفي حالة زيادة درجة الصفار، يجب استشارة الطبيب فورًا.
كم المدة التي يُمكن خلالها ملاحظة تأثير العلاج بالضوء على الرضيع المصاب باليرقان؟
- يبدأ تأثير العلاج بعد مرور 6 إلى 12 ساعة، وغالبًا ما يتطلب العلاج بالضوء من يوم إلى يومين، وفي جميع الحالات يتابع الطبيب الحالة بانتظام ويوصي بوقف العلاج عندما يصل مستوى البيلوروبين إلى المعدل الطبيعي.
ما مستويات البيلوروبين التي قد تتطلب علاج الرضع من الصفار؟
- الجرعة القصوى للرضع الأصغر من 24 ساعة هي 10 مليجرام.
- الأطفال الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و48 ساعة = أكثر من 15 مليجرام.
- الأطفال الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 49 و72 ساعة = أكثر من 18 مليجرام.
- إذا كان عمر الرضيع أكثر من 72 ساعة، فالجرعة أعلى من 20 مليجرام.
ما نوع الرضاعة الأفضل للرضيع المصاب بالصفار؟
- يتم تحديد ذلك من قبل الطبيب المعالج، ولكن في معظم الحالات يقترح الطبيب الرضاعة الطبيعية.
هل من المفيد تعريض الرضيع المصاب بالصفار لضوء الشمس؟
- نعم، يُمكن أن يساعد ذلك في حال تعريض الرضيع دون ملابس لضوء الشمس من خلال النافذة.
هل يساعد فيتامين د الرضع في التعافي من الصفار؟
- نعم، فقد أوضحت ذلك إحدى الدراسات، لكن الأمر يعتمد بشكل أساسي على توصية الطبيب المعالج، فالأمر يختلف من حالة لأخرى.
ما الأمور التي يفيد سؤال الطبيب عنها في حالة إصابة الرضيع باليرقان؟
- ما سبب الإصابة؟
- ما شدة الإصابة؟
- ما عدد مرات الرضاعة الأنسب للرضيع؟
- ما هو لون الإضاءة المناسب للرضع أثناء الإصابة باليرقان؟
- ما هي الخطوات التي يجب اتخاذها لمساعدة الرضيع على التعافي؟
- هل يؤثر حجم الطعام الذي تتناوله المرضعة أو نوعية الأطعمة التي تتناولها على الرضيع؟
- ما موعد فحص الرضيع؟
ما الأسئلة التي يطرحها الطبيب عادةً عند تشخيص الرضيع بالصفار؟
- متى بدأت الأعراض المرضية؟
- هل وُلد الطفل في أقل من 9 أشهر من الحمل؟
- ما هي فصيلة دم الأم؟
- ما هي فصيلة دم الرضيع؟
- هل الرضيع مصاب باضطرابات صحية أخرى؟
- هل لاحظت أي أعراض مرضية أخرى عند الرضيع؟
- كم مرة يجب إرضاع الأطفال الرضع في اليوم؟
- هل يواجه الرضيع صعوبة في الرضاعة؟
- ما نوع الرضاعة؟
- هل يمكن للأطفال الرضع الأكبر سناً أن يصابوا بالصفراء خلال الأسبوع الأول من الولادة؟
- كم عدد مرات تبول الرضيع في اليوم؟
- كم عدد تبرز الرضيع في اليوم؟
- هل يعاني الرضيع من شدة البكاء أعلى من المعدل الطبيعي، أو صوت بكائه يرتفع بشكل ملحوظ؟
- هل يواجه الرضيع اضطراب في النوم؟
- هل درجة حرارة الرضيع مستقرة؟
وصفة دكتور جابر القحطاني لعلاج الصفار للرضع حديثي الولادة
تُعطى الرضع كمية من عصير الفجل الأبيض والأحمر ثلاث مرات في اليوم.
طرق الوقاية :
- تنصح الأم بإرضاع طفلها رضاعة طبيعية خلال الأسبوع الأول، لأن ذلك يمنح الرضيع الغذاء الكامل الذي يحتاجه جسده لتكملة نمو الأعضاء الأخرى، وإذا لم تتمكن الأم من الرضاعة الطبيعية، فمن المستحسن تقديم نوع من الحليب الصناعي المناسب للرضِّع، وذلك بمعدل رضاعة واحدة كل ساعتين بحوالي 30-60 سم.
- ينصح بأن تحرص الأم على إرضاع وليدها من 8-12 مرة في اليوم.
أخطاء شائعة أثناء علاج حديثي الولادة من الصفار بالاعشاب
- تستخدم بعض الأمهات ماء التمر أو منقوعه في علاج الصفار للرضع، حيث يتم إزالة نوى التمر ونقعه في الماء ثم إطعام الرضيع منه، سواء عن طريق الإرضاع أو تبليل قطعة قطن في المنقوع ووضعها في فم الطفل.
- يشكل هذا الأمر خطرًا كبيرًا، حيث يحتوي التمر على نسب عالية من السكروز الذي يمثل خطرًا على الجنين، نظرًا لعدم قدرة معدته على هضم السكروز.
- وبالتالي يصعب هضم السكروز الموجود في معدة الرضيع، مما يؤدي إلى إصابته بالإعياء والإسهال الشديد والبكاء المتواصل.