كيفية علاج الروماتيزم السلبي ؟
يتم تداول مفهوم الروماتيزم السلبي كثيرًا في الآونة الأخيرة، لذا سنناقش ماهيته وأخطر أنواعه وكيفية الشفاء منه بشكل نهائي بإذن الله، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من مرض الروماتيزم.
ما هو الروماتيزم السلبي ؟
التهاب المفاصل السلبي :
يشير التهاب المفاصل السلبي إلى التهاب المفاصل الروماتيزمي الذي يفتقر إلى وجود مضادات المناعة وعواملها الرئيسية مثل RF و anti-CCP في الدم، ويمكن أن لا تظهر أيضًا المواد المضادة للنواة في تحليل الدم، وهذا هو السبب وراء تسميته بالتهاب المفاصل السلبي .
تم استخدام هذه التسمية للتمييز بينها وبين أنواع أخرى من مرض الروماتيزم التي تظهر في تحاليل الدم، وتسمى بالتهاب المفاصل الروماتيزمية الإيجابية، والتي تكون أكثر صعوبة وشدة في الأعراض وفترة العلاج، ويمكن أن تنجم عنها مضاعفات أكبر، ولكن في الوقت نفسه فإن تشخيصها يكون أسهل وأسرع من مرض الروماتيزم السلبي .
أنواع مرض الروماتيزم:
يمكن تقسيم مرض الروماتيزم إلى:
الروماتيزم الالتهابي:
يشمل هذا النوع من الأمراض الروماتيزمية عددًا من الحالات التي يرافق حدوثها الإصابة بالتهابات في جزء معين من الجسم، ويمكن للشخص أن يعاني من زيادة سرعة الترسيب في الدم، ويشمل هذا النوع: (ويأتي بعدها توضيح تلك الحالات):
- أمراض جهاز المناعة: عند حدوث خلل في عمل جهاز المناعة بسبب مرض مثل الإصابة ببكتيريا فتاكة أو ميكروبات لا يمكن التمييز بينها، ينشط جهاز المناعة بشكل زائد مما يؤدي إلى هجوم الجسم على نفسه بدلاً من محاربة الميكروبات والبكتيريا الضارة. ويتسبب ذلك في الكثير من الضرر والالتهابات، ومن بين الأمراض التي تنشأ بسبب إضطراب جهاز المناعة هي الروماتويد، الذي يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة الفقرات في منطقة الرقبة والعمود الفقري.
- أمراض الالتهابات الميكروبية: تحدث التهابات المفاصل بسبب الإصابة بميكروب معين يهاجم مفاصل الجسم، ويسبب التهابًا حادًا، وقد ينجم ذلك عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو مرض مزمن مثل سرطان.
- أمراض أخرى: أكثرها شهرة مرض النقرس الذي يحدث بسبب زيادة نسبة حمض اليورك في الدم مما يزيد من سرعة الترسيب في الدم ويسبب التهابات المفاصل خاصة في القدم .
أمراض الروماتيزم الغير التهابية:
تشمل مجموعة من أمراض الروماتيزم التي لا ترافق حدوثها الإصابة بالتهابات في أجزاء مختلفة من الجسم ولا تسبب زيادة في معدل الترسيب في الدم، وتشمل هذه الأمراض:
- يحدث التهاب المفاصل الذي ينتج عن وضعية الجسم الغير مريحة مثل الجلوس لفترات طويلة أو الوقوف لفترات طويلة، ويسبب آلامًا كبيرة في منطقة الرقبة أو الظهر، ويحدث غالبًا للأشخاص الذين يقضون وقتاً طويلاً جالسين أمام شاشات الحواسيب أو الموظفين الذين يعملون جالسين لفترات طويلة.
- الروماتيزم الناشئ عن التعب العضلي: يحدث التعب العضلي المستمر نتيجة لأداء أعمال تتطلب حركة متعبة بشكل مستمر، مثل ممارسة التمارين الرياضية الشاقة أو الكتابة لفترات طويلة بشكل متواصل.
- خشونة المفاصل: تحدث مشكلة ضمور المفصل تدريجيًا في أحد مفاصل الجسم، مما يؤثر على حركته ومرونته، ويمكن أن يحدث نتيجة الوزن الزائد أو الجلوس بشكل غير صحيح أو اتباع عادات غير صحية.
- هشاشة العظام: تنشأ فقر الدم بسبب الحوادث أو الدورة الشهرية للنساء أو اتباع حمية غذائية شاقة.
اخطر أنواع الروماتيزم السلبي :
التهاب المفاصل الروماتيزمي السلبي :
التهاب الفقرات المفصلية: في هذه الحالة، يعاني المريض من التهاب في مناطق محورية في العمود الفقري، مما يسبب له الكثير من الألم وشعورًا بالتخشب في المنطقة المصابة من العمود الفقري، أو في مناطق غير محورية في الأطراف فقط، مما يؤثر على سلامة اليدين أو القدمين بأكملهما، أو الذراع بأكملها، أو الساق بأكملها.
علاج الروماتويد السلبي :
يعتقد العديد من الناس أن الروماتويد السلبي لا يمكن علاجه، وهذا اعتقاد خاطئ تماماً. فأكثر من 70 بالمائة من مرضى الروماتويد يشفون بإذن الله خلال بضع سنوات، ونحو 85 بالمائة يستمرون في تناول الأدوية لمدة 10 سنوات كإجراء وقائي لتجنب المضاعفات والتحكم في الأعراض
يجب الرجوع إلى الطبيب والاستمرار في متابعته طوال فترة العلاج بسبب أن نسبة الشفاء من هذا المرض مرتفعة جدًا، وعدم العلاج يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة، ويشمل برنامج العلاج:
- الراحة الجسدية وعدم بذل مجهود بدني كبير.
- يستخدم العلاج الطبيعي لتخفيف الألم والوقاية من تصلب العضلات والتشوهات ومشاكل حركة المفاصل
- يتضمن العلاج الدوائي استخدام الأدوية المضادة للالتهاب والمسكنات والأدوية المضادة للروماتيزم .
- عادةً ما يوصي الأطباء ببرنامج غذائي شامل لمرضى الروماتيزم السلبي، بالإضافة إلى تجنب التدخين وعدم تناول الكثير من القهوة والشاي خلال فترة الإصابة .
- قد يوصي الطبيب بتناول دواء انفلكسيماب أو اداليموماب، ولكن يجب الحرص على عدم تناول الأدوية الصيدلانية قبل استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة ومدى ملاءمة الدواء لحالة المريض.
- قد يوصي الطبيب بتناول مسكنات قوية إذا كان الألم شديدًا، ويتعين الحصول على وصفة طبية من الطبيب لشرائها.
