كيفية علاج الاسنان للحامل بطريقة آمنه على الأم والجنين
في هذا المقال، سيتم شرح علاج الأسنان للنساء الحوامل اللواتي يعانين من آلام في اللثة أو الفك أو أي منطقة داخل الفم، مما يشير إلى وجود مشكلة في الأسنان، وتشمل الأعراض الدالة على ذلك الألم أثناء الكلام أو المضغ، والألم أيضًا عند الشرب أو تناول الأطعمة الساخنة، وظهور الانتفاخ في الخد أو اللثة.
قد يترافق ألم الأسنان مع ألم في الرأس وربما يتسبب في ارتفاع حرارة الجسم، ومن بين المشكلات الشائعة التي يمكن أن تصيب الحوامل هي التسوس والتهاب اللثة. ولذلك، سنشرح في هذه المقالة أسباب تعرض الحوامل لمشاكل الأسنان واللثة وكيفية علاجها.
علاج الاسنان للحامل
يوجد العديد من الطرق التي يمكن اتباعها لعلاج ألم الأسنان لدى النساء الحوامل، وهي تتناسب مع مختلف أنواع الألم التي يجب تجنب إهمالها، حيث إن الالتهاب إذا أصاب اللثة ولم يتم علاجه أو تم تجاهله يمكن أن يزداد تفاقمًا ويصل إلى الفك، ومن بين أهم الطرق للعلاج:
- التوجه إلى الطبيب: قبل أن تلجأ الحامل إلى استخدام أي من العلاجات الدوائية أو المنزلية، يجب عليها مراجعة الطبيب لتحديد المشكلة أولاً. ومن الأفضل أن تتم مراجعتها كل ثلاثة أشهر خلال فترة الحمل، حتى لو لم تظهر مشكلة في الأسنان، حتى تنتهي فترة الإرضاع. وقد ينصح الطبيب بإجراء الأشعة السينية للكشف عن المشكلة، والتي تعتبر آمنة للحامل. وفي حالة وجود تسوس، قد يقوم الطبيب بإزالته أو يضطر لإزالة السن كليًا.
- تنظيف الأسنان: الغرض من التنظيف هنا ليس التنظيف العادي بالفرشاة والمعجون، ولكنه يتم بواسطة الطبيب، والهدف هنا هو إزالة اللويحة السنية التي تعتبر أحد أهم مسببات حساسية اللثة والأسنان، وغالبًا ما ينصح الأطباء النساء الحوامل بتنظيف أسنانهن كل ثلاثة أشهر.
- تناول مسكنات الألم وتجنب مسبباتها: من المعروف أن تناول العقاقير أثناء الحمل يشكل خطرًا على صحة الجنين، لذلك يجب على الحامل عدم تناول الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب. ومن بين الأدوية الآمنة التي يمكن للحامل تناولها البراسيتامول، ويجب أن تتجنب الحامل تناول الأطعمة والمشروبات التي تسبب لها الألم.
- تخفيف التورم: يمكن للحامل استخدام كمادات الماء الباردة عن طريق وضعها على المنطقة المنتفخة أو المتورمة في الخد أو اللثة، بالإضافة إلى إمكانية استخدام المضمضة بالملح المذاب في كوب من الماء.
متى يبدأ ألم الأسنان عند الحامل
غالبًا ما يعاني النساء الحوامل من مشاكل الأسنان واللثة خلال فترة الحمل، والتي تنتج عن عدة أسباب، وتبدأ الألم عندما يحدث السبب، ومن بين تلك المشاكل أمراض اللثة وكسر الأسنان والتهاب الأسنان وضرس العقل، ومن بين أكثر المسببات أهمية:
- التغيرات الهرمونية: يؤدي الحمل إلى حدوث العديد من التغيرات الهرمونية لدى الحامل، مما يؤدي إلى تأثير اللثة والفكين، بما في ذلك التغير الهرموني الذي يحدث لجميع النساء، والذي قد يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث انتفاخ ونزيف اللثة.
- تغير الشهية: يختلف نمط تناول الحامل للطعام خلال فترة الحمل، فغالبًا ما تشتهي الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والسكريات، مما يؤدي إلى تسوس الأسنان أو تفاقم المشاكل إذا كانت موجودة مسبقاً.
- الغثيان والقيء الصباحي: يعتبر الغثيان في الصباح أحد أكثر الأعراض شيوعاً لدى الحوامل، وهو يؤدي إلى القيء وانتقال أحماض المعدة إلى الفم، والتي تؤدي في النهاية إلى تآكل طبقة المينا الهامة في حماية الأسنان واللثة، وتزداد حساسيتها، وتتكون عليها لويحة الأسنان.
- الإهمال في الاعتناء بالأسنان: يؤدي شعور الحامل بالإجهاد والتعب والكسل إلى تجاهلها الاهتمام بتنظيف أسنانها، خاصة قبل النوم، ومع مرور الوقت تبدأ مشاكل الأسنان في الظهور.
علاج ألم الأسنان للحامل بالقرنفل
- منذ القدم، اشتُهر القرنفل باعتباره علاجاً فعّالاً لألم الأسنان ومشاكل اللثة، ويعود سبب فعاليته في ذلك إلى احتوائه على مادة الأوجينول ذات القدرة الكبيرة على تخفيف آلام الأسنان، حيث تعمل كمضاد للفطريات والالتهابات والجراثيم، كما أن لها تأثير مسكِّن للألم. وثُبتت فعالية القرنفل في تخفيف آلام الأسنان عند النساء الحوامل، من خلال الدراسات والأبحاث الأمريكية التي أجريت في هذا الصدد.
- هناك أكثر من طريقة يمكن الاستفادة منها في علاج ألم الأسنان لدى الحمل، ومن بينها استخدام القرنفل، حيث يمكن مضغ بعض حبوب القرنفل ووضعها على المنطقة المصابة بالألم، كما يمكن غمس قطعة صغيرة من القطن في زيت الزيتون ووضعها على المنطقة المصابة بالألم، وتكرار هذه العملية أكثر من مرة في اليوم.
علاج ألم الأسنان للحامل منزلياً
تتوفر العديد من الطرق التي يمكن اتباعها لتخفيف ألم الأسنان والتخلص منه بدون الحاجة إلى تناول الأدوية والعقاقير التي قد تسبب مشكلات صحية للأم والجنين، ومن بين تلك الطرق:
- عصير الليمون: يُستخدم تسخين عصير ليمونتين طازجتين كبيرتي الحجم ووضعه على قطعة من القطن الطبي النظيف ثم وضعه على الجزء المتضرر من الأسنان لمدة لا تقل عن عشرة دقائق لعلاج ألم الأسنان، ثم يتم غسل الفم جيدًا بالماء الدافئ.
- الثوم والملح الخشن: يتم استخدام الثوم المهروس والملح الخشن عن طريق مزج فصين من الثوم المهروس مع نصف ملعقة صغيرة من الملح الخشن ووضعهما على المنطقة المصابة من الأسنان، ثم يتم غسل الفم بالماء الدافئ.
- البطاطا: تعتبر البطاطا واحدة من الطرق الفعالة والمتاحة للعلاج، حيث يمكن تقطيع حبة بطاطا إلى قطع دائرية صغيرة ووضعها على المنطقة المصابة لمدة خمسة عشر دقيقة، ثم إزالتها وغسل الفم بالماء الفاتر لتخفيف الألم.
- حبة البركة: يمكن للحامل التخلص من الألم بواسطة خلط ملعقة صغيرة من مسحوق حبة البركة مع كمية قليلة من الخل الأبيض، ومن ثم المضمضة بذلك الخليط، حيث تعمل حبة البركة كمضاد قوي لالتهابات اللثة والأسنان.
أضرار علاج الأسنان للحامل
- على الرغم من العناية الشديدة التي توليها المرأة الحامل لأسنانها، فإنها عرضة لظهور بعض المشكلات نتيجة للتغيرات الهرمونية ونظامها الغذائي، وهذا يُسبب لها القلق من الذهاب إلى طبيب الأسنان لتلقي الرعاية الصحية والعلاج المناسب، خاصة عند استخدام البنج، تخشى الأم الحامل على صحة جنينها.
- وعلى الرغم من ذلك، فإن العديد من أطباء الأسنان يؤكدون أن هذه المخاوف ليست دائمًا مبررة أو صحيحة، حيث يوجد نوع من البنج خالٍ من الأدرينالين يعرف باسم البنج الأحمر، والذي يساعد على التخدير دون تأثير سلبي على الحامل أو جنينها، خاصة بعد مرور الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.
بهذا ننهي عرضنا لمقالنا الذي تحدثنا فيه عن أهم المعلومات المتعلقة بألم الأسنان لدى الحوامل، بما في ذلك الأسباب والحالات والعلاج الآمن. ويرجى الإشارة إلى أن فترة الحمل تعد واحدة من المراحل الحرجة في حياة المرأة، لأنها لا تتحمل مسؤولية صحتها فحسب، بل تتحمل مسؤولية حماية صحة جنينها وتطوره. لذلك، قبل تناول أي نوع من العلاجات، بما في ذلك العلاجات الخاصة بالأسنان، يجب استشارة الطبيب أولاً.
المراجع
