صحةطب الأسنان
كيفية علاج الاسنان قديما
نقدم لكم في هذا المقال أشهر طرق علاج الأسنان في العصور القديمة، فطب الأسنان يُعد أحد أهم فروع الطب منذ قرون ماضية وحتى الوقت الحاضر، وقبل التطور التكنولوجي كان الناس يعتمدون على الطرق البدائية في علاج مختلف الأمراض التي تصيب الأسنان، وكانوا يستخدمون أدوات لا يمكن للعقل البشري أن يتصور أنها تستخدم لعلاج هذا الجزء الحساس في جسم الإنسان. ولكن كيف كان يتم علاج الأسنان في العصور القديمة؟ وما هي الأدوات المستخدمة آنذاك؟ سنوضح إجابات تلك الأسئلة في السطور التالية على موسوعة.
علاج الاسنان قديما
- يعود تاريخ طب الأسنان إلى العصور الحجرية في عام 6000 قبل الميلاد، حيث تم اكتشاف أول حالة لخلع الأسنان من خلال العثور على سن بشري محشو بشمع العسل، وذلك بالقرب من مدينة تريستا الإيطالية.
- يشير هذا العمر إلى استخدام البشر لحشوات الأسنان لتسكين الألم منذ القدم.
- أشارت العديد من الدراسات إلى أن حشوات الأسنان في الماضي كانت تستخدم لتقليل الحساسية والألم الناتج عن كسر طبقات المينا في الأسنان أو الصداع.
- في العام 5000 قبل الميلاد، وصف نص سومري سبب إصابة الأسنان بالتسوس بدودة الفم، وقد أكدت عليه أدلة صينية وهندية ومصرية.
- تم اكتشاف استخدام مواد التخدير لأول مرة في التاريخ البشري في الحضارة المصرية القديمة عام 1500 قبل الميلاد، وكان المصريون القدماء هم أول من اكتشفوا معجون الأسنان الذي كان يصنع من طحن الفئران الميتة.
- تم العثور على بعض الجماجم في عدة مومياوات مصرية، وكانت أسنانها مربوطة بأسلاك ذهبية لتثبيت الأسنان المتخلخلة مع الأسنان الأخرى المجاورة لها.
- ساهمت الحضارة الإسلامية في تطوير مجال طب الأسنان، وتم العثور على طرق لعلاج أمراض الأسنان واللثة، وتم تطوير الوسائل العلاجية المستخدمة في خلع الأسنان أو استخدام النار في قيها.
- ويُذكر في تاريخ العرب أنهم كانوا أول من استخدموا زيت القرنفل لتخفيف الألم، وهذه الطريقة ما زالت تستخدم حتى يومنا هذا.
- بالإضافة إلى إجراء شد الأسنان وتغطيتها بالذهب.
تاريخ الاختراعات في طب الأسنان
- في عام 160، استخدم اليونانيون تقنية تلبيس الأسنان بالتيجان الذهبية لتثبيت كسور الأسنان.
- استخدم الصينيون حشوات الأسنان المصنوعة من الفضة لأول مرة في العام 900 ميلاديًا.
- اخترع جوسيه فلاك أول كرسي للأسنان في عام 1790.
- في العام 1791، ابتكر الدكتور جون جريينوود علاجًا لتسوس الأسنان باستخدام جهاز لحفر الأسنان المصابة بالتسوس، ويعتمد هذا الجهاز على تحريك القدم حتى يدور.
- في عام 1871، تم اختراع جهاز الحفر الكهربائي الأسنان، المعروف باسم الهاندبيس، من قبل جيرون ف. جرين، وهو جهاز يستخدم لحفر الأسنان بواسطة التيار الكهربائي.
- اكتشف العالم الألماني رونتجن أشعة الأشعة السينية في عام 1895، واستخدمها الطبيب ادموند كيل لأول مرة في تصوير أشعة الأسنان في الفك العلوي والفك السفلي عام 1896، وذلك لأول مرة في التاريخ.
الوسائل القديمة في علاج الأسنان
في العصور القديمة، كان أطباء الأسنان يستخدمون وسائل بدائية جدًا في علاج مشاكل الأسنان المختلفة، مما كان يسبب الرعب الشديد لدى المرضى، ومن بين هذه الوسائل:
- خلع الأسنان: نظرًا لعدم توفر الإمكانيات التي تساعد على تحديد أسباب وجع الأسنان، كان الأطباء في الماضي يقومون بخلع السن المصاب كحل وحيد للتخلص من هذا الوجع، وكان ذلك حتى عام 1700 ميلاديًا.
- الأسنان الخشبية: كانت الأسنان المفقودة في الماضي تعوض بأسنان مصنوعة من الخشب وثقيلة الوزن، وكان يتم زرعها بشكل بدائي للغاية، وكان ذلك يؤدي إلى إصابة المرضى بشدة خلال العملية، فضلاً عن إلحاق أضرار متعددة باللثة.
- المسامير: قديمًا كان يتم استخدام المسامير لعلاج الإصابات، حيث كان ذلك يؤدي إلى تهيج المنطقة المصابة وامتلاء الفم بالدماء.
- لعاب الضفادع: في ذلك الوقت، نظرًا لعدم توفر أدوات متطورة لعلاج مشكلات الأسنان، كان يتم اللجوء إلى طرق شائعة ومعروفة بفاعليتها، ومن بين تلك الطرق كان استخدام لعاب الضفادع لعلاج بعض مشكلات الأسنان.
- حشو الأسنان: في العصور القديمة، كان الأطباء يستخدمون مواد غريبة مثل الصمغ والراتنج والرقائق المعدنية والفلين لحشو الأسنان.
- حفر الأسنان: كان الطبيب الأسناني في السابق يلجأ إلى استخدام أداة المثقاب القوسي لحفر الأسنان.
- معجون الأسنان: بسبب العادات الغذائية الغريبة التي كان يتبعها المصريون القدماء، مثل تناول الرمل بكثرة، كانت طبقات المينا في أسنانهم تتأثر بشدة وتصبح ضعيفة. ولهذا السبب، تم صنع معجون من طحن الفئران الميتة ووضعه على الأماكن المصابة في الأسنان. وكان هذا العلاج يسبب آلامًا حادة للمرضى نتيجة وضع أنسجة ميتة ومتعفنة على أسنانهم وضروسهم المكشوفة الأعصاب.
أدوات خلع الأسنان قديماً
- كانت الأدوات المستخدمة في خلع الأسنان في الماضي مُصنعة يدويًا، وكان يتم استخدام الأعشاب الطبيعية بالإضافة إلى مواد مستخلصة من البينة المصنوعة في المنازل لتعقيم المرضى، وكانت الأدوات تعقم في الماء المغلي قبل استخدامها.
- في العصور السابقة، لم يتم العثور على مواد التخدير التي يتم استخدامها الآن قبل خلع الأسنان، وكانت العملية تتم عن طريق جلوس المريض على كرسي وربطه بالحبال لتسهيل السيطرة عليه وضمان عدم تحركه أثناء الخلع. ثم يضع الطبيب قدمه على صدر المريض ويستخدم الآلة داخل فمه ويشدها إلى الخلف لإزالة السن، وظلت هذه الطريقة معتمدة لسنوات قبل اكتشاف طرق أكثر تطورًا وأقل ألمًا.
- كانت هناك طريقة شائعة لخلع الأسنان والأضراس، وهي ربط الأسنان المراد خلعها بخيط قوي وربط الطرف الآخر من الخيط بالباب، ثم يقوم الطبيب بغلق الباب بقوة ليتم خلع الأسنان أو الأضراس من مكانها.
- كانت أداة (الكلاب) من أشهر الأدوات التي كانت تستخدم قديمًا في خلع الأسنان، حيث كان يضع الطبيب تلك الأداة في فم المريض ويضعها على السن المراد خلعه، ثم يحركها يمينًا ويسارًا محاولًا سحبها بشدة.
- في الخمسينات، ابتكر أحد العلماء جهازًا مخصصًا لعلاج أسنان الأطفال، وهو يتكون من جزأين يتوسطهما رأس الطفل، ويبدأ الطبيب في استخدامه لعلاج الأسنان.
علاج تسوس الأسنان قديما
كانت هناك مجموعة من الوسائل التي كانت تستخدم في الماضي لعلاج تسوس الأسنان، ومن بين هذه الوسائل:
- زيت السمسم المشهور بقدرته على علاج تسوس الأسنان ووقف نزيف اللثة والتخلص من الرائحة الكريهة للفم.
- في العصور القديمة كان يستخدم علاج تسوس الأسنان عن طريق تنظيفها باستخدام عصا النيم، وذلك لأنها تحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تزيل البلاك المتراكم داخل الأسنان.
- كان القرنفل يستخدم منذ القِدم في تنظيف الأسنان وتخفيف الألم، حيث كان يتم غمر قطعة من القماش في كمية صغيرة من زيت القرنفل، ثم وضعها على السِن المصاب مرات عديدة في اليوم.
- كان معظم الناس في العصور القديمة يستخدمون زيت جوز الهند كمضمضة لعلاج تسوس الأسنان.
- يعد محلول الملح من أشهر الطرق التقليدية المستخدمة للتخلص من الألم المصاحب لتسوس الأسنان والتخلص من البكتيريا المسببة له، حيث يتم المضمضة بنصف كوب ماء دافئ مع ملعقة صغيرة من الملح المذاب فيه.
- يُستخدم الزعتر لعلاج ألم تسوس الأسنان، سواء بمضغه أو طهيه مع الكمون.
- بالإضافة إلى تناول الثوم المطهو أو المشوي ووضعه على السن المصاب.
المراجع
