الصحة النفسيةصحة

كيفية تربية الأطفال بطريقة صحيحة

كيفية تربية الأطفال بطريقة صحيحة | موسوعة الشرق الأوسط

كيفية تربية الأطفال بطريقة صحيحة؟ هي إحدى التحديات الكبرى التي يواجهها الوالدين في الحياة، حيث يجب على الوالدين أن يكونوا واعين لاحتياجات الطفل في كل مرحلة عمرية من الناحية النفسية والجسدية والمعنوية، حيث يؤثر ذلك بشكل كبير على حياة الطفل في المستقبل. لذلك، ينصح بأن يكون لدى الوالدين وعي كافٍ وأن يستشيرا المتخصصين أو يقرآا لتعلم كيفية التعامل مع أطفالهم بطريقة سليمة تلائم مرحلة عمر الطفل وتناسب قدرته واستيعابه وحالته النفسية. سوف نعرض الفروق بين طرق تربية الأطفال في هذا المقال.

جدول المحتويات

 كيفية تربية الأطفال بطريقة صحيحة ؟

1ـ التقاليد والعادات السائدة في المجتمع :

  • يجب على الوالدين أن يكونوا على دراية كافية بعادات وتقاليد المجتمع الذي ينتمون إليه، وكيفية نقل هذه العادات بطريقة صحيحة إلى أطفالهم، ويجب أيضاً نقل العادات السليمة فقط والابتعاد تماماً عن الخرافات والمعتقدات الغير منطقية والخاطئة، وذلك لأن التقاليد والعادات نسبية وتختلف من مجتمع إلى آخر، وما قد يكون مقبولاً في مجتمع ما يمكن أن يكون غير مقبول في مجتمع آخر.

2ـ طرق التنشئه في المجتمع :

هناك طرق غير صحية في التعامل مع الأطفال، ومن بين هذه الطرق طرق التربية الغير صحية:

  • التشدد والإجبار والتسلط على الأطفال في حياتهم يؤدي إلى إجبارهم على القيام بأشياء دون مناقشة وإرغامهم على القيام بأمور لا يريدونها، مما يجعلهم يفتقرون إلى الشخصية والرأي الخاص بهم ولا يعيشون حياتهم بحرية، بل يعيشون حياة الآخرين، مما يؤدي إلى تكوين شخصية ضعيفة تخشى الاختيار والاعتراض.
  • يقوم الوالدين في بعض الأحيان بتدليل الطفل وحمايته بشكل مفرط، ويفعلون كل شيء من أجله، بما في ذلك حل واجباته المدرسية وعدم توجيهه في أي شيء. لا يتركون الطفل يتعلم القرارات بنفسه أو يتعلم الاعتماد على نفسه في أي شيء. وعندما يكبر الطفل ويواجه الحياة، يصبح ضعيف الشخصية وغير قادر على الاعتماد على نفسه ويتوقع دائمًا مساعدة الآخرين.
  • يعني: يعد التناقض في معاملة الأطفال من أسوأ المواقف التي يمكن أن تحدث لهم، فهو يتسبب في حيرتهم بين ما يقوله ويفعله ويأمرهم به وبين ما يفعلونه في بعض الأحيان. وقد يتعامل الوالدان مع طفلهما بطريقة مختلفة عندما يكونوا بمفردهما مما يؤدي إلى حيرة الطفل وتذبذبه وعدم قدرته على تمييز الصواب من الخطأ.

 طرق سوية في التعامل مع الأطفال وهي:

  • المساواة في المعاملة بين الأطفال وعدم تفضيل أحدهم على الآخر أو التمييز بسبب اللون أو السن أو الجنس أو النوع، تساعد على نشأة الأطفال بشكل سوي يقوم على المحبة والتقبل، وبذلك لن يكون هناك مشاعر عداوة أو كراهية بين الإخوة.
  • يجب على الآباء والأمهات عدم الخلط بين التقاليد والمشاكل الشخصية في الأسرة، حتى لا يحدث تناقض في المعاملة مع الطفل، فقد يأمر الأب بشيء وتنهي الأم طفلها عنه، مما يؤدي إلى تشتيت الطفل وعدم قدرته على التمييز بين الصواب والخطأ، مما يؤثر سلبًا على تركيزه وانتباهه. ومن المؤثرات الإيجابية الواضحة أن يكون الوالدين غير متناقضين بين حديثهم وأفعالهم.
  • يجب تعزيز التسامح وعدم التشدد والترويج للديمقراطية في الأسرة، وينبغي أن يكون لدى الطفل رأيه الخاص في اختياراته، وينبغي أن تكون هناك دائمًا مناقشة في الأسرة بين الطفل ووالديه، وهذا يساعد الطفل على بناء شخصيته والتعبير عن رأيه واستقلاليته، ويجب تجنب التسلط على الأطفال والتشدد، لأن ذلك يجعلهم قادرين على مواجهة الصعاب والتعبير عما يجول في خاطرهم دون الخوف من العقاب أو الإيذاء.

من خلال ما سبق، نستنتج أن الأب والأم هما الأساس، وهما البيئة الأولى التي يتفاعل معها الطفل في حياته، وهما أحد أهم العوامل التي تشكل شخصية الطفل، إذ يتلقى منهم التقاليد والأعراف وكيفية التعامل مع الآخرين، لذلك يجب على كل أب وأم أن يكون لديهما القدرة على التمييز بين التربية الصحيحة والتربية الخاطئة

               

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى