المراجعموسوعة كيف

كيفية اخراج زكاة الذهب

هل الذهب الملبوس عليه زكاة 1 | موسوعة الشرق الأوسط

كيفية اخراج زكاة الذهب فهو واحد من الأسئلة الهامة التي يسألها المسلمون في أيام رمضان المباركة التي يخرج فيها الزكاة، ويعتبر هذا الباب واحد من أمور الشريعة الإسلامية التي لا ينتهي الحديث فيه أو عنه نظرًا لأهميته البالغة من بين أركان الإسلام الخمس لذلك في هذا المقال يقدم لكم موقع موسوعة الطريقة الصحيحة لاحتساب معدل زكاة الحلي.

جدول المحتويات

كيفية اخراج زكاة الذهب

إذا كان لديك ذهب أو فضة، وبلغت كمية مملوكاتك النصاب المحدد ومر عليها حولٌ كامل دون أي نقص، فيتوجب عليك دفع الزكاة عليها، وتحسب الزكاة بالطريقة التالية:

  • يجب وزن الذهب الذي تمتلكه، وعندما تحصل على الوزن الصحيح بالجرام، يجب قسمة هذه الجرامات على 40 لتحديد مبلغ الزكاة التي يجب دفعها.
  • يتعلق الأمر هنا بحجم الجرائم التي يتعين عليك دفع الزكاة عنها، وليس بالمبلغ الذي تحتاج إلى دفعه، حيث يكون مقدار الزكاة على ما يمتلكه الإنسان هو ربع العشر.
  • للتأكد من صحة الرقم الذي ظهر لك، يمكنك قسمة عدد الجرامات التي تمتلكها على 10، ثم قسمة الناتج الأول على 4. يجب أن يكون الناتج النهائي هو نفس الناتج الذي تم الحصول عليه بالطريقة الأولى للحساب، لضمان صحة الرقم الذي حصلت عليه.
  • أما الفضة فلها نفس الحساب المالي لحساب الزكاة، ولكن يختلف نصابها عن نصاب الذهب، حيث يبلغ نصاب الذهب 85 جرامًا، وإذا بلغ الذهب النصاب المحدد فعليه أداء الزكاة، أما نصاب الفضة فيبلغ 140 وحدة، وإذا بلغت قيمة الفضة التي تمتلكها 56 ريالًا، سواء كانت عملات فضية أو جنيهات فضية، فعليك دفع الزكاة عليها، ويتم حسابها بنفس طريقة حساب الزكاة على الذهب، حيث لا يتغير مقدار الزكاة بتغير الأصناف أو الأنواع.
  • في حالة عدم امتلاكك ذهبًا أو فضةً، ولكن تمتلك اللؤلؤ أو الألماس أو غيرها من الأحجار الكريمة، ومهما كان حجمها، فإن هذه الأشياء غير مطالبة بالزكاة، لأن هذه الأحجار لا تحمل أي ربح وصُنعت خصيصًا لتزيين النساء فقط، ولم تكن يومًا متداولة في البيع والشراء والتجارة بها بكثرة، على عكس الذهب والفضة التي يُمكن تخزينهما عندك وتبيعهما عندما تزيد أسعارهما للاستفادة منهما.

هل تجب الزكاة في الذهب الملبوس؟

يشاع أن الهدف الرئيسي لشراء الذهب الذي يستخدمه النساء كحلي للتزين به، وليس له زكاة، ولكن هناك رأي آخر للعلماء في هذه المسألة:

  • لم يتوصل العلماء إلى اتفاق شامل حول هذا الموضوع، فبعضهم يرون أن الحلي المستخدمة والتي ترتديها النساء بصورة دائمة لا تخضع للزكاة، لأنها تعد جزءًا من زينة المرأة وليس لها قيمة تجارية.
  • على عكس تخزين الذهب لرفع قيمته في الأسواق، يمكن للمرأة بيع الذهب بسعر أعلى من سعر الشراء والاستفادة منه في التجارة أو أي عمل مربح آخر.
  • لكن هناك رأي آخر من العلماء يؤكد ضرورة إخراج الزكاة على الحلي، سواء كانت المرأة ترتديها للتزين أو تتربح بها، وذلك استنادًا إلى ما ذكر في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى إن من لا يقوم بإخراج الزكاة على الذهب والفضة التي يمتلكها فله بذلك عذاب أليم في الآخرة.
  • يستخلص العلماء من آيات الله أن المقصد منها هو دفع الزكاة عن جميع أنواع الحلي التي يمتلكها الإنسان، فإذا كانت مملوكة للتجارة فلا يمكن الجدال بأنه يجب دفع الزكاة عنها، وإذا كانت لأغراض الزينة فمن الأفضل دفع الزكاة عنها تجنبًا للشبهات وتجنبًا لعذاب الله في الدنيا والآخرة بسبب عدم دفع الزكاة.

شروط زكاة الذهب وَالْفِضَّةَ

تخضع زكاة الحلي لشروط أخرى يجب توفرها في المسلم ليكون مستحقًا لدفع الزكاة عنها وعن أهله، وتشمل هذه الشروط ما يلي:

  • إيمان المؤمنين بالله ورسوله ونطقهما بالشهادتين يجعل زكاتهم مقبولة، لأنهم يؤمنون بما أنزله الله وبالرسل والكتب والملائكة، ولا تقبل الزكاة من الملحدين والكفار الذين ليس لديهم الإيمان، لأنهم ليس لديهم أساس للعمل ولا يحصلون على الأجر.
  • إذا كان لدى صاحب الذهب الحق في النصاب الخاص بالزكاة، فإذا كان لدى المسلم مال أو ذهب ولم يصل إلى حد النصاب، فلا يلزمه دفع الزكاة، ولا يوجد شيء يجب عليه القيام به بشأن ذلك، لأنه لم يصل إلى الحد الذي يجعل دفع الزكاة إلزاميًا عليه، وربما لا يكون قادرًا على دفعها، وهذا لا يعيبه بأي شكل من الأشكال، حيث تفرض الزكاة فقط على الأغنياء الذين بلغت أموالهم وذهبهم النصاب.
  • أن يكون مخرج الزكاة نفس حرة، فيجب الزكاة عليه ولا يجب على الولاية أو العبد، لأنه في النهاية ما يمتلكونه من أموال أو ذهب يرجع إلى بعولتهن أو أولياءهم، والذين لديهم الحق في استرداد تلك الأموال والذهب في أي وقت يريدونه، فربما كان لهم فيه منفعة وربما لم يروا أن الأمر يستحق الاستمرار، لذلك لم تفرض الزكاة إلا على الإنسان الحر الذي ليس عليه واصي ولا رقيب.
  • يتوجب على صاحب المال أو صاحب الذهب والفضة أن يخرج الزكاة بنفسه دون التفويض لأي شخص آخر.
  • يتوجب على الأموال والذهب أن يمر عليهم الحول الكامل حتى يتم إخراج الزكاة عنهم، ولا يجب عليهم دفع الزكاة إلا بعد مرور 12 شهرًا كاملة على تملكهم لهذه الأموال والذهب.

فضل زكاة الحلي في الفقه الإسلامي

لم يفرض الله سبحانه وتعالى علينا أي شيء لو لم يكن فيه خيرًا كثيرًا، فقد أخرجنا من الظلمات إلى النور بعلمه الواسع، وكان دائمًا يريد أن يكون الإنسان في أفضل حال وفي أفضل شكل، ولهذا تم تشريع الزكاة التي تعد من الأمور الهامة التي تعززها الإسلام:

  • أن يسود الحب والمساواة بين أبناء المجتمع الواحد، فلقد خلقنا الله طبقات ومتفاوتين في الأرزاق، فهناك من لديه رزقًا وفيرًا، وهناك من لا يمتلك نصيبًا وفيرًا من الرزق، وكل ذلك بأمر الله.
  • من هنا جاءت الزكاة التي يجب على الأغنياء مساعدة الفقراء بها لكي لا يصبح هناك أشخاص محتاجين في المجتمع.
  • لو لم تكن الزكاة موجودة بيننا، لامتلأ قلب الفقير بالحسد والكراهية تجاه الأغنياء، وقد كان قد قام بأعمال تجعله يأخذ تلك الأموال بالقوة مثل السرقة، ولذلك أراد الله تعففهم وفرض الزكاة.
  • لا يجب النظر إلى الزكاة كمجرد شيء يفيد الفقراء وينقص مال الأغنياء، بل بالعكس، فكما يحتاج الفقراء إلى الزكاة، يحتاج الأغنياء لها أيضا وربما أكثر، لأنها تزيد الإيمان في قلوبهم وتحثهم على حفظ حق الله في أموالهم، وتحميهم من البخل والشح، وهي من أسوأ الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان.
  • للزكاة أجر عظيم، فمن يؤديها بالطريقة التي وردت في الكتاب والسنة، فله تكفير للذنوب والخطايا ودخول الجنة بإذن الله، ولا يوجد أفضل من ذلك في الأجر والخير في الدنيا والآخرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى