كم يعيش مريض الانسداد الرئوي
كم يعيش مريض الانسداد الرئوي
لا يمكن الإجابة عن هذا السؤال بشكل دقيق، لأن الفترة التي يعيشها المريض بعد تشخيص المرض تختلف حسب حالته الصحية ومدى تطور المرض. ومع ذلك، فإن الفترة الزمنية تتراوح بين 3 و 5 سنوات، ومن الممكن أن يعيش بعض المرضى لفترة تزيد عن 5 سنوات، بينما يمكن أن يموت المريض بعد أقل من سنتين من تشخيص المرض، وذلك يعتمد على سرعة ظهور الأعراض.
الانسداد الرئوي
الانسداد الرئوي هو مصطلح يشمل جميع الأمراض المزمنة التي تؤثر على الرئة وتتشابه أعراضها مع أمراض أخرى، وذلك حسب كمية الضرر الذي تتعرض له الرئة. لا يمكن تحديد مرض معين باسم الانسداد الرئوي، ولكنه يشمل جميع الأمراض الرئوية التي تسبب صعوبة في التنفس، مثل مرض الالتهاب الشعبي المزمن أو نفاخ الرئة. ويمكن التعرف على بعض أمراض الرئة المذكورة سابقًا كالتالي:
- انتفاخ الرئة: يتم تعريف انتفاخ الرئة بالنفاخ، وهذا المرض يحدث عندما تتلف الحويصلات الهوائية وتفقد مرونتها، مما يؤدي إلى صعوبة إخراج الهواء من الرئتين في عملية التنفس، ويتسبب أيضًا في صعوبة التخلص من ثاني أكسيد الكربون.
- الالتهاب الشعبي المزمن: الهاب هو التهاب يحدث في الشعب الهوائية ويتسبب في سعال مصحوب بالبلغم، مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالأهداب المبطنة للشعب الهوائية، وهذا يجعل من الصعب التخلص من المواد المخاطية.
أسباب حدوث الانسداد الرئوي
تتكون أسباب الانسداد الرئوي المزمن من آثار الدخان المضر مثل تدخين السجائر، ويتم توضيح هذا التأثير بشكل واضح في الدول النامية، وعادة ما يحدث الانسداد الرئوي للأشخاص الذين يتعرضون لأبخرة أو الوقود المحروق أو الدخان المتصاعد من دفايات المنازل.
- غالبًا ما يحدث خلل في وظائف الرئة لدى الأشخاص الذين يتعرضون للتدخين المستمر، مما يؤدي إلى اضطرابات في تنفسهم ويمكن التشخيص بأنهم مصابون بالانسداد الرئوي بشكل خاطئ.
- يحدث الانسداد الرئوي عندما يتحرك الهواء من خلال القصبة الهوائية إلى الرئة عبر أنابيب الهواء أو من خلال الأنبوبتين الكبيرتين، وتنتشر الأنابيب مثل فروع الأشجار إلى عدة أنابيب صغيرة تسمى قصيبات الهواء، وتنتهي في أكياس هوائية رقيقة الملمس ومليئة بالشعيرات الدموية، ويتم امتصاص الأكسجين من الهواء الذي نستنشقه وينتقل إلى مجرى الدم في نفس الوقت، بينما يتم إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون.
- يعد دخان السجائر والمواد المهيجة الأخرى من الأسباب الرئيسية التي تجعل الإنسان عرضة للإصابة بالانسداد الرئوي، وقد يؤدي تعاطيها لفترات طويلة إلى الإصابة بالمرض، وقد يكون المصاب قابلًا وراثيًا للإصابة بالمرض، حيث لا يصاب جميع المدخنين به.
أعراض الانسداد الرئوي
في معظم الحالات، لا تظهر جميع الأعراض إلا بعد تلف الرئة إلى حد كبير، وتزيد الأعراض مع مرور الوقت، خاصة إذا استمر المصاب في التدخين، ولكن من بين الأعراض الأكثر شهرة بين المصابين هي:
- يحدث ضيق شديد في التنفس خاصة عند بذل أي مجهود.
- الأزيز.
- وجود ضيق في الصدر.
- يتميز سعال يرافقه بلغم بأن البلغم يكون شفافا أو أصفر أو يميل إلى اللون الأخضر).
- ظهور عدوى الجهاز التنفسي المتكررة.
- وجود خمول في الجسم.
- فقدان الوزن بسرعة وعن غير عمد.
- قد يحدث تورم في الكاحلين أو القدمين أو الساقين.
عوامل الخطر التي تسبب مرض انسداد الرئة
يمكن أن يتعرض المريض لعدة أزمات بسبب مرض انسداد الرئة، نظرًا للخطر الذي يحيط به، ويتعين التخلص من العوامل الخطرية المحيطة بالمريض، وتشمل هذه العوامل:
- يعد دخان السجائر أمرًا مدمرًا للرئة بشكل سريع، ويزداد سوءًا مع مرور الوقت والتدخين المستمر، وكلما زادت فترة التدخين على مر السنين، زادت نسبة التعرض للخطر.
- يتعرض الأشخاص الذين يعانون من الربو للانسداد الرئوي بشكل أكبر، خاصةً إذا تعرضوا للدخان أو كانوا مدخنين.
- يؤدي التعرض للغبار أو المواد الكيميائية لفترات طويلة، والأبخرة الكيميائية والدخان والغبار من المدمرات للرئة إلى تدميرها وصعوبة السيطرة على حالتها.
- في الدول النامية، لا يتوفر لديهم مكان أو آلة مخصصة للتخلص من الأبخرة التي تنتج عن حرق الوقود، مما يجعلهم أكثر عرضة للاصابة بالانسداد الرئوي نتيجة للمواد الضارة التي تتراكم في الهواء.
- تعتبر بعض الجينات الوراثية مسؤولة عن ظهور هذا المرض بشكل شديد، وهو مرض وراثي نادر يحدث بسبب نقص ألفا-1 أنتي تريبسين، وعندما تظهر الأعراض الجينية ويكون المصاب مدخنًا، يصبح الوضع أكثر صعوبة.
المضاعفات التي تنشأ بسبب الانسداد الرئوي
قد يتفاقم الوضع حتى يصل إلى حالات مرضية خطيرة لا يمكن السيطرة عليها، ومن بين هذه الحالات:
- في حالات الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، يكون الأشخاص عُرضة للإصابة بالبرد أو الإنفلونزا أو التهاب الرئة، ويتعرضون لصعوبة في التنفس ويتسبب ذلك في تلف كافة أنسجة الرئة.
- إذا كان هناك انسداد في الرئة، فإن الأشخاص المصابين بهذا الانسداد يتعرضون لخطر الإصابة بنوبات قلبية حادة.
- الإصابة بسرطان في الرئة.
- قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من انسداد رئوي من ارتفاع ضغط الدم في شرايين الرئة التي تحمل الدم إلى الرئتين.
- قد يعاني المرضى الذين يعانون من الانسداد الرئوي من الاكتئاب بسبب عدم قدرتهم على الحركة أو القيام بأي نشاط.
طرق الوقاية من الانسداد الرئوي
لا يعد الانسداد الرئوي من الأمراض الغامضة التي يصعب تشخيصها أو معرفة كيفية الوقاية منها، إذ يوجد العديد من الطرق التي تساهم في تباطؤ تقدم المرض، خاصة إذا كانت المشكلة مرتبطة بتدخين السجائر أو التعرض للعديد من الأدخنة المضرة في العمل. ويعد الإقلاع عن التدخين فوراً أفضل طريقة للوقاية من الانسداد الرئوي.
- إذا كنتِ تدخنين منذ فترة طويلة وحاولتِ الإقلاع عن التدخين مرة أو مرتين وفشلتِ، فعليكِ أن تستمري، لأن الأمر يصعب كثيرًا بمرور الوقت، وذلك لحماية رئتك من التدمير والأضرار.
- إذا كنت تعمل في مهنة تتعرض فيها للأدخنة السامة أو الغبار بشكل مستمر، فيجب عليك البحث عن عمل يكون بعيداً عن أي مواد تضر بصحة رئتك أو تهيج الرئتين بشكل عام.
- يجب الحرص على تلقي التطعيم ضد الإنفلونزا أو التهاب المكورات الرئوية لتقليل فرص الإصابة بالعدوى أو أي مرض يؤثر على الرئتين ويتسبب في تلفها أكثر.