كم مساحة جزيرة فيلكا

كم مساحة جزيرة فيلكا

تبلغ مساحة جزيرة فيلكا ما يقرب من 43 كيلو متر مربع، ويبلغ طول تلك الجزيرة لما يقرب من 14 كيلو متر، ويصل أقصى عرض للجزيرة إلى قرابة 6 كيلو متر، ويصل محيط الجزيرة الإجمالي، وهو الجزء المطل منها على ساحل البحر العرب قرابة 38 كيلو متر، ويصل أقصى ارتفاع إلى 10 متر فقط عن مستوى سطح البحر، وتتميز بشكلها الذي يشبه المثلث.

جزيرة فيلكا

يشير مصطلح “فيلكا” إلى الموقع البعيد أو نقطة التمركز، وهو مصطلح يعود إلى اللغة الإغريقية القديمة باسم “فيلاكيو.” وقد كان اسم الجزيرة سابقا “إيكارا”، وذلك لأنها تشبه إلى حد كبير جزيرة “إيكاروس” اليونانية. وقد تم تسمية الجزيرة بأسماء مختلفة في السابق، مثل “بيلوجي” و “أكوادا.” وتعد جزيرة فيلكا واحدة من الجزر الكويتية في منطقة الخليج العربي، وقد شهدت الجزيرة العديد من الحضارات على مر الزمن، وكان لها دور تجاري مهم بسبب موقعها الإستراتيجي على البحر، حيث شهدت واحدة من أهم الحركات التجارية بين دول الخليج وحضارة بلاد ما بين النهرين في العصور القديمة.

عدد سكان جزيرة فيلكا

يبلغ عدد سكان جزيرة فيلكا حوالي 580 ألف نسمة، وتُعد تلك الجزيرة منطقة جامعة لخليط فريد من نوعه، وهو خليط بين السكان العرب الذين استوطنوا الجزيرة قادمين من العديد من البلدان في شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والبحرين وعمان، وكذلك العديد من الذين ينحدرون من بلاد فارس. وقد تزايدت حملات الهجرة من الجزيرة بسبب حرب الخليج الثانية، مما أدى إلى تناقص واضح في عدد السكان. وما زالت أجزاء كبيرة من تلك الجزيرة غير مأهولة بالسكان.

بعض القرى التابعة لجزيرة فيلكا

• قرية الزور: تعد تلك القرية الأكثر جذبًا للسكان، وذلك بعدما قصدها الكثيرون من المهاجرين في القرن الثامن عشر، وعلى وجه الخصوص في عام 1773 للميلاد، وذلك للهروب من انتشار الطاعون في كل أنحاء الجزيرة. وتتميز تلك القرية بساحلها الرملي الذي يحتوي على سد خاص بها، الذي يحميها من الأمواج والرياح القوية، مما يجعلها من أفضل الأماكن للصيد البحري، وهي الجزء الأقرب من دولة الكويت.
• منطقة القصور: تتألف تلك المدينة من نحو 12 موقعًا أثريًا، ومن بين تلك المواقع الأثرية، كنيسة تعود للعصر العباسي.
• قرية الصباحية: تُعرف هذه القرية أيضًا باسم “قرية النخيل”، وكانت تتميز بكثرة آبار المياه الجوفية العذبة، وكانت تحيط بها العديد من أشجار النخيل العالية، كما كانت تعتبر نقطة التلاقي الخاصة بالبحارة الذين كانوا يستخدمون تلك الأشجار لتحديد اتجاه الجزيرة.
• قرية القرينية: تقع تلك القرية في منطقة مرتفعة نسبيًا عن سطح البحر، وكانت في يوم من الأيام مرسى خاص للسفن التجارية وصيادي الأسماك ومستخرجي اللؤلؤ.
• قرية الدشت: تتميز تلك القرية بوجود مسجدها، حيث عمل فيه فضيلة الشيخ عثمان بن سند الذي كان يؤم المصلين، وتقع تلك القرية في شمال شرق قرية سعيدة.
• قرية سعيدة: تعد قرية سعدية حاليًا قرية خالية من السكان، ولكنها كانت في الماضي واحدة من أهم الموانئ التجارية الموجودة في الجزيرة، وكانت تضم مقام “الخضر” بالإضافة إلى بقايا لمسجد.

سكان جزيرة فيلكا

كان سكان جزيرة فيلكا القدماء مزيجاً من العرب الذين استعمروها قادمين من دول الخليج العربي في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، إضافة إلى بعض الفرس. وكانت الهجرة إلى القرية تأتي من خلال البر فارس ومن نجد وسواحل الإمارات العربية المتحدة والعراق وعُمان والبحرين. وأُعلِنَ عن أول تعداد رسمي لسكان الجزيرة في عام 1957، وكان عدد السكان حينها يُقدَّر بحوالي 2442 شخصًا، ولم يزد عددهم كثيرًا حتى عام 1985 حيث وصل عددهم إلى 5832 شخصًا، لكن تم تهجير السكان بعد اندلاع حرب الخليج الثانية.

السياحة في جزيرة فيلكا

تتميز جزيرة فيلكا بالعديد من المعالم السياحية والأماكن الجذابة، بالإضافة إلى مزاياها الطبيعية الجذابة التي تجعلها واحدة من الجزر الأكثر شعبية في تلك المنطقة، فهي تتمتع بموقع متميز قريب من العاصمة الكويتية وتحيط بها طبيعة خلابة، كما أنها تجتذب العديد من الثقافات من الماضي وحتى الآن.

أشهر أماكن سياحية في جزيرة فيلكا

تحتوي جزيرة فيلكا على العديد من الأماكن السياحية الفريدة من نوعها، وتشمل ما يلي.

قرية الصباحية

تتمتع قرية الصباحية بالعديد من الآثار الإسلامية، حيث كانت ملجأً للكثير من المسلمين وواحدة من أكبر المستوطنات الإسلامية في الجزيرة. يعتقد أن تلك الآثار تنتمي إلى العصور الإسلامية المتوسطة أو العصور الإسلامية الأخيرة، وتم العثور على الكثير من المباني الحجرية وبقايا الفخار الإسلامية، بالإضافة إلى الآثار الإسلامية. وتتميز القرية بالمناظر الطبيعية الخلابة، حيث تحتوي على أشجار النخيل الكثيرة القريبة من ساحل البحر، الذي يعد بدوره وجهة قوية للسياحة في تلك المدينة.

قرية المقصور

تُعَدُّ تلك القرية واحدة من أهم المناطق الأثرية الموجودة في الجزيرة، حيث تضم الكثير من المواقع الأثرية والتاريخية القديمة التي يعود تاريخها إلى العديد من الحضارات المختلفة التي ظهرت في تلك المنطقة، ولقد كانت المنطقة مركزًا للثقافات المختلفة كما ذُكر.

أم الدخان

يعتبر مبنى أم الدخان واحدًا من المباني الأثرية الشهيرة التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، فهو مبنى يقع بالقرب من شاطئ البحر، ويتصاعد بشكل متوازٍ عن الأرض، وتم اكتشاف العديد من الهياكل الحجرية في جوار هذا المبنى.

قرية خربت الدشت

تُعتبر هذه القرية ذات الموقع المميز مقصدًا لعشاق رياضة الصيد، سواء الهواة أو المحترفين. تمتد المنطقة إلى المقبرة القرآنية، التي تعد واحدة من أبرز الأماكن الأثرية في الجزيرة. تم العثور على العديد من القطع الأثرية في هذه المنطقة، بما في ذلك بقايا فخار وقطع مزخرفة، وتعود تاريخها إلى أواخر الفترة الإسلامية.

أهم الأنشطة السياحية التي يمكنك ممارستها في جزيرة فيلكا

• عند زيارة الجزيرة، يجب عليك تجربة الأكل البدوي الذي يُصنع بأيدي مهرة من سكان الجزيرة، ويتميز بنكهة خاصة وفريدة، ويعتبر الطعام في الجزيرة من أفضل أنواع الطعام في العالم حسب زوارها.
• لا تنسَ أن تستأجر قاربًا مناسبًا الذي يأخذك في جولة واسعة حول الجزيرة، في رحلة بحرية هادئة، وذلك للاستمتاع بجمال الجزيرة والاسترخاء والترفيه، وهي فرصة رائعة لعشاق الغطس لاستكشاف الحياة البحرية الموجودة حول الجزيرة.
• يمكنك التنزه والتمتع بكافة المعالم الأثرية والتاريخية في تلك الجزيرة، بما في ذلك المتاحف والمباني القديمة، وستتعرف على تاريخ الجزيرة من قرب.