قصيدة جيزانية مضحكة

يتميز الشعر الجيزاني بأسلوبه العذب وكلماته البسيطة، ولكن بعض مصطلحاته غير مفهومة للكثيرين، ومن أشهر شعراء الشعر الجيزاني زاهر الجيزاني، وهو أحد الشعراء العراقيين في جيل السبعينات، وأهم إصداراته تعالى نذهب إلى البرية في سنة 1977 والأب في مسائه الشخصي في سنة 1989 والحداثة والشعرية في سنة 1996، وفي سنة 2010 أصدر الجزء الثاني من قصيدة الأب في مسائه الشخصي. تتعدد القصائد الجيزانية المضحكة، ونستعرض في هذا المقال أشهر قصيدة جيزانية مضحكة، بالإضافة إلى مقتطفات من قصيدة جيزانية الأب في مسائه الشخصي.

مقتطفات من قصيدة جيزانية الأب في مسائه الشخصي :

إلهي

أعني … على وجهها كي أراه

أعني … أرتب ضحكتها

وانتقالات أقدامها

وأتكاء يديها .. على حائط البيت

أو تلتوي قداماها وتسقط

أو تبتدئ في البكاء

إله السماء البعيدة

يا صانع النور والطين والماء

ويا فاتحا بابه للدعاء

ويا مانحا سر قوته لقلوب سواه

أعني .. على وجهها .. كي أراه

قصيدة جيزانية مضحكة :

قحمنا سوق لحاله

والسوافي في قباله

منها صادع قد بداله

زل يشكي من زكام

يشتكي في الصيدليه

صادعي اقحم عليه

حتى قربلي المنيه

والهموم مثل الركام

الصيدلي قله صبراً

شادلك على الفيقراً

تجعل الجاهل يقرأ

تقحي وتشد الحزام

قله لأقبل قبولك

ناوي تدهفني بقولك

فراوهتي حلولك

حو حلال ولا حرام

الفيقرا زرقاء له

تحتفيك من كل عله

يسري ليلك في محله

تندرقلك من عدام

قله يا دكتور تجمل

ترى جهدي ما تحمل

اقدر احرث واتأمل

قله تحرث في الظلام

هبله فته من حبوبه

نظفت ما في جيوبه

حتى عيره حرجوبه

باعه في ذاك المقام

ولو أريتم كيف سارح

لكهلته في الرده فارح

كنه جاهل في المطاوح

امسي يهذي بالكلام

فزة واه القحم قبل

من عجبها شتهبل

مال قحمي قد تكعبل

لا حمول ولا ادام

يا قحم مالك شفاعه

فين حطيت النفاعه

لا حمول ولا بضاعه

وابتديت هي بالخصام

قلها والعير بعته

وأن شنيتي فأنت بته

والبلا بالشد زدته

والدليل هذا اللجام

القحم خازوق أجاه

ما لقي لبه لعشاه

وتكعول في دفاه

وشرب حبه ونام

وترفي نص الليالي

يا عجوز يانيك تعالي

اقعدي دايم بجالي

انبرا عني السقام

العجوز قالت غريبة

ما هو جتنا من مصيبة

قومة الشيبة عجيبة

ينطبق وسط الظلام

يا قحم ما هو اجاك

كيف تخرج من دفاك

نفسي أعرف ما دهاك

حتى ظهرك استقام

يا عجوز بس افهمني

والعيال لا يسمعوني

ما فيها كان وكنيني

الفيقرا كالحسام

تر من فوق القعادة

منتشي فرحة وسعادة

وتدهشر في الرفادة

وهو مثل الحطام

يا عجوز غيري عليه

اسحبيني بيديه

ساقي قد ورم عليه

ضر من بين العضام

انشقي الفانوس يالله

الظلام هذا مذاله

احس فيه كل عله

اشا همه واهتمام

أحس هزه وسط رأسي

وأحس قابص في عفتسي

منتفخ والبطن قاسي

في ضلوعي اصطدام

توبة يارب العباد

اكفانا شر الفساد

وأنعم علينا بالرقاد

وهذا قولي والسلام

جيزان يا الله بناشي

على امزهب وامناشي

يا سلة امعيش عيشي

في سعد وارغد معيش

يا غبن عيني وغشي

ما ذقت طعم المعيش

امقلب فيه ارتعاش

ودمعي على الخد ماشي

مسكين مالي معاشي

مليت حتى فراشي

الدا بدا بالتفشي

في كل بيت ومعش

ماتن سمان امكباش

لا عاد ناقله وحاشي

بعت أمغنم وأمواشي

بالدين ما هو بكاش

اشتقت لك يا مغشي

واحلم بزين المحاشي

اخذت شور امشبكشي

فقال ماشي تفشي

والله ما ارضى بغشي

ما دام شوري بيمشي

في اليوم امشي وتمشي

خدي محشش وحشي

وفي الليل ما ابغى تمشي

في داخل البيت دشي

في الليل هشي ونشي

وعلى امنامس رشي

شبي وجارش ووشي

خدي عوالش وعشي

مرسه وبرمة وطرشي

اشوي وسوي مغشي

من زين لحم امكباش

املي عضارش ورشي

رشي على امعيش رشي

حليب مغلي وكشي

ومن امعسل لا تغشي

وهذا شور امشبكشي