التعليموظائف و تعليم

قصه عن حسن التعامل مع الخدم للأطفال

قصة عن حسن التعامل مع الخدم | موسوعة الشرق الأوسط

يقدم لكم المقال على موقع الموسوعة قصة عن حسن التعامل مع الخدم، حيث يجب علينا التعامل مع الجميع بأخلاق حسنة وعدم التكبر على أي شخص ومساعدة من حولنا والوقوف بجانبهم، فهذه الصفات الرائعة تجعل الناس يحبوننا وتجعل الله يرضى عنا، وبالتأكيد تساعدنا أخلاقنا الحميدة على اكتساب الود والاحترام من حولنا.

يجب الحرص على عدم إيذاء مشاعر العاملين في الخدمة، فهم بشر مثلنا يشعرون ولهم حاجاتهم واحتياجاتهم، ومن المهم التعامل معهم بالأدب والاحترام والتواضع، وعدم إيذائهم بأي شكل من الأشكال، حيث أن الكثير يحتاجون إلى المساعدة في شؤون المنزل وترتيبه وشراء المستلزمات وتحضير الطعام.

يمكننا تعليم أطفالنا هذه القيم من خلال القصص القصيرة، حيث تعد وسيلة تعليمية فعالة وسريعة لفهم وتوعية الأطفال وتعليمهم صفات جديدة.

اخترنا لكم اليوم قصة رائعة عن التعامل باللطف مع الآخرين، ويجب عليكم متابعتنا لسماع القصة.

قصه عن حسن التعامل مع الخدم

الخادمة عائشة

يتداول الناس حكاية عن سيدة بسيطة تعمل كخادمة في أحد المنازل، وتتميز بنشاطها وحيويتها، علماً بأنها متزوجة من عامل وتحمل الجنسية الفلبينية، وتعيش في فقر شديد. وبسبب هذا الفقر، سافر زوجها للعمل في إحدى الدول مع ابنهما الذي كان يذهب يومياً للمدرسة ومازال في الصف الثالث الابتدائي. ولكن السيدة بقيت في البيت وسافرت للبحث عن لقمة العيش، وشعرت بالحزن الشديد بعد فراقها لزوجها وابنها، ولكن لم تجد سبيلاً لتحسين وضعها.

بعد مرور أسبوعين، عملت عائشة في منزل عائلة كبيرة ومرموقة في القاهرة، وتميزت بالنظافة الشديدة والالتزام بكل المهام المطلوبة منها، وعامل أفراد المنزل إياها كأحد أفراد العائلة، وكانت تعمل بكل جهد للحفاظ على سرية المنزل ونظافته وتقوم بجميع الأعمال المنزلية، مثل غسل وكي الملابس وتنظيف الأواني وترتيب الغرف وغيرها، وتميزت بحسها الواعي والمسؤول في جميع الأوقات.

شعرت السيدة هدى، صاحبة المنزل، بالارتياح كثيراً بعد وجود عائشة، إذ كانت تعتمد عليها في العديد من المهام، ولم تُحمل كافة المسؤوليات على عاتق عائشة، فهي طيبة القلب وتمنحها وقتاً كافياً لرؤية والدتها المريضة وزوجها وابنها وعائلتها.

في أحد الأيام، تفاقم مرض أم عائشة، وكانت غير قادرة على الحركة، لكن كانت سعيدة وراضية بوجودها في هذه الأسرة الكريمة التي لم تطلب منها الكثير، وكانت تحث على عملها وتطلب منها بكل احترام ما يحتاجه المنزل، وكانت السيدة هدى تمنحها أموالًا إضافية، مما ساعدها على توفير مبلغ من المال لوالدتها وابنها الذي يحتاج إلى الكثير من المصاريف.

خبر مرض والدة عائشة

في يوم من الأيام، كانت عائشة تقف في المطبخ برفقة السيدة هدى، واتصل بها زوجها وسأل عن أحوالها، وبعدما أطمأن عليها، قالت له أن لديها مبلغًا من المال يمكن استغلاله في فتح مشروع مربح، وكانت تُحدثه وهي سعيدة، وهنا رد عليها زوجها وكان صوته يحمل بعض الحزن والإحباط، فشعرت عائشة بالخوف والقلق، فطلبت من زوجها أن يخبرها بما حدث، فأخبرها أن والدتها في حالة حرجة وتم نقلها للمستشفى، ولابد من التواجد هناك بأسرع وقت ممكن، وكان عمر والدتها حينها 65 سنة.

وفي هذا الوقت، بدأت الدموع تنزل من عينيها وشعرت بالحزن والأسى الشديد. لاحظت السيدة هدى حالتها وشعرت بالقلق عليها، وسألتها عن سبب دموعها. فأخبرتها أن والدتها بحاجة إلى عملية جراحية عاجلة وأنها محجوزة في المستشفى وأنها تحتاج إلى إرسال الأموال التي جمعتها إلى الفلبين. وأشارت إلى أن هذا المبلغ الذي جمعته على مدار سبع سنوات سيكون كافيًا لتغطية تكاليف العملية، ولكن يجب إرساله بأسرع وقت ممكن.

عائشة تحلم ببناء مطعم كبير للمأكولات البحرية وتريد أن توفر كل ما يحتاجه ابنها. ولكنها لن تستطيع تحقيق حلمها وعليها الرحيل إلى بلدها بعد انتهاء عقدها. تشاورت السيدة هدى مع زوجها وأبنائها وتعاطفوا مع عائشة. قبل سفرها، وعندما أخبرته بمشكلتها، قدم زوج السيدة هدى لعائشة المساعدة المالية لعلاج والدتها، وقدم المبلغ عبر البنك. وبعد إجراء العملية الجراحية بنجاح لوالدتها، شعرت عائشة بالفرح والامتنان تجاه زوج هدى الكريم، وأدركت أن هناك أشخاصًا يعاملون الخدم برحمة وإنسانية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى