التعليموظائف و تعليم
قصص عن تطوع قصير
في هذا المقال سنقدم لكم مجموعة من أروع القصص عن التطوع، حيث يتطوع الإنسان لخدمة الآخرين دون انتظار مقابل، فهو يقدم العطاء والبذل ليحصل فقط على رضا الله وتسمو الروح، ويعتبر التطوع قيمة إنسانية عالية تربيها الأسرة من أجل صلاح المجتمع في المستقبل.
قصص عن تطوع قصير
يجب عليك، عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة، تعليم أولادكم مفهوم التطوع وتشجيعهم عليه، وذلك لأن له فضلًا كبيرًا وتأثيرًا هائلًا في تكوين شخصياتهم، ونظرًا لأن القصص هي أحد أفضل الوسائل التعليمية، فأحضرنا لكم مجموعة من القصص القصيرة حول التطوع:
القصة الأولى
- يحظى هاني، تلميذ نجيب، بتقدير الجميع، حيث يحصد دومًا المركز الأول في الاختبارات الشهرية، وينظر إليه الجميع باحترام، ويحبه المعلم، ويُقدره أفراد عائلته، ويتوقعون له مستقبلًا باهرًا.
- على الجانب الآخر، هناك عادل، هذا الطفل الذي يشعر بالغيرة من نجاح هاني والتزامه، وعلى الرغم من ذلك، يتمنى أن يصبح مثله، حتى يتمكن الجميع من مصادقته.
- كان هاني يشعر بالسعادة بسبب حب الناس له، ويحاول الالتزام بتعليمات والديه حتى يحافظ على مكانته في الصدارة، بينما يتجنبه عادل تمامًا ولا يظهر له أي غيرة.
- في الوقت الأخير، حاول هاني التقرب من عادل لينصحه بالالتزام بدروسه، خاصة بعدما تعرض للعنف من المعلم وصفه بأنه شخص غير ملتزم، ومع ذلك، رفض عادل هذا الاقتراح بشكل تام.
- ظل عادل يتحدث طوال الليل إلى نفسه، ويُعاتبها لماذا لا يستجيب لنصائح هاني ويتبعها، وفي صباح اليوم التالي، توجه مباشرة إلى هاني وأخبره أنه على استعداد تام للاستماع لنصائحه، ولكنه لا يعرف كيف يكون أفضل.
- رحب هاني بكلام عادل، وقال له: `اترك الأمر لي يا صديقي، سأتطوع من الآن فصاعداً لأشرح لك جميع دروسك`.
- عندئذ، شعر عادل بأن هذه الخطوة تأخرت كثيرا، وبدأ بالتذكر دروسه مع هاني، وسرعان ما تحول إلى شخص آخر، متفانٍ، ومتعاون، ويحظى بمحبة الجميع الذين يرغبون في صداقته.
- تكوّنت صداقة قوية بين هاني وعادل، وبعد مرور عدة سنوات على تلك الصداقة، تكرر الموقف مع أولادهم، لكن ابن عادل تطوع في تلك المرة ليساعد ابن هاني على أن يصبح أفضل، فما أجمل العمل التطوعي.
القصة الثانية
- بعد انتهاء العام الدراسي، فرحت آلاء وإيمان بالإجازة وبدأتا في وضع خطط لقضاء وقت ممتع ومسلي. وكانت البداية بفسحة جميلة مع صديقتهما مريم، التي تتميز بأنها دائماً تمنح الآخرين من وقتها ومجهودها لمساعدتهم على تحقيق الأفضل.
- خلال الاجتماع، قدمت مريم فكرة بسيطة حول تجميل فناء مدرسة في قرية بسيطة خلال أوقات الفراغ في الإجازة، لكن آلاء وإيمان كان ردهما “هل سننفق أيام العطلة في العمل بدلاً من الاستمتاع بها؟.
- وجاء الرد الحاسم من مريم بسرعة، حيث قالت: `إذا وافقتم عليَّ، فأنا أضمن لكم أن تشعروا بسعادة لم تشعروا بها من قبل، وهذا وعدٌ مني بذلك.` قبلت آلاء وإيمان التحدي، وذهبوا مع مريم إلى المدرسة، وقاموا بتزيينها وتطويرها.
- على الرغم من أن الأمر استغرق وقتًا طويلاً، إلا أنهم شعروا بسعادة عارمة، وكانت فرحتهم الأساسية عندما وجدوا رسالة شكر وتقدير لهما في مدخل المدرسة، قبل يوم واحد من استئناف الدراسة، بالإضافة إلى دعوتهم لحضور حفل تكريم لهم في اليوم الأول من الدراسة.
- عندما ذهبوا لتلقي التكريم، لاحظت إيمان وآلاء السعادة على وجوه الطلاب جميعًا، وتأثرت نفوسهم بهذا المشهد، وثمَّنوا اقتراح مريم لتلك الفكرة، وطلبوا منها المشاركة في جميع الأعمال التطوعية التي تعمل عليها في المستقبل.
قصة نجاح عمل تطوعي
- عندما خرجت الفتاة العشرينية من الجامعة ، التقت بجملة هاجر “أريد ملابس جديدة يا أمي ، فأنا أشعر أنني أقل من زملائي في الجامعة” ، ولكن لم تلتفت الفتاة عبير إلى تلك الفتاة ، بل استمرت في سيرها ، وعند وصولها إلى المنزل ، لاحظت والدتها أنها كانت شاردة الذهن.
- توجهت الأم إلى ابنتها للاستفسار عن سبب حالتها غير الطبيعية، وسرعان ما شرحت عبير لأمها ما حدث لها، قائلة: `لا يزال صوتها الباكي يرن في آذاني يا أمي`.
- تركت الأم عبير في غرفتها بعدما نصحتها بالهدوء وأطمأنتها بأنها ستتولى الأمر، وفي اليوم التالي طلبت الأم من عبير أن تأتي إليها في غرفتها، وعندما دخلت عبير لاحظت الكثير من الملابس الملقاة في كل مكان، فقالت الأم: “عليكِ أن تساعديني في غسل تلك الملابس وتجفيفها وإصلاح ما بها، من أجل المعرض.
- فسألت عبير: `أي معرض هذا يا أمي؟`، فأجابت الأم: `إنه معرض للملابس، وأنا المشرفة عليه بالتنسيق مع إدارة الجامعة. أمس أثرت قصة زميلتك في نفسي، وسرعان ما ذهبت إلى الجامعة صباح اليوم لتنسيق هذا المعرض، ورحبت الإدارة بذلك`.
- شعرت عبير بالفرحة الشديدة وعانقت والدتها، لكنها سرعان ما تذكرت أن هذا الأمر قد يؤثر سلبًا على نفسية هاجر، لأنها فتاة متحفظة، ولن تقبل أن يعطوها الآخرون ملابسًا دون مقابل.
- وقبل أن تُصرح بذلك، قالت والدتها: `لا تقلقي، سنبيع تلك الملابس بأسعار رمزية، كما أن فكرة البدل متاحة، حتى لا يشعر المحتاج بأنها مساعدة منا`.
- تم تنظيم المعرض بفضل تطوع العديد من الزملاء للمشاركة فيه، واشتمل المعرض على العديد من الملابس التي اشترتها هاجر بسعادة وفرح، ما جعل عبير تبتسم.
أنشودة عن العمل التطوعي