التعليموظائف و تعليم

قصص عن الحرية

قصص عن الحرية | موسوعة الشرق الأوسط

قصص عن الحرية

تعد الحرية من أعظم النعم التي أنعم الله علينا بها، فلقد أعطى كل إنسان حريته الكاملة ليتصرف في شؤونه الشخصية كما يشاء، ولذا يجب علينا استخدام هذه النعمة بطريقة صحيحة ومتوازنة، ومن ضمن ذلك العمل الصالح والابتعاد عن أصدقاء السوء ومساعدة المحتاجين والتعاون مع الآخرين، حتى تكون حريتنا إيجابية ومفيدة، ويتعين علينا التركيز في مقالنا هنا على قصص تتعلق بموضوع الحرية والاستفادة من مضمونها والدروس التي يمكن استخلاصها منها.

حكاية ريشة

حكاية ريشة | موسوعة الشرق الأوسط

وتتمثل أحداث هذه القصة كالتالي:

  • تبدأ القصة بحديث من (ريشة)، والتي تقول: أنا اسمي ريشة ولا أعرف أمي وأبي، فأنا صغيرة جدًا وهناك أشياء كثيرة لا أعرفها لكني أتعلم كل يوم شيئًا جديدًا. كان بيتي جناح طائر صغير وكانت الريشات الكبيرة ترعاني بالحب والرعاية وتحميني بشدة حتى يمنعن عني الاستمتاع بالشمس والهواء. كنت مجرد زغب أبيض لا يلحظه أحد، وربما لم يكن يهتم بوجودي ولا يهتم برغباتي.
  • ذات يوم، حلق طائري الصغير عالياً وفتح جناحيه إلى أقصى حد، وأضطرت الريشات الكبيرة إلى الاسترخاء تحت أشعة الشمس الدافئة والاستمتاع بنسمات الهواء العليلة، ولأول مرة رأيت نور الشمس الوهاج وأشعتها الذهبية وسماءً صافيةً زرقاءً، ولكن ريحاً شقية أرادت اللعب مع طائري الصغير الذي لم يكن ينتبه لمزاحها السخيف، فاصطدم بسحابة بيضاء جميلة وباردة غطته بظلها.
  • حاول طائري جاهدًا أن يضم جناحيه ويستعيد توازنه حتى لا يسقط، وكان منشغلاً بمعاتبة الريح الشقية على مفاجآتها المؤذية. لم تنتبه الريشات الكبيرة إلى أنني انزلقت من بيتي إلى الفضاء الواسع الرحب، ولكن الريح الشقية أمسكت بي قبل أن أسقط ورفعتني عاليًا لأظهر للحظات معلقًا في الفضاء. كانت الريح الشقية سعيدة بي وحملتني على كفها، وظلت تلعب معي، تقذفني عاليًا ثم تتركني أهبط بهدوء، وهي تتعجب من عدم سقوطي السريع على الأرض.
  • كنت أنا أحلق في الفضاء بلا وزن تقريباً، ولم أكن أمتلك أجنحة، وكان الفضاء حولي شاسعًا، وكانت الشمس المشرقة تلون الأرض بلون ذهبي جميل. كنت أنظر إلى الأرض وإلى المباني والسيارات والبشر الذين يسيرون على الأرض، وكانوا يبدون صغارًا جدًا بالنسبة لي، على الرغم من أنهم لم يكونوا في الواقع بهذا الحجم الصغير. ويبدو أن الريح كانت غير سعيدة، لأنها أثارت زوبعة من الغبار، ثم انحسرت وتلاشت، ولكنها نفخت في وجهي بنسيم قوي، فطارت بعيدًا عنها واتجهت بسرعة نحو الأرض، حتى اصطدمت بنافذة إحدى المباني العالية، وفي ذلك الوقت، فتح طفل صغير النافذة، ودفعتني الريح مرة أخرى، فخاف الطفل وظن أنني حشرة صغيرة تداهمه، وحاول بأصابعه الصغيرة دفعي بعيدًا عن وجهه وقال: “هوف!.
  • فرفعت أنفاسه الدافئة ريشتي للأعلى، بينما كان يتابعني بنظراته، ورأيت ابتسامة جميلة تتسلل إلى عينيه بدلاً من النظرات المشبوهة التي كان يرميها باتجاهي عندما رأى أنني ريشة رقيقة لا أسبب الأذى لأحد. وبدلاً من أن يهرب مني، حرص على مطاردتي والإمساك بي، ويبدو أن الريح الشقية كانت سعيدة باللعبة وساعدتني على التحليق بعيدًا عن يديه، ولكنها انسحبت فجأة، فيبدو أنها كانت مشغولة بلعبة أخرى من الألعاب التي تجيدها، مثل إسقاط القبعات عن رؤوس الفتيات الصغيرات، وتركتني أسقط بين يديه.
  • ظل الطفل الصغير ينفخ الهواء في وجهي وأرتفع عالياً، ثم عاد وأمسك بي مرة أخرى، لكنه بدا ملولاً ولم يستمر في اللعب طويلًا. كانت هذه اللعبة الوحيدة التي كنت أجيدها منذ أن تركت مسقط رأسي في جناح طائر. لم أكن أعرف ماذا أستطيع أن أفعل بجانب الطيران والتحليق عالياً، فما الذي يمكن أن تفعله ريشة صغيرة أكثر من ذلك؟ لكن الطفل أخرج ورقة كبيرة وعلبة ألوان زيتية وغمسني فيها. كانت برودة ورطوبة يده الصغيرة تشعرني بقشعريرة لذيذة وبدأ الطفل في رسم لوحة جميلة تحتوي على أنهار وحيوانات وطيور تحلق في السماء. واكتشفت لأول مرة أنني أستطيع فعل شيء آخر جميل بخلاف الطيران والسقوط على الأرض.
  • بعد ذلك، شعرت بأنني أصبحت أثقل من المعتاد وتمسكت بألوان الزيت، ولم تتمكن الرياح من إزاحتي عن مكاني، فشعرت بالحزن والأسى، رغم وجود ألوان قوس قزح التي غطت لوني الأبيض بعد خسارتي لحريتي وقدرتي على الطيران. وفي هذه اللحظة، أدركت أن الحرية هي أجمل شيء في الحياة، حيث يمكنك الطيران في أي وقت. ربما لاحظ الولد الصغير دموعي التي سالت، وقام بحملي وفتح صنبور المياه فوق جسمي. بعد ذلك، جففت الرياح جسدي، وشعرت بأنني أصبحت خفيفة مرة أخرى واستعدت قدرتي على الطيران. أنا مدينة للولد الصغير الذي خلصني من الألوان التي التصقت بي، وللرياح التي ساعدتني على الطيران مرة أخرى.
  • شكرتها ثم لم أكن أدري أين أذهب، وفي تلك اللحظة صرت صديقًا للريح وخضنا معًا العديد من المغامرات الجميلة، واكتشفت رغم ضعفي أنه بإمكاني القيام بأشياء لم أتوقع قدرتي عليها،

قصة الحرية والعبودية

في الفقرات اللاحقة، سنحكي قصة تتضمن الحرية والعبودية، وتدور أحداث القصة كالتالي:

قصة الكلب والذئب

download | موسوعة الشرق الأوسط

  • يحكى أنه في يوم من الأيام، رأى كلب سمين مربوطًا بسلسلة أمام مسكنه، وكان يظهر عليه علامات عدم الجوع والراحة والرفاهية، ولكن حينما التقى بذئب ضعيف جائع، الذي لم يجد ما يكفيه من الطعام، ظهرت عظامه بسبب شدة جوعه وضعفه.
  • سأل الذئب الكلب عن سبب راحته ورفاهيته، وشكا إليه من الجوع الشديد والتعب المستمر، فأجاب الكلب: `لو فعلت ما أفعله أنا، لكنت مستريحًا ومتعمقًا بالحياة، وبإمكانك العيش كما أعيش أنا`.
  • فسأله الذئب: “ما هو عملك يا أخي؟”، سأل الكلب. أجاب الذئب: “أنا أحرس البيوت من اللصوص ليلاً.” فقال الذئب: “هذا هو ما أتمناه، وأرغب أيضًا في أن تأخذني معك، لكي أجد مأوى يمكنني النوم فيه وغطاءً يحميني من البرد في فصل الشتاء.
  • اقترب الذئب الجائع من الكلب السمين ورأى علامة على رقبته، فسأله الذئب عنها، فأجابه الكلب: إن سيدي يربطني بسلسلة هذه الرقبة نهارًا حتى لا أترك المنزل دقيقة واحدة، ولا أهاجم الناس الذين يزورون صاحب البيت، وفي الليل يفك السلسلة.
  • تراجع الذئب إلى الوراء وقال للكلب: دعني وحدي يا صديقي، فأنا أحب الحرية ولا أقبل بالذل والعبودية، وأفضل أن أعيش حرًا وأشعر بشدة الفقر والجوع، بدلًا من أن أعيش متمتعًا بكل وسائل الراحة والنعيم وأنا مقيد بسلاسل الذل والعبودية. ترك الذئب صديقه الكلب وودعه، وتمنى له المزيد من الرفاهية والراحة، وانصرف بعيدًا للبحث عن حياة توفر له الراحة ولا تقيد حريته.

قصة عن الحرية للاطفال

وفيما يلي سوف نعرض إحدى قصص الحرية للأطفال، ومنها ما يلي:

دقدق ومعنى الحرية

horiya | موسوعة الشرق الأوسط

  •  عاش دقدق، العصفور الجميل الذي يحمل ريشا ملونا بألوان جذابة بين الأصفر والأخضر والأبيض، وله منقار أحمر، في الغابة 
  • كان العصفور يستيقظ من نومه مع شروق الفجر، ويفتح جناحيه الصغيرين ويطير فوق الأشجار المحيطة بالعش، وعندما يحلق في السماء، يشعر العصفور بأنه يمكنه السيطرة على العالم، على الرغم من صغر حجمه 
  •  كان العصفور الصغير دائمًا سعيدًا باللعب مع إخوته العصافير، بينما تجلب لهم أمهم الطعام 
  • بالإضافة إلى أن دقدق صغير ولم يتقن مهارة الطيران، ولذلك لم يكن عليه أن يطير بعيداً كما أكد عليه والده وأمه. ومع ذلك، كان دقدق مشاغباً جداً، حيث كان يبتعد كل يوم أكثر وأكثر ثم يعود فرحاً إلى العش. وكان يقول لإخوته: “لم يحدث شيء خطير، فلماذا لا أبتعد أكثر وألعب مع الفراشات عند البحيرة الكبيرة فوق أزهار دوار الشمس 
  • كما كان إخوته يحذرونه دائما من الابتعاد والطيران بعيدا، لكن دقدق عبقري ولا يستمع لنصائح أحد. ثم ذهب دقدق إلى البحيرة وفي الطريق التقى بالعم بلبل الذي سأله: `إلى أين تتوجه يا دقدق؟` فأجاب دقدق: `أنا ذاهب إلى البحيرة للعب مع الفراشات الملونة`  
  • نصحه عمه بالابتعاد عن الذهاب بدون والديه، لأنهما سيغضبان كثيرًا منه  
  • رد دقدق: قال دقدق “لا يوجد شيء خطير، سأذهب بأي حال” وذهب للعب مع الفراشات، لكن بعد فترة وجيزة وجد نفسه في شبكة صياد وبدأ دقدق في البكاء ولكن لم يسمع أحد، ثم باع الصياد دقدق لمحل بيع الحيوانات والطيور والأسماك، واشتراه طفل صغير يدعى أدهم وكان سعيدًا جدًا به، ووضعه داخل قفص ملون جميل، ولكن دقدق كان حزينًا.
  • على الرغم من أن أدهم يحب دقدق كثيرا ويعامله برفق ويقدم له الطعام الشهي، إلا أن دقدق كان حزينا للغاية؛ لأنه فقد أهم شيء وهو حريته، وافتقد أمه وأباه وإخوته، وعندما رأى أدهم حال دقدق وحزنه، قرر أن يعطيه حريته، وفتح باب القفص الملون وتركه يعود للغابة وأمه وأبيه وإخوته، حيث طار دقدق سريعا إلى دياره وكان سعيدا، فليس هناك قيمة أهم من الحرية 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى