قصص خيالية للاطفال ممتعة
نقدم لك اليوم في مقالنا من موسوعة قصص خيالية للأطفال، يمكنك الاستعانة بها وقراءتها لطفلك لتطوير مهاراته وتعليمه القيم والصفات الإيجابية المختلفة، إذ تُساعد القصص على توسيع مداركه وزيادة قدرته على التخيل، وتحمل العديد من العبر والمواعظ المفيدة للطفل، وتؤثر عليه بشكل إيجابي.
يسافر الطفل من خلال الأحداث إلى عالم آخر مختلف مليء بالأحداث والمغامرات، فينجذب الطفل لها حتى يصل إلى النهاية.
لذا سنستعرض معك عبر السطور التالية مجموعة قصص خيالية للأطفال، فعليك أن تتابعنا.
قصص خيالية للاطفال
قصة الضفدع والسباق
حكاية تقول أنه في يوم ما، قرر عدد من الضفادع إقامة مسابقة كبيرة يشارك فيها جميع الضفادع حول العالم لتحديد الضفدع الأسرع والأقوى والأشجع بينهم.
قرروا اختيار برج عالٍ، وأعلنوا أن الفائز بالمركز الأول هو من يصعد هذا البرج، واتفقت مجموعة من الضفادع مع البشر على عدم المشاركة في هذه السباقات وعدم العرقلة أو التأثير عليها.
في يوم السباق، التقى الضفادع من جميع أنحاء العالم للمنافسة على لقب “أشجع ضفدع في العالم”، وشارك في هذا السباق حوالي 3000 ضفدع من جميع الأعمار والأشكال والأنواع المختلفة.
بعد ثلاث ساعات من التجهيزات، بدأ سباق الضفادع وسرعان ما بدأت الضفادع في الركض وتسلق البرج. وحضر السباق البشر والضفادع من دون المشاركين في السباق، وبدأوا يرددون عبارات التحذير والتخويف مثل “ستسقط، احذر يا أحمق، ستموت، ستسقط”، وغيرها.
سقطت الضفادع واحدًا تلو الآخر، وسقط بعضها من مسافة عالية وتوفي على الفور، بينما سقط البعض الآخر من مسافة قريبة ولم يتأثر بذلك.
واستمرت الضفادع في ترديد الهتافات منها:تحذر من الموت بعد تساقط الضفادع كالمطر، حيث تموت 20 منها حتى الآن، ويتم ترديد هذه الهتافات باستمرار حتى تتساقط الضفادع وتموت.
حتى وصلت كل الضفادع إلى النهاية وسقطت، باستثناء ضفدع واحد استمر في السباق وتسلق البرج، رغم الهتافات السلبية والمحذرة والمحبطة، لكن الضفدع استمر في التسلق حتى وصل إلى القمة وفاز في السباق، وحصل على لقب أسرع وأكثر شجاعة ضفدع على مستوى العالم.
سر نجاح الضفدع
جميع الحاضرين شعروا بالفضول لمعرفة سر شجاعة هذا الضفدع وجرأته، ولذلك سأل أحدهم عن سر نجاحه في السباق، وعندما لم يرد الضفدع، سئل بسؤال آخر حول كيفية نجاحه في تسلق البرج بشجاعة ودون سقوط، ومع ذلك، لم يرد الضفدع وظل صامتا.
يجب تكرار السؤال مرارًا وتكرارًا ، ومع ذلك ، لا يزال الضفدع يحافظ على صمته.
وكان الصمت هو الرد الأفضل للإجابة على تلك الأسئلة.
بسبب أن الضفدع كان أصم ولا يسمع من حوله، فلم يتأثر بالتحذيرات والإحباطات، وتمكن من الوصول إلى قمة البرج، وهذا هو سر نجاحه.
والحكمة من هذه القصة: أن تكون أصم ولا تهتم بعبارات الإحباط والتخويف التي يقولها الآخرون حولك، يتطلب الاستمرار في الاجتهاد والعمل.
قصة الفلاح المُجتهد
في الأزمان القديمة، كان هناك فلاح بسيط يدعى محمد، وكان لديه زوجة وخمسة أبناء وحقل صغير، وفي إحدى مواسم الزرع، استيقظ محمد وذهب إلى الحقل لزراعة الحبوب وانتظر الأمطار، لكن مرت الأيام دون جدوى أو أمل.
في يومٍ من الأيام، خرج الفلاح إلى حقله الجاف الذي لم يُروى منذ فترة طويلة، وعندما نظر إلى السماء وجد فيها غيوماً وابتهج وأخذ يدعو الله أن ينزل المطر وينمو البذور ويحصد الثمار، ولكن للأسف انصرفت تلك الغيوم عن حقله ولم يستجب دعاؤه.
عندما عاد الفلاح إلى منزله محزونًا بسبب ما حدث له، لاحظت زوجته حالته وتقدمت إليه لتشاركه لحظات الحزن والتعاطف، وقالت له: اهدأ ولا تحزن، فالأمر لا يستدعي كل هذا القلق.
وهنا رد الفلاح وهو حزين فقال لها:” أرجوكِ أتركيني فيما أنا به.
فقالت له: حتى متى ستظل هكذا، تشكو من الحظ السيء وتجلس وحيدًا، عليك النهوض والسعي في الأرض من جديد، لترزقك الله عز وجل.
وهنا قال لها:يعاني الشخص الذي يتحدث من صعوبة في الزراعة، حيث أن الأرض تعاني من التشققات نتيجة الجفاف الشديد، وحبوبه تم أكلها من قبل الطيور والعصافير، ويرجو المتحدث بأن تدعه وتتركه وحده، حيث أنه ليس قادرًا على الخروج إلى الحقل ورؤية أرضه بهذا الشكل.
وهنا حاولت الزوجة تهدئته، ونصحته وقالت له:إذا بقينا هكذا، فسوف نموت جوعا، لذا يجب أن تسعى وتبحث عن الله الكريم الذي لن يتركك في حالتك هذه.
وبالفعل، أقنع محمد بهذه المقولة، وقام بحمل زاده ووداعهم، وانطلق في رحلته الأولى لطلب الرزق، وواجه الكثير من المتاعب، وتعرض للصحراء ومواجهة الحيوانات البرية المتوحشة والجبال الصخرية العالية.
الفلاح وقصر السلطان
بعد مسيرة لعدة أيام، وصل الفلاح أخيرًا إلى إحدى القصور الفخمة المليئة بالأشجار والزهور الملونة.
اقترب الفلاح تدريجيا من القصر، وقبل وصوله إلى الباب، صاح به أحد الأشخاص وقال له: `إلى أين تذهب؟`.
فقال له: أريد أن أتحدث مع صاحب القصر.
الحارس:”وما الذي تريده من سلطاننا”.
فقال له:” أريد فقط الحديث معه”.
سمع السلطان هذه المحادثة التي جرت بين الحارس والفلاح، فأذن للفلاح بالدخول إلى القصر، وبالفعل دخل وذهب إلى غرفة السلطان وقدم له التحية.
السلطان: ما الذي تريده؟
الفلاح: أراد الفلاح الذي يعمل في الزراعة العمل، وحكى للسلطان قصته.
وقال السلطان إنه ليس بحاجة إلى مزارعين، ولكنه يحتاج إلى شخص يعمل على تكسير الصخور، لأن الأرض مليئة بالصخور، ويريد استخدامها في أعمال مفيدة.
وهنا وافق الفلاح سريعاً
ثم قال له السلطان:سأدفع لك دينار ذهبي كأجر أسبوعي. هل هذا يتناسب معك؟
بعد أن صمت الفلاح لبعض الوقت، قال لها: “لدي اقتراح آخر، أن تزني لي منديلي المطرز وتعطيني مقابله ذهباً.
وحينما رأى الملك المنديل أخذ يضحك، ثم قال له: هذا المنديل لا يزن شيئًا، يا لك من أحمق! فهو لا يساوي قرشًا واحدًا من الفضة.
وهنا قال له الفلاح: مادام الربح لك ما المانع.
فوافق السلطان بجدية على اقتراح الفلاح.
العمل الجاد والفوز بالدنانير
طلب السلطان من الفلاح إحضار مطرقة، وبدأ الفلاح في العمل وضرب الصخور بقوة باستخدام مطرقة من الحديد، وعمل بجد واجتهاد طوال الأسبوع، وكان يستخدم منديلًا صغيرًا لمسح عرقه بينما يستمر بالعمل.
عندما انتهى الفلاح من عمله، حان وقت حصوله على أجره. حضر السلطان إليه وشكره على إخلاصه في العمل وما قام به.
طلب الفلاح منديلا ليزنه ويحدد الأجر، فأعطاه الفلاح منديله الرطب بسبب العرق، أمسك السلطان المنديل ووضع عدة قروش، وظلت كفة المنديل الرطبة هي التي ترجح الكفة.
تذكر السلطان أن المنديل مسحور، ولكن الفلاح ابتسم ولم يتحدث.
وفيما بعد، قام السلطان بوضع الدنانير من جديد حتى وصلوا إلى 10 دنانير ذهبية، وبالفعل تساوت كفتا الميزان.
استغرب السلطان هذا الأمر، وفسر له الفلاح أن ذلك يتعلق بالعمل الشريف والأكل الطاهر، وأن عرق جبين الإنسان يزن أثقل من الماء، وقد بذل الفلاح هذا الجهد من أجل أبناءه.
وهنا فهم السلطان مقصد الفلاح: وقدم له الشخص الآخر التهنئة بمجهوده وعرقه وماله، وأعطاه العشرة دنانير وطلب منه العودة لأسرته.
وبالفعل ذهب الفلاح، الذي كان سعيدًا، إلى زوجته وأبنائه واشترى لهم ما يشتهون من طعام وشراب، وبدأ في العناية بأرضه حتى أمطرت السماء، وأصبحت المحاصيل تنمو وتزدهر يومًا بعد يوم.