التعليموظائف و تعليم

قصة نبي الله صالح

s12003 | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم اليوم قصة النبي صالح، الذي كان ثاني أنبياء العرب وأحد المبعوثين من الله إلى الأرض لنشر الإسلام ودعوة الناس لعبادة الله العز والجل. وتروى قصة النبي صالح في العديد من سور القرآن الكريم، بما في ذلك سورة الأعراف وسورة هود، وينتمي النبي صالح إلى سام بن نوح، وأرسله الله إلى قوم ثمود، وهم قبيلة عربية من العصر القديم تعبد الأصنام، وكانوا يسكنون الحجاز بين تبوك والمدينة، وتمت حكاية عذابهم بشدة في القرآن الكريم، حيث اتبعوا قوم عاد. فما هي رسالة النبي صالح لهذا القوم؟ سنرويها من خلال هذه الموسوعة، بالإضافة إلى المعجزة التي ذكرت في القرآن الكريم.

جدول المحتويات

قصة نبي الله صالح

تتضمن هذه القصة العديد من الحكم والعِظات الهامة، وتم ذكرها بشكل مفصل في القرآن الكريم، ويعرف أن قوم ثمود كانوا مصرين على كفرهم، حتى بعد حصولهم على معجزة من الله.

قصة نبي الله صالح وقوم ثمود

أُطلق عليها هذا الاسم نسبةً إلى أجدادهم، وهم ثمود بن جاثر، والنبي صالح ينتمي إلى هذا القبيلة. وكانوا قومًا ينكرون النعم التي أنعم الله بها عليهم، فأرسل الله لهم النبي صالح ليدعوهم إلى عبادة الله والإيمان به. وفي يوم من الأيام، كانوا جالسين أمام صخرة كبيرة، وجاء إليهم النبي صالح ليُنبههم على عذاب الله ويعظِّمهم، ولكن لم يبالي أحدٌ منهم. وبعد لحظات، سأل أحدهم النبي صالح بسخرية إذا كان رسولًا من الله وما هو الدليل على ذلك، فأجابهم النبي صالح بأن الله سيحقق لهم كل ما يتمنون. فقالوا بشكلٍ تعجيزي أنهم يريدون ناقة تخرج من الصخرة التي أمامهم، وعندئذٍ سيؤمنون بالله ويعبدونه. فأجابهم النبي صالح بأنهم سيعبدون الله ويؤمنون به عندما يحدث ذلك. ثم وضعوا شروطًا صعبةً تجعل الأمر مستحيلاً، ووصفوا الناقة بالشكل الذي يريدونه. وبعد ذلك، دعا النبي صالح ربه في صلاته ليحقق لهم هذا المعجزة.

معجزة نبي الله صالح وناقته

في يوم ما، كان بعض الناس يقفون أمام صخرة، وفجأة انشقت الصخرة وخرجت منها ناقة، وعندما رأوها، كانت مستوفية لشروطهم، وعلى إثر ذلك، بعضهم شعروا بالدهشة وتركوا عبادة الأصنام ودخلوا في الإسلام ليعبدوا الله، ولكن البعض الآخر اعتصموا بعبادة الأصنام رغم تحقيق المعجزة، لأنهم كانوا شعبًا معروفين بالعناد والضلال. وفيما بعد، تقدم رجل يسمى قدار بن سالف، وطلبت منه امرأة أربع بناتها ليقوموا بذبح الناقة، ووافق هذا الرجل وأحضر شخصين آخرين للمساعدة، وبعد ذلك، انضم إليهم سبعة رجال ليصبح عددهم تسعة. وذُكِرَ في القرآن الكريم قول النبي صالح لقومه ثمود: “يا قوم اعبدوا الله، ما لكم من إله غيره، وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون” (صدق الله العظيم).

عندما اجتمعوا وقتلوا الناقة، وصل الخبر إلى نبي الله صالح الذي غضب غضباً شديداً، ثم ذهب إليهم وحذرهم من عذاب شديد من الله بعد ثلاثة أيام، ولكنهم سخروا منه واتهموه بالجنون، وبعد ذلك قرروا الانتقام منه حتى لا يدعو أحد آخر للإسلام، وقاموا بقتله، وتحقق ما قاله صالح، ففي الثلاثة أيام تعرضوا لعقاب شديد، وفي اليوم الأخير أسودت وجوههم، وفجر اليوم الرابع جاءت صيحة من السماء واهتزت الأرض، وأهلكهم الله بصيحة واحدة في وقت واحد، وقبل أن يستوعبوا ما حدث، كان كفار ثمود جثث ملقاة على الأرض، وماتوا، والذين آمنوا بالله رحلوا عن المكان مع نبيهم.

ماذا نستفيد من هذه القصة

لا يمكن للظالمين أن يفلتوا من عقاب الله مهما حدث، ولا ينبغي أن ننكر النعمة التي أنعمها الله علينا، فقد طلب هؤلاء الأشخاص تحقيق معجزة مقابل اتباع نبي الله صالح وطاعة ربه، وتم تحقيق طلبهم ومع ذلك لا يزالون يعبدون الأصنام، فسيكون عقابهم عند الله شديدا.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى