قصة مؤثرة جداً
سنروي لكم اليوم قصة مؤثرة جدًا عن سوء الظن بالآخرين، حيث يختفي الحقيقة دائمًا ولا يسهل الكشف عنها، وهذا لأنه لا يمكننا معرفة ما يحدث خلف الستار، وسنقدم لكم من خلال موسوعتنا قصة مؤثرة وهادفة عن هذا الموضوع.
قصة مؤثرة جداً
في يوم من الأيام، كانت هناك سيدة شابة في مطار كبير تنتظر رحلتها، ولكنها وجدت أنها ستضطر للانتظار لفترة طويلة، فذهبت لشراء كتابًا وعلبة بسكويت لتقرأ وتأكل. بدأت في قراءة الكتاب أثناء انتظارها، وكان هناك رجل يجلس بجوارها يقرأ في كتابه الخاص، فقررت السيدة أن تأخذ قطعة بسكويت من العلبة التي وضعتها على الكرسي بينها وبين الرجل. لاحظت أن الرجل كان يأخذ أيضًا قطعة بسكويت من نفس العلبة، وشعرت بالغضب من قلة أدبه في أنه يأخذ من علبتها، وكانت تأخذ بسكويتها كلما يأخذ الرجل بسكويته،
أخذ الرجل بسكوته وزادت عصبيتها، لكنها لم تتكلم. وعندما بقيت في علبة البسكويت قطعة واحدة فقط، نظرت إليها وتساءلت عما سيفعل ذلك الرجل. ثم قسم الرجل البسكويت إلى نصفين وأكل نصفه وترك النصف الآخر لها. فكرت في نفسها أن الرجل لا يحترمها، لكنها احتفظت بغضبها وأخذت كتابها للصعود على الطائرة. وعندما جلست على مقعدها في الطائرة وفتحت حقيبتها لتأخذ نظارتها، صدمت لأنها وجدت علبة البسكويت الخاصة بها ما زالت في حقيبتها.
في تلك اللحظة، شعرت بالحرج والخجل الشديد لأنها أدركت أن علبتها للأكل كانت في حقيبتها، مما يعني أنها كانت تأكل من علبة الرجل، ولكن عندما تأخرت في إدراك ذلك، أدركت أن الرجل كان شديد الكرم معها وقام بمشاركتها في علبة البسكويت الخاصة به دون أن يشتكي، مما زاد شعورها بالحرج والعار، ولكن كان الوقت قد فات بالنسبة لها للاعتذار للرجل عن تصرفها القليل الذوق الذي قامت به.
يجب أن نتعلم من هذه القصة أن هناك أربعة أشياء لا يمكن إصلاحها، وهي: إرجاع الحجر بعد رميه، والكلمة بعد نطقها لا يمكن استرجاعها، والفرصة لا يمكن استعادتها بعد ضياعها، والشباب لا يمكن استعادته بعد مضي الوقت، لذلك لا تتسرع في إصدار الأحكام والقرارات بخصوص الآخرين، وتعلم كيفية التصرف ولا تضيع الفرص.
