قصة ليلى والذئب للاطفال
تتحدث هذه القصة، التي تعرف بـ قصة ليلى والذئب للأطفال، أو قصة ذات الرداء الأحمر الشهيرة التي أنتجتها شركة ديزني العالمية، عن واحدة من أجمل القصص التي كانت تحكى لنا ونحن صغار، والتي تعلمنا من خلالها قيمة الالتزام بتعاليم والدتنا، وأهمية مساعدة الآخرين إذا احتاجوا للمساعدة. وتروي الموسوعة هذه القصة بالتفصيل من خلال موقعها الإلكتروني لمساعدة الآباء والأمهات على سرد أحداث القصة لأطفالهم.
قصة ليلى والذئب للاطفال
كان يا مكان في قديم الزمان، هناك فتاة صغيرة تدعى “ليلى”، كانت تحب جدتها كثيرًا، وكانت جدتها تحبها بشدة أيضًا، وكانت تحب أن تحيك الملابس التي ترتديها ليلى، ومن بين تلك الملابس كان “رداء أحمر جميل” الذي صنعته الجدة ليلى، والذي أعجب ليلى كثيرًا لأنها تحب اللون الأحمر بشدة. ومن شدة تعلقها بجدتها وحبها للون الأحمر، أصبحت ترتدي هذا الرداء بشكل دائم ولا تخلعه أبدًا.
أحداث القصة
في يوم من الأيام، مرضت جدة ليلى كثيرًا، وقامت والدة ليلى بإعداد الطعام والحلوى والكعك وأحضرت الفواكه اللذيذة التي تحبها الجدة، ووضعتها في سلة صغيرة للطعام، ثم نادت ليلى وقالت لها أن تذهب إلى جدتها وتعطيها سلة الطعام، وأن تحرص على أن تأكل جدتها كل الطعام حتى تشفى، فوافقت ليلى وقامت بارتداء رداءها الأحمر الجميل الذي تشتهر به.
نصحت والدة ليلى بعدم سلوك طريق الغابة وعدم التحدث إلى الغرباء، وافقت ليلى على ذلك، لكنها ذهبت من خلال طريق الغابة الذي حذرتها منه والدتها.
مساعدة ليلى للغزالة
رأت ليلى الذئب وهي تسير في طريق الغابة المؤدية إلى بيت جدتها، ولكنه لم يعترض طريقها حتى ذلك الحين، وأثناء سيرها سمعت صوت بكاء، فبدأت بالبحث عن مصدر هذا الصوت حتى وجدته، وكان ذلك صوت غزالة تبكي بحزن، فسألتها ليلى عن سبب بكائها، وقالت لها: “لماذا تبكين؟.
فأجابتها الغزالة، وقالت:أشعر بالحزن لأني أغضبت أمي اليوم، وأريد أن أتصالح معها، ولكني لا أعرف كيفية جعلها تسامحني.
فقالت لها ليلى”ذات الرداء الأحمر”:لا تحزني، سنعمل معًا على وضع خطة لجعل والدتك تسامحك في أقرب وقت ممكن.
فأجابتها الغزالة قائلة:”حقًا، فما هي هذه الطريقة؟“ وكانت متحمسة.
فأجابتها ذات الرداء الأحمر، وقالت:يمكنك تقديم باقة من الزهور لوالدتك والاعتذار لها، ومن المؤكد أنها ستسامحك.
فأجابتها الغزالة متحمسة، وقالت:هذه فكرة رائعة، سأحضِّر باقة من الزهور لها.
فقالت لها ليلى:”وأنا سوف أساعدك”.
وبعد ذلك بدأ الغزالان يجمعان الزهور من الغابة، حتى اكتملت باقة جميلة من الورد، ثم شكرت الغزالة التي كانت ترتدي الرداء الأحمر كثيرا وأخذت الباقة من الزهور وذهبت إلى والدتها.
مساعدة ليلى للعصفور الصغير
بعد ذلك، استكملت السيدة التي كانت ترتدي الرداء الأحمر طريقها، وخلال سيرها سمعت صوت عصفور يتألم، فذهبت إليه وسألته: `لماذا تتألم يا صغير؟`.
فقال لها العصفور الصغير:”أتألم لأن جناحي قد كسر، ولا أستطيع الطيران”.
فحملت ليلى العصفور الصغير، وقالت له:”دعني أرى جناحك”.
ثم بحثت ليلى في سلتها التي تحملها عن أي شيء يمكن استخدامه لعلاج العصفور الصغير، ووجدت مربى التوت، فأخذته، وأخرجت جزءًا صغيرًا من العلبة التي تحتوي على المربى، ووضعته على جناح العصفور، وضمدته، وصنعت له جبيرة، وقالت له: “انتظر قليلا، وسوف يطيب جناحك وتشفى.
انتظرت قليلاً حتى تعافى جناح العصفور الصغير وأصبح قادرًا على الطيران، ثم بدأ يغني بصافرته الخاصة وشكرها كثيرًا.
وقال لها العصفور الصغير:إذا احتجتي إلى مساعدتي في أي وقت، فقط استخدمي هذه الصافرة، وسأأتي لمساعدتك.
مساعدة ليلى للسنجاب وأهله
يتتبع الذئب ليلى منذ بداية دخولها الغابة، ورآها في حالات عدة، بما في ذلك عندما ساعدت الغزالة والعصفور الصغير.
أثارت ليلى مشهد الشجرة التي كادت أن تسقط عليها بالقرب من النهر اهتمامها، ولكنها تفاجأت بوجود إحدى السناجيب الواقفة على الشجرة التي سقطت وعبرت النهر، ورأت أنهم يحاولون بناء منزلًا لهم من فروع الشجر على النهر، ولكن بسبب صغر أحجامهم لم يتمكنوا من إكماله.
فتحدث معه ليلى قائلة:”أستطيع أن أساعدكم”.
قامت باعطائهم المساعدة في بناء منزلهم على النهر، وبعد ذلك قاموا بشكرها بشكل كبير.
ليلى والذئب
بعد أن ساعدت ليلى السناجيب، ظهر لها الذئب الذي كان يرتدي ملابس رجل عجوز ضعيف وجائع، وطلب منها المساعدة. فقامت ليلى بتقديم شطيرة توت لإطعامه.
وسألها الذئب:”إلى أين أنت ذاهبة”.
فأجابته ليلى:”ذاهبة إلى بيت جدتي المريضة”.
فقال لها الذئب:”أين يقع بيت جدتك”.
أخبرت ذات الرداء الأحمر الشاب عن موقع منزل جدتها، ولكنها تذكرت بعد ذلك تحذير والدتها من التحدث مع الغرباء، لذلك توجه بسرعة إلى منزل جدها.
وصل الذئب إلى بيت جدتها قبلها، وعندما طرقت الباب، سمعت صوتاً غريباً يقول لها: `ادخلي يا صغيرتي`.
فقالت ليلى:”لما صوتك متغير يا جدتي؟”.
فقال لها:”لأني مريضة يا صغيرتي”.
دخلت ليلى ووجدت الذئب يرتدي ملابس الجدة وممدًا على الأريكة التي تجلس عليها الجدة، ولاحظت ليلى أن ذراع جدتها أصبحت طويلة.
فقالت لها:”لماذا أصبح ذراعك طويلًا يا جدتي”.
فقال لها الذئب:”حتى أستطيع أن احتضنك كثيرًا”.
ولاحظت ليلى كبر حجم أذن جدتها، فقالت لها:”لماذا كبر حجم أذنيكِ يا جدتي”.
فقال لها :لأنني أريد أن أسمعكِ جيداً يا حبيبتي الصغيرة.
لاحظت ليلى عيني الذئب وأدركت أنها ليست جدتها، فصاحت وسألته أين جدتها.
فقال لها:”سوف آكلها بعد أن آكلك الآن”.
عندما خرجت ليلى وصفّرت للعصفور الصغير، جاء العصفور الصغير بسرعة مع جميع أصدقائه، وحينما كان في الطريق أخبر الغزالة ووالدتها والسناجيب، وحضر الجميع وتمكنوا من إنقاذ ليلى وإيجادها، وقاموا بإغراق الذئب في النهر الكبير.