قصة قصيرة ومعبرة عن المخدرات
نعرض لكم في هذه المقالة قصة قصيرة ومعبرة حول المخدرات، حيث إنها وسيلة تدميرية للشعوب وتؤدي إلى القضاء على الشباب في المجتمعات، كما أنها طريقة سريعة للموت، وتؤثر على سلوك الفرد تجاه نفسه وتجاه الآخرين وتجعله يفقد القدرة على التفكير والتصرف بشكل صحيح. يمكن أن يدفع إدمان المخدرات الأفراد إلى ارتكاب العديد من الجرائم مثل السرقة والقتل. في هذه المقالة، سنقدم لكم عددًا من القصص لشباب أصيبوا بالإدمان على المخدرات وكيف أثر ذلك على حياتهم. تابعونا.
قصة قصيرة ومعبرة عن المخدرات
قصة فتاة ادمنت المخدرات
تقول إحدى الفتيات:
كنت فتاة ملتزمة ومنتظمة في أداء الصلوات في أوقاتها، وأقرأ القرآن بانتظام، وأذهب إلى المسجد لتعلم العلوم الشرعية. وبعد أن أنهيت الثانوية، اقترحت على أبي الدخول إلى جامعة في إحدى الدول الأجنبية، واستطعت إقناعه بأن لا داعي للقلق لأن أخي أيضًا سيدرس في نفس الجامعة.
ذهبتُ فعلًا إلى تلك الدولة ورافقتُ أخي في سكنه، وكنا نذهب معًا إلى الجامعة ونتذكر دروسنا، ومضى النصف الأول من العام على هذا الحال، ولكن في النصف الثاني من العام بدأتُ ألاحظ بعض التصرفات الغريبة لدى أخي، فكان يأتي متأخرًا وينفق أموالًا كثيرة، وبعد المراقبة اكتشفتُ أنه يعاني من إدمان المخدرات، وواجهتُه وقلتُ له بأنني سأتصل بأبي وأخبره بذلك، لكنه أخبرني بأنه سيتوقف عن ذلك، ومرت الأيام وهو لا يتوقف، وأصبح يتناول المخدرات في المنزل ويجلب معه أصدقاءًا سيئين.
عادةً ما كنت أتعرض لرائحة المخدرات التي كان يجلبها صديق أخي، وبدأت أنتظر وصولهما إلى المنزل بفارغ الصبر، ولاحظ أخي أنني لم أعد أتشاجر معه، وعلم بأنني بدأت في تعاطي المخدرات، فقال لي إن صديقه يمكنه تزويدي بها، ووافقت، وفعل بالفعل، وفي يوم من الأيام، عندما احتجت بشدة إلى المخدر، لم يكن أخي موجودًا وجاء صديقه ورفض أن يعطيني المخدرات إلا إذا أشاركه في الزنى.
تحت تأثير الإدمان، قمت بفعل ذلك عدة مرات، ولم يعترض أخي على ذلك، المهم بالنسبة لنا هو الحصول على المخدرات، وبعد عامين من الإدمان، فصلتنا الجامعة لعدم انتظامنا في الدراسة، وتفاقم تعاطي أخي للمخدرات حتى توفي من جرعة زائدة، ولم أستطع أن أبلغ أبي لأنني خشيت أن يموت من الحزن، وفي مرة زارنا أبي ليتأكد من وضعنا، ولكنني كنت أمارس الرذيلة مع صديق أخي وسقط مغشيًا عليه، وعندما نقلناه إلى المستشفى، توفي.
قصة عن المخدرات مؤلمة
أحمد كان يعيش حياة مليئة بالتعاسة، حيث كان الابن الوحيد لوالديه، وانفصل والداه عن بعضهما بسبب عدم قدرة والدة أحمد على إنجاب الفتاة التي كان يرغب فيها وذلك بسبب إصابتها بسرطان الرحم في وقت مبكر من حياتها. وكان والد أحمد يعنفه ويضربه ويسبه بأسوأ الألفاظ، ولذلك حاول أحمد أن يركز على دراسته بشكل أكبر حتى يتمكن من ترك المنزل وعدم الجلوس مع والده مرة أخرى، ويصبح طبيبًا يعالج مرض السرطان.
تعرض أحمد للاهانة والضرب المتكرر، مما أثر على تحصيله الدراسي وبدأ يفقد تركيزه في الدراسة. لاحظت المعلمة تلك التغيرات في سلوكه وحاولت الاستفسار عن سبب تراجع معدلاته في الاختبارات، لكنه لم يعطِها سببًا مقنعًا، فاضطرت لاستدعاء والده لمناقشته حول الأمر.
في هذا اليوم، عندما عاد إلى المنزل، وجد أباه ينتظره ويضربه بشدة، حتى سقط على الأرض غير قادر على الحركة أو الكلام. وعلى الرغم من سوء حالته، لم يأخذه والده إلى المستشفى، وتدهورت حالة أحمد يومًا بعد يوم، ولم يكترث والده له، بل كان يقف بجواره يدخن الحشيش ويضحك عليه بسبب عجزه دون التوقف.
بعد فترة من الزمن، توفي أحمد بسبب إصابته بالنزيف الداخلي، وتم اكتشاف هذه الإصابة من خلال التقرير الطبي الذي أعده الطبيب الشرعي قبل السماح بدفنه. وبعد دفن ابنه، صرّح الأب للمحقق بأنه لا يشعر بالندم على قتله، لأنه في الحقيقة ليس ابنه، وإنما هو ولد غير شرعي أنجبته زوجته بعد أن زنى بها أثناء تعاطيهما المخدرات، واضطر أن يتزوجها لكنه لم يستطع العيش معها، ولذلك اختلقا قصة المرض حتى لا يُخبرا ابنهما بأنهما مدمنين على المخدرات.