التعليموظائف و تعليم

قصة قصيرة للأطفال

قصة قصيرة للأطفال | موسوعة الشرق الأوسط

يتم سرد الحكاية للأطفال بهدف التثقيف والتعليم، وهو ما يساهم في زيادة ذكائهم وإطلاعهم على الأمور المحيطة بهم، كما يعزز الاهتمام بعالمهم، ومن خلال موسوعتنا، نقدم لكم اليوم قصة تحفيزية تشجع على التعرف على قدراتك والاعتراف بها.

جدول المحتويات

قصة قصيرة للأطفال

في يوم من الأيام، شعر الأسد ملك الغابة بالإرهاق الشديد والتعب، وأدرك غير قدرته على الحكم، لذا استدعى مجموعة حيوانات وأخبرهم أنه يرغب في وزير للغابة، ومن يجد نفسه ملائمًا لهذا المنصب يمكنه الترشح للحصول عليه، ولكن يجب أن يكون حكيمًا ومميزًا بذكائه وشفقته.

سمع الثعلب الخبر وقدم نفسه للمنصب، وعندما سأله الأسد عن شروطه، قال الثعلب إنه مكار ويستطيع أن يكون وزيرًا للأسد لأنه ذكي جدًا.

فاتبعه الفيل فنظر له بريب وأجاب عليه بعدما سأله الأسد : رغم أنني أعاني من السمنة، إلا أنني أصلح لشغل منصب وزير ولدي قوة خارقة، وسأتدخل في الحال إذا تعرضت الحيوانات للإيذاء.

يتقدم الحمار بحذرٍ يليه الخوف والتوتر، يتحدث لنفسه: لا ينبغي أن أتقدم لهذا المنصب، فجميع الناس يرونني غبيًا وجبانًا، ولكن إذا تمكنت من أن أصبح وزيرًا، فلن يرونني أحدًا غبيًا. وعندما وقف الثعلب والفيل إلى جانب الأسد، أدرك أنه كان على خطأ.

فوقفوا أمام الأسد وقالوا له: `يمكن لأحد منا أن يصبح وزيرًا لك`، فقال لهم: `سأختبر قدرتكم على فعل شيء، ومن يفعله سيفوز بالمنصب، ولكن من لا يستطيع فعله، سأفترسه`.

وافق الثعلب والفيل، وفكر الحمار قليلاً، ثم قال في نفسه: “إنني غبي ولا أريد أن أموت”، ثم قال للأسد: “سأذهب لإحضار طعام لأطفالي وأعتذر لك لأنني لن أخوض هذا الاختبار، سأنسحب من المنافسة.

التحدي سيد الموقف

وافق الأسد، ثم قال لهم بعد رحيل الحمار، إن هناك قردًا معلقًا على الشجرة، ومن يستطيع القفز والحصول عليه، فسيفوز بالمنصب.

نظر الثعلب إلى الأعلى ثم قال للأسد: إنني أستمتع بالذكاء، ولكن يا سيدي، لا أستطيع القفز هذه المسافة إلى الأعلى. فقال الأسد بحسم: ليس شأني هذه مشكلتك، كما وافقت على تحدي هذا.

قال الفيل: “يا ملك الغابة، أنت ترى حجمي وتعلم أنني لا أستطيع القفز، وإن صعدت ستنكسر الشجرة ويموت القرد.” فرد عليه الأسد: “حاول أن تقفز، هذه مشكلتك وليست شأني.

الحمار هو الفائز

بعد محاولات عديدة من قبل الثعلب والفيل، لم يتمكن أحد من إنزال القرد من فوق الشجرة، فصاح الأسد بطفله قائلاً له: “اذهب وأحضر الحمار”، فذهب الطفل وأخبر الحمار أن ملك الغابة يريده.

وعندما واجه الحمار الملك الأسد أمام الشجرة التي يوجد عليها القرد، سأله الأسد إذا كان بإمكانه الحصول على القرد، ففكر الحمار قليلاً وأجاب بالإيجاب، وضحك الثعلب والفيل، فتركهم الحمار ومضى بهدوء.

بعد دقائق، عاد الحمار وكان يحمل القرد في يده، وعندما شاهدت الحيوانات هذا الأمر، فوجئت جميعها بما في ذلك الأسد والثعلب والفيل، وسأل الأسد الحمار كيف حدث ذلك، فأجاب الحمار بأنه ذهب إلى أخيه القرد الصغير وطلب منه ان يساعد في إنقاذ أخيه الأكبر الذي كان معلقًا في الشجرة، ووافق القرد وقفز على الشجرة ونجح في الإمساك به.

فقال له الأسد ولماذا فعلت هذا، فرد الحمار قائلاً: أنا لا أضيع وقتي في محاولة القيام بأمر لا يمكنني القيام به، فالقرد هو الوحيد الذي يمكنه تسلق هذا الشجر، وهذا يعني أنه يمتلك مهارات تمكنه من مساعدة شقيقه، وهذا أفضل بكثير من المحاولات الفاشلة.

قال له الأسد: أنت الآن وزيري لي، وذلك لأنك لست مجرد ذكي، بل لأنك حكيم وشجاع وذكي، والشجاعة تتجلى هنا في اعترافك بأنه ليس في مقدرتك فعل أي شيء بدلاً من أن تضع نفسك في خطر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى