التعليموظائف و تعليم

قصة فنية قصيرة عن حب الوطن

قصة فنية قصيرة عن حب الوطن | موسوعة الشرق الأوسط

نقدّم لكم في هذا المقال قصة فنية قصيرة تتحدث عن حب الوطن للأطفال والطلاب، فالقصص الفنية تعتبر من الوسائل التعليمية التي تساعد على غرس القيم والأخلاق المختلفة في نفوس الطلاب، وتعتمد الطريقة الحديثة في التعليم على إثارة خيال الأطفال، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم الابتكارية، وهذا يساعد في تنمية شخصياتهم من مختلف الجوانب، مما يجعلهم أشخاصاً فاعلين في مجتمعاتهم. ومن الموضوعات الهامة التي يجب غرسها في نفوس الطلاب هو حب الوطن، وهذا ما سنقدّمه لكم من خلال هذا المقال في موسوعة، فتابعونا.

جدول المحتويات

قصة فنية قصيرة عن حب الوطن

قصة تعليمية للاطفال عن حب الوطن

في عطلة نهاية الأسبوع، ذهب عبد العزيز مع والديه لزيارة جده العجوز في منزله القديم، وكان يشعر بالسعادة عند رؤية جده، حيث يحكي له القصص الجميلة التي يحب سماعها قبل النوم، ويحب أن ينام بجواره على سريره القديم، حيث يشعر بالأمان والطمأنينة.

وصل عبد العزيز في ذلك اليوم إلى منزل جده، وتناول معه طعام الغداء الذي شاركت في إعداده أمه وزوجات عمومته، وبعد الغداء ذهب للعب في الحديقة مع أبناء عمه حتى غربت الشمس، ثم حان موعد حكاية الجد.

يجلس الجد على كرسي، وتحوطه الأحفاد ليستمعوا إلى الحكاية، ويوجد بجواره صندوق صغير مصنوع من الفضة، مزيّن بالعديد من النقوش والزخارف الجميلة.

انشغل عبد العزيز بصندوق الجد وما يحتويه وكيف لم يره في زيارته السابقة للجد. لم يستطع عبد العزيز تمالك فضوله، فقاطع الجد أثناء روايته للقصة، مما أثار غضب أبناء عمه. لكن الجد هدأهم وقال له:

– اسأل يا عبد العزيز.

يا جدي، ما هو هذا الصندوق الذي يجلس بجانب مقعدك؟

انتبه أبناء العم للصندوق، وقالوا: صحيح، جدي. ما هذا الصندوق؟ وكيف لم نره قبل ذلك؟!

ابتسم الجد، وقال لهم: هذا هو كنزي الذي حصلت عليه من الحياة.

ظن عبد العزيز أن جده يحمل الذهب والمجوهرات في الكنز الذي وجده، وظل يفكر في ذلك طوال الليل.

في الصباح، فُتِحَ الصندوق الفضي ووُجِدَتْ فيه حفنة تراب وكتاب صغير قديم.

هنا صاح عبد العزيز:

يا جدي! لقد تم سرقة كنزك! الصندوق لا يحتوي سوى على تراب.

فابتسم الجد، وربتّ على كتف عبد العزيز، وقال له: يا بني! هذا هو الكنز، لأنه لا يوجد كنز أعظم من تراب الوطن.

قصة خيالية عن حب الوطن

تدور الحكاية حول عصفورتين جميلتين في الصحراء البعيدة، حيث تقفان على شجرة خالية من الأوراق، ويعانيان من الحر الشديد، ويتحدثان عن قلة الماء وارتفاع درجة الحرارة وندرة الطعام الذي يمكنهما الحصول عليه، مما يزيد شعورهما بالحر الشديد.

وفي حين كانوا يتحدثون، هبت نسمةٌ من الهواء العليل، وكانت تحمل معها البرودة التي تجعل الأجواء لطيفة، فرحت العصفورتان بذلك وقالت إحداهما:

لو كانت جميع نسمات الهواء مثل هذه النسمة، لشعرنا بالسعادة والبهجة.

قالت العصفورة الأخرى:

نعم، هذا صحيح، الهواء البارد النقي من الأشياء الجميلة، ويتمنى الإنسان أن تستمر جميع اللحظات بهذه الروعة.

سمعت الريح المارة بجوارهم حديث العصفورتين، فتوقفت بجوارهما وقالت لهما:

سمعت الحديث بينكما وأنا كنت في طريقي، هل ترغبان في الاستمتاع بهذا النسيم العليل كل يوم؟

قالت العصفورتان في وقت واحد: نعم، ولكن كيف يحدث ذلك يا روحي الجميلة؟

ابتسمت نسمة الهواء وقالت لهما:

تعلمان أنني أسافر يومياً إلى العديد من البلدان، وأرى بلاد الصحراء والأراضي التي تحتوي على الماء والهواء الرطب، وهل تعلمان أن بإمكاني أن أأخذكما معي إلى بلد جميل يتميز بالماء البارد والهواء النقي والطعام اللذيذ والحبوب اللذيذة التي يمكنكما الحصول عليها بسهولة.

فكرت العصفورتان في هذه الفكرة، وبعد قليل، قالت إحدى العصفورتين: يا نسمة الجمال، كل يوم تسافرين إلى بلد جديد، ولذلك لا تدرين معنى وجود أرض تحبينها بشدة، ولا تستطيعين تركها حتى لو كانت هناك أرض أجمل منها، نحن نحب وطننا لأنه هو وطننا، وليس لأنه هو أجمل وطن.

فاندهشت الريح، وقالت: أول مرة أسمع هذه القصة الغريبة، فتركتهما وغادرت إلى بلد آخر.

تعانقت العصفورتان وقالتا: الحمد لله على نعمة الوطن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى