التعليموظائف و تعليم

قصة عن الكذب

screenshot9 8b8c8e2c255565da767f70200357d5d6 1200x800 | موسوعة الشرق الأوسط

الكذب من الأمور السيئة التي ينبغي الابتعاد عنها، فالصدق هو الأساس الذي يهدي إلى الخير والبر، ويقود الإنسان إلى الجنة، وقد ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجل المؤمن يسعى للصدق والنزاهة، حتى يكتب الله عنده صفة الصدق، ويجب تجنب الكذب لأنه يهدي إلى الفجور والخطيئة، ويقود الإنسان إلى النار، وقدمنا في هذا المقال قصة عن الكذب تصلح للأطفال والكبار على حد سواء.

جدول المحتويات

قصة عن الكذب

كان هناك شاب يرعى الأغنام يوميًا منذ الصباح الباكر حتى آخر النهار، لكنه شعر بالملل، فقرر أن يمزح مع أهل القرية ويصرخ بأن هناك ذئبًا يهاجمه ويهاجم أغنامه. وبالفعل، بدأ في النداء والصراخ، فسمعه رجال القرية ولم يستطيعوا سوى الركض للمساعدة. وعندما وصلوا إليه، تفاجأ الجميع أنه لم يكن هناك أي ذئب، وأن الشاب كذب عليهم.

ظل الشاب يكذب على أهالي القرية بشأن وجود ذئب، وعندما يرددون دعوات النجدة لم يجدوا أي ذئب. لذلك، قرروا أن لا يستجيبوا لنداء الشاب الكاذب عند الحاجة إلى المساعدة. وفي يوم من الأيام، حدث شيء غير متوقع، حيث هاجم الذئب الشاب وأغنامه، وصرخ الشاب بحاجة المساعدة من أهالي القرية، لكنهم لم يستجيبوا له بسبب اعتقادهم بأنه يكذب عليهم. ولولا رؤية بعض أهالي القرية للذئب، لكان الشاب قد فقد أغنامه وربما حياته في مواجهة الذئب بسبب كذبه المستمر.

شعر الشاب بالندم على ما فعله من أكاذيب، واعتزم التوبة إلى الله والابتعاد عن الكذب نهائيًا، وبذلك تمت إصلاح العلاقة بينه وبين أهل القرية وعاش في سلام وأمان.

قصة عن الكذب والصدق

وجدت حيوانات المزرعة بعض الحبوب على الأرض أثناء سيرها في الطريق، وقررت زراعتها لتتناولها كطعام، ولأنهم كانوا يثقون ببعضهم، تركوها دون حراسة واتفقوا على مشاركتها عندما تنمو.

بعد نمو سنابل القمح، شعر الحمار بالجوع أثناء تجوله بالقرب من السنابل. فقال لنفسه إنه لا أحد سيلاحظ لو أكل اثنين أو اثنتين، فأكل منها، ولكنه لم يشبع، فاستمر في الأكل حتى انتهى منها. وعندما رأت الحيوانات الأخرى السنابل التي اختفت، قرروا عقد اجتماع لجميع حيوانات المزرعة.

فقال الحصان: لا بد أن شخصًا ما أكل تلك السنابل، لأنه لا يمكن أن تختفي بمفردها، فقال الحمار: أعرف من الفاعل، لأنني رأيت الخروف يأكلها بعيني، وحاول الخروف الدفاع عن نفسه، لكن الحيوانات لم تصدقه، وقررت مقاطعته، فعاد حزينًا إلى بيته.

عاد الحمار سعيدا إلى بيته لأنه لم يكتشف أحد فعلته، وبدأ يضحك بصوت عال ويسخر من الخروف الذي أصبح المتهم. وفي هذه الأثناء، كان الحصان والبقرة يمرون بجوار منزله وسمعا ما قاله الحمار، وأدركا الحقيقة. فأخبرا جميع الحيوانات وذهبوا جميعا للاعتذار للخروف عن شكهم فيه.).

ثم عاد الجميع إلى بيت الحمار، وفوجئ الحمار برؤية الحيوانات أمام بيته، فقال الحصان: `لقد سمعنا كلامك وأدركنا حقيقة الأمر، وأنت الشخص الذي فعل ذلك.` فاعترف الحمار بذلك، وقال: `أرجوكم، تسامحوا معي، لن أكرر ذلك مرة أخرى أبداً.

فقالت البقرة: لو اعترفت بذنبك في بداية الأمر ولم تتهم الخروف، لقد سامحناك، ولكنك كذبت علينا وخدعتنا، فانصرف من المزرعة لأنه لا مكان للكاذبين مثلك بيننا، فغادر الحمار الحزين المزرعة، وأدرك أن الكذب طريق الهلاك وأن الصدق طريق النجاة.

قصة عن الكذب للكبار

ونروي قصة نبي الله عيسى عليه السلام والأرغفة الثلاثة:

جاء رجل إلى نبي الله عيسى عليه السلام، وقال له: يا نبي الله، أريد أن أرافقك، فانطلقنا إلى شاطئ النهر وجلسنا لتناول الطعام، وكان معنا ثلاثة أرغفة، فأكلنا اثنين منها وبقي رغيف واحد. ثم قام عيسى عليه السلام للذهاب لشرب الماء، وعندما عاد، لم يجد الرغيف الثالث، فسأل الرجل الذي كان معنا من أخذ الرغيف الثالث، فأجاب الرجل: لا أدري.

فانطلق الرجل مع النبي عيسى ووجدا غزالة وولديها، فدعا النبي الظبي وأتى، وذبحاه وأكلا منه، ثم قال النبي للظبي: “قم بإذن الله”، فقام، وقال للرجل: “أسألك بالذي أراك هذه الآية من أخذ الرغيف الثالث”، فقال الرجل: “لا أدري.

ذهب الرجل مع عيسى -عليه السلام- إلى مغارة، وجمع عيسى التراب وجعله ذهبا بإذن الله، وقسمه إلى ثلاثة أجزاء، وأخبر الرجل أن يأخذ ثلثا ويأخذ هو ثلثا، ويأخذ الشخص الذي أكل الرغيف الثالث ثلثا، ولكن الرجل أخبر عيسى -عليه السلام- أنه هو الذي أكل الرغيف، فأعطاه عيسى كل الذهب وفارقه.

أخذ الرجل الذهب والتقى برجلين يريدان قتله والاستيلاء على الذهب، فقال لهما: يوجد ثلاثة منا، فوافقا على ذلك، ومن ثم ذهب الرجل إلى المدينة لشراء الطعام، وفي الطريق قرر وضع السم في الطعام ليقتل الرجلين ويحتفظ بالذهب لنفسه، وعندما عاد وجد الرجلان قد اتفقا على قتله، لذلك قتلوه وأكلوا الطعام المسموم وماتوا، وترك الذهب في الكهف، وحدث قمر بني إسرائيل عن هذه القصة فقال لأصحابه: “هذه الدنيا فاحذروها.

 

كان هذا حديثنا عن موضوع قصة الكذب. تابعونا على موسوعتنا لتصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى