التعليموظائف و تعليم

قصة عن الصداقة للأطفال

قصة عن الصداقة | موسوعة الشرق الأوسط

في الفقرات التالية نعرض لكم قصة عن الصداقة جميلة ومؤثرة، فالصداقة هي علاقة راقية وجميلة، يساند فيها الأفراد بعضهم البعض في الشدائد، ويفرحون سوياً في أيام الرخاء، كما أنها علاقة ترابط روحي وفكري وأخلاقي، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف “المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل”، كما أن الأديان أكدت على الحب في الله والإخاء بين الناس، وإيثار الغير على النفس، لذلك فإن وجود الصديق الوفي والمخلص نعمة كبيرة، يشعر بقيمتها من يفتقدها، ولهذا سنعرض لكم في السطور التالية من موسوعة أجمل قصة مؤثرة عن الصداقة تتحدث عن وفاء الأصدقاء وإخلاصهم.

قصة عن الصداقة

قصة عن الصداقة للأطفال

في قرية صغيرة، كان يعيش صديقان يدعوان سمير وعلي، وكانا صديقين منذ طفولتهما، حيث شاركا الأيام الجميلة مع بعضهما البعض، وساندا بعضهما البعض في الأزمات والمشاكل، وكانت تربطهما علاقة قوية للغاية، يسودها الحب والألفة والاحترام والتقدير، وكان الصديقان يذهبان يومياً إلى نفس الكلية، ولكن طريق الكلية كان صعباً للغاية، فكانا يمشيان مسافة طويلة، يعبران النهر ويمرون من فوق التلال الرملية الوعرة، حتى يصلان إلى الكلية لتلقي العلم، وكان الصديقان يستمتعان في الطريق بالأحاديث الشيقة والنقاش في مختلف الأمور.

في يومٍ من الأيام، كان سمير وعلي يسيران في طريقهما المعتاد للوصول إلى الكلية، وكانا يتحدثان عن محاضرة مهمة في الكلية، ويتبادلان الأفكار والآراء، ولكن اختلف الصديقان في وجهات النظر، وتطور النقاش بينهما حتى وصل إلى مرحلة الشتائم والصراخ، وبدأ كل منهما يتحدث بصوتٍ عالٍ ويسب الآخر، وأصبح كل منهما يقول للآخر “أنت غبي ولا تفهم شيئًا.

وفي لحظة غضب شديد، رفع سمير يده إلى الأعلى وصفع علي بقوة على وجهه، مما أدهش علي من فعل سمير صديقه، وساد الصمت في المكان لبضع ثوانٍ، ثم كتب علي على الرمال “اليوم صفعني صديقي” واستمر في مسيره حتى وصل إلى الكلية.

قصة قصيرة عن الوفاء والاخلاص

وأثناء محاولة الصديقين عبور الجسر فوق النهر، كانت المياه شديدة والجسر ضعيفاً، وسقط أحدهما في الماء، ولم يكن يعرف كيفية السباحة. حاول الصديق الغريق التمسك بالجسر وإنقاذ نفسه، ولكن المياه كانت قوية جداً وسحبته بعيداً عن الجسر. رأى الصديق الآخر صديقه الغريق وهو يغرق ولا يستطيع إنقاذ نفسه، فقفز في الماء وسبح حتى وصل إليه، وتمسك به وأخرجه من الماء إلى اليابسة، وساعده لاستعادة التنفس بطريقة طبيعية. بعد ذلك، احتضن الصديقين بعضهما وشكرا الله عز وجل على سلامة الجميع.

بعد ذلك، قام علي وتوجه نحو حجر كبير على اليابسة وكتب عليه `اليوم أنقذني صديقي`. فاستغرب سمير هذا الفعل وسأله: عندما صفعتني في المرة الأولى، ذهبت وكتبت على الرمال `اليوم صفعني صديقي`. وعندما أنقذت حياتك، كتبت على الحجر `اليوم أنقذني صديقي`. فلماذا تكتب تلك العبارات؟ ولماذا كتبت العبارة الأولى على الماء والعبارة الثانية على الحجر؟.

أجاب علي وقال: في المرة الأولى، قمت بكتابة الكلمات على الرمال لأن الرمال ستمحوها بعد ذلك، تماماً كما سيمحو قلبي كل الأخطاء التي ارتكبتها ضدي، وفي المرة الثانية، كتبت الكلمات على الحجارة، لأن الكلمات على الحجارة ستدوم إلى الأبد، مثلما ستدوم حبك في قلبي، يا صديقي. لن أنسى أبداً ما فعلته لإنقاذ حياتي، وسأحتضنك دائماً كصديق، وسامحني على كل الأخطاء التي ارتكبتها ضدك، وأندم على كوني صفعتك، يا سمير.

الدروس المستفادة من القصة

تتضمن الدروس التي يمكن للأصدقاء استفادتها من قراءة أو سماع تلك القصة:

  • الصديق الحقيقي يندم على الأفعال الخاطئة التي ارتكبها ضد صديقه، ويعتذر له دائمًا.
  • يجب علينا أن نسامح أصدقاءنا عما فعلوه، ونعفو عن الأخطاء.
  • ينبغي عدم نسيان كل الأشياء الجميلة التي فعلها الأصدقاء من أجلنا.
  • يؤدي الغضب إلى إنشاء مشكلات والقيام بأفعال نادمة عليها فيما بعد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى