التعليموظائف و تعليم

قصة عمر بن الخطاب للأطفال

قصة عمر بن الخطاب للاطفال | موسوعة الشرق الأوسط

يتميز قصة عمر بن الخطاب للأطفال بالرحمة والعدل والشجاعة، وتعد واحدة من القصص الجميلة والمحببة للأطفال، وتحتوي على موقف لسيدنا عمر رضي الله عنه الذي لا يُنسى مع الأطفال الجياع .

يعد سيدنا عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين ومن بين العشرة المبشرين بالجنة، وقد أطلق عليه لقب الفاروق نظرًا لقدرته على التمييز بين الحق والباطل وعدم خشيته من الاتهامات عند الدفاع عن الحقيقة. كان سيدنا عمر من أبرز قادة المسلمين وأكثرهم عدلاً وحكمة، واشتهر بشجاعته وقوته في دعم الإسلام. ولمعرفة المزيد من المعلومات حول هذه الشخصية العظيمة، يمكنكم متابعتنا عبر موقعنا المثير والممتع موسوعة.

قصة عمر بن الخطاب للأطفال

  • يدعى أبو حفص عمر بن الخطاب الهدوي الرشي، وُلد في مكة قبل الهجرة النبوية بأربعين عامًا، ويُذكر أن ولادته كانت بعد مولد النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة عشر عامًا.
  • كان عمر يسكن في منطقة بجبل يُسمى اليوم جبل عمر، وكان شجاعاً وقوياً، وتعلَّم الفروسية وركوب الخيل منذ طفولته، وتعلَّم التجارة وأصبح من أغنى رجال قريش. كان يدين بدين أهله ويعبد الأصنام، ويحب شرب الخمر وممارسة النساء. كان يكره النبي (صلى الله عليه وسلم) بشدة، وكان يطارد من يريد الدخول في الإسلام ويخوِّفه حتى يتراجع عن نيته.

إسلام الفاروق

  • عندما علم عمر بن الخطاب بأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) ينوي الهجرة من مكة إلى المدينة، حمل سيفه معه ناوياً قتله، وفي الطريق قابل (نعيم بن عبد الله)، وكان مسلمًا ولكنه كان يخفي إسلامه، فلما رأى الشر يتطاير من عينيه، سأله عن وجهته، فأخبره أنه ذاهب لقتل محمد، فقال له: “أن أختك فاطمة وزوجها قد دخلا الإسلام، فاذهب إلى أهل بيتك أولاً وتعامل معهم .
  • عندما وصل عمر بن الخطاب إلى بيت أخته، ضرب الباب بقدمه وفتحه ووجد أخته وزوجها يتعلمان القرآن الكريم المكتوب في صحيفة معهم. فضرب سعيد زوجها ولطم وجه أخته بلطمة شديدة شجتها ونزفت الدماء منها. ولما رأى عمر الدم يسيل من أخته، رقّ قلبه لها وسألها ماذا تقرأ. فناولته الصحيفة وأخبرته أنها سورة طه، ولما أراد مسكها، أخبرته أنه عليه أن يتطهر، فاغتسل وتناولها منها. ولما بدأ في قراءة الآيات الكريمة، خشع قلبه وبكى، ورافق أخته للذهاب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أعلن إسلامه بين يديه وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.

هجرة سيدنا عمر مع الرسول إلى المدينة

  • عندما قرر النبي صلى الله عليه وسلم الهجرة من مكة إلى المدينة، كان جميع المهاجرين يخفون هجرتهم سرًا، باستثناء عمر بن الخطاب الذي أعلن هجرته علنًا ولم يخش أي شيء. ودخول عمر في الإسلام كان دعمًا للإسلام في ذلك الوقت، وكانت إجابة على دعوة النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يدعو ربه بإسلام عمر. وفي حديث نبوي، قال النبي صلى الله عليه وسلم “اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب”، فقال النبي صلى الله عليه وسلم “وكان أحبهما إليه عمر.” وقام النبي صلى الله عليه وسلم بمؤاخاته هو وأبو بكر الصديق رضي الله عنهما .

قصة عمر بن الخطاب والأطفال الجياع

  • بعد تولي عمر بن الخطاب الخلافة بعد وفاة أبي بكر الصديق، كان يطوف في الليل للاطمئنان على أحوال الناس، والتحقق من وجود أي جائع أو محتاج. وخلال جولته، سمع صوتًا لأطفال صغار يبكون، فذهب لمعرفة سبب بكائهم. ووجد امرأة تضع قدرًا على النار، وحولها الأطفال الصغار يبكون بسبب الجوع الشديد. وسألها عن محتويات القدر، فأخبرته أنه لا يحتوي على شيء سوى الماء وحجارة يلعبون بها حتى يناموا من تعب البكاء.
  • ذهب عُمَرُ إلى مخزن الدقيق وطلب من أسلم أن يساعده في حمله على ظهره، فاقترح أسلم أن يحمله بدلًا منه، لكنه رد عليه قائلاً: `سأحمله بنفسي ويوم القيامة سيكون الأثقل عليّ، وأحضر لها قدرًا من الشحم وعاد إليها ووضع الدقيق على الشحم، ثم أشعل النار وأخذ ينفخ فيها حتى تشتعل سريعًا لإنهاء الطعام للأطفال الجياع، وقدّم لهم الطعام حتى شبعوا وناموا. والمرأة دعت له وأشادت به قائلةً: `أنت أحق بالخلافة من عمر، ولكن لم يعرِّف نفسه لها.

كانت حياة سيدنا عمر رضي الله عنه وأرضاه مليئة بالجهاد ونصرة المظلومين وإطعام الجياع، وأسكنه الله فسيح جناته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى