التعليموظائف و تعليم

قصة عربية مكتوبه وهادفة

قصة عربية | موسوعة الشرق الأوسط

سنروي لكم اليوم قصة عربية تنتمي إلى الأدب البوليسي المليء بالجرائم واللصوص، والتي تحمل في طياتها حكمة أو موعظة قصيرة، وتنقل للقارئ هذه الحكمة بأقل عدد من الأسطر، وستكون قصتنا اليوم من موسوعة التاج الذهبي.

جدول المحتويات

قصة عربية

التاج الذهبي

وهو يسير على ضفة النيل، كان حسن يفكر في أمر صديقه الذي قُبض عليه من قبل الشرطة بتهمة السرقة منذ أسبوع، وكان يشعر بالذنب الشديد لأنه كان معه وفر هاربًا وتركه وحيدًا عندما وصلت الشرطة إلى المنزل الذي كانوا يقومون بسرقته. وكان ذلك اليوم هو اليوم الأسود في حياة حسن لأنه كان الفرق بينه وبين ملايين الأموال هو دقيقة واحدة حتى يفتح صديقه الصندوق، بالإضافة إلى فقدان أعز صديق له. والآن سنرى ماذا فعل حسن لمساعدة صديقه على الخروج من هذه التُهمة.

ما وراء الصندوق الخشبي

قبل أن يتجه حسن إلى منزله، التقى بامرأة في الطريق تطلب منه استخدام هاتفه لأمر ضروري، فأعطاها حسن هاتفه الذي كان يستخدمه في الحديث مع صديقه. بعدما ابتعدت المرأة قليلاً، سمع حسن صوتها المرتفع وهي تتحدث بغضب، فسألها عن سبب غضبها، فأخبرته أن زوجها اتهمها بسرقة أمواله واتهمها الشرطة بإخبارها عن مكان الصندوق الخشبي المفقود، وهو الأمر الذي يجعلها لا تريد العودة إلى المنزل مرة أخرى. بعد انتهاء المكالمة، اقتربت المرأة من حسن لتعيد له الهاتف، فأوقفها حسن وسألها لماذا تتحدثين بهذا الكم من الغضب، إذ أنها امرأة جميلة وجذابة. فأخبرته المرأة بالتفاصيل، وحير حسن سؤال المرأة عن متى وقع ذلك، إذ أن الصندوق الخشبي كان يصيح عند اقترابها منه. بعد أن استمع حسن إلى المرأة وأعاد لها هاتفه، ذهب حسن.

مراقبة صاحب الصندوق الخشبي

في الصباح التالي، خرج حسن إلى الشارع للتحقق من الصندوق، وعندما رأى السيد ميخائيل يذهب إلى سيارته ويحمل الصندوق بشكل قوي وثابت، تقدم إليه طفلان فصاح عليهما بغضب وحذرهما من الاقتراب من الصندوق حتى وصل إلى سيارته وانطلق، فزادت فضول حسن وأصبح مصممًا على كشف سر الصندوق.

سر الصندوق الخشبي

بقي حسن واقفاً أسفل المنزل حتى عاد السيد ميخائيل بالصندوق وتركه في المنزل وغادر إلى سيارته. بعد ذلك، دخل حسن المنزل بسرعة وتوجه مباشرة إلى غرفة نوم صاحب المنزل، وبعد البحث لنصف ساعة، وجد الصندوق. حاول فتحه، لكنه فشل في ذلك واكتشف أن السيد ميخائيل وضع قفلًا آخر عليه. لم يترك حسن الصندوق دون فتحه، وعندما فتحه وجد أموالًا ومجوهراتٍ كثيرة، لكنه أدرك أن هناك سرًا في الصندوق. فأثناء تفتيشه للصندوق، اكتشف حسن أن الجزء العلوي من الصندوق ثقيلٌ جدًا، فقام بفتحه ووجد التاج الذهبي الذي سرق من المتحف الإسلامي قبل شهرين.

القبض على سارق التاج الذهبي

حين أبلغ الشرطة، جلس حسن في المنزل ينتظر السيد ميخائيل. صاحب المنزل ذهل حين دخل ووجد حسن جالسا. فأقول له السيد ميخائيل: سأبلغ الشرطة فورا، لأنك كنت تريد سرقتي. ثم اقترب حسن منه وقال: لم يجب أحد عليك لأنهم بالفعل في طريقهم لالقاء القبض عليك بتهمة سرقة التاج الذهبي من المتحف. وأنكر السيد ميخائيل حتى جاءت الشرطة.

فليتأكدوا من أن هذا هو اللص الحقيقي للتاج الذهبي، فعندما كان صديقي هنا قبل أسبوع كان يريد سرقة التاج ليرجعه إلى المتحف وليس لسرقة أموال هذا اللص.

تم القبض على السيد ميخائيل من قبل الشرطة، وتم إطلاق سراح صديق حسن، ونالوا مكافأة مالية كبيرة جداً، واتفقوا على عدم السرقة مرة أخرى.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى