التعليموظائف و تعليم

قصة سيدنا لوط عليه السلام مختصره

قصة سيدنا لوط | موسوعة الشرق الأوسط

تأتي جميع الأنبياء من السماء مع معجزات ودلائل على وجود الله عز وجل. ومع ذلك، كان الخطأ من جميع الأمم السابقة حيث رفضوا الدعوات بشتى الطرق وتعنتوا في الكفر، متمسكين بعباداتهم التي لا فائدة فيها. ويرجع السبب في ذلك إلى جهلهم وكبريائهم الزائف، إلا من رحم ربه وآمن بالدعوة. أو بعض المصالح المادية، حيث كان معظمهم يعملون في تصنيع الأوثان والأصنام ويحصدون منها أموالًا طائلة، خاصة عندما تُباع لعبادة القوم. وتميز قوم لوط بنفس الصفات. يمكنكم قراءة القصة الكاملة على هذه الموسوعة في أي وقت.

تم إرسال هذا النبي الكريم كهدية لقومه الذين كانوا يعيشون في منطقة سدوم وهي واحدة من قرى الأردن، وكان الهدف من دعوته هو الحد من الفاحشة وإنهاء الرذيلة التي كانت منتشرة بين أفراد قومه، وكما حدث مع كل القبائل السابقة، فقد هلكوا جميعًا بسبب طغيانهم.

اسم سيدنا لوط الحقيقي

الاسم الحقيقي له هو لوط بن هارون بن تارح (آزر)، والمعنى الحرفي لاسمه هو `الشيء الملطخ بالطين`. ووفقًا لحديث شريف، فإن من أحب الدنيا يتعلق بها بثلاثة أشياء: العمل الذي لا ينتهي، والأمل الذي لا يحقق، والطمع الذي لا ينتهي.

قصة سيدنا لوط عليه السلام مختصره

هل تعلم أن سيدنا لوط عليه السلام هو ابن أخي النبي إبراهيم عليه السلام؟ بدأت قصة هذا النبي الكريم عندما اختاره الله واصطفاه عن غيره من أقوامه، وأمره بدعوة قومه لعبادة الله سبحانه وتعالى، وترك الفاحشة التي كانت منتشرة في ذلك الوقت.

في تلك الفترة انتشرت صفة قبيحة ومشينة، وهي أن الرجال يمارسون الجنس مع بعضهم البعض، مخالفين فطرة الإنسان التي وضعها الخالق لعباده. وكان هناك دعوات ونصائح كثيرة لترك هذه الرذيلة والتأمل في خلق الله وتدابيره، وضرورة الطاعة والتوحيد به.

عندما بدأوا ينزعجون من نصائحه ودعواته المستمرة، هددوا سيدنا لوط عليه السلام بطرده من قريتهم إذا استمر في ذلك، ولكنه لم ييأس وظل يدعوهم، وفي سورة النمل يقول الله تعالى (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ).

كانوا جبارين ومتكبرين كثيرا، ولم يكتفوا بالفاحشة التي يرتكبونها ويتباهون بها، بل هاجموا كل من نصحهم بالطهارة، حتى وعدهم النبي الكريم بعذاب من الله، ولكنهم ردوا عليه بهزازات واستهزاء، قائلين: “أتأتون الرجال وتحولون دون سبيلهم وتأتون في ناديكم بالمنكر، فما كان جواب قومهم إلا أن قالوا: `أتنا بعذاب الله إن كنتم من الصادقين`” – سورة العنكبوت.

انتقام الله سبحانه وتعالى من قوم لوط عليه السلام

دعا سيدنا لوط إلى الانتقام من أهل القرى الظالمين، واستجاب الله له، وأرسل لهم ملائكته إسرافيل وميكائيل، وجبريل عليهما السلام.

في البداية، أتوا إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام وبشروه بمولوده إسحاق عليه السلام، ثم أخبروه أنهم أُرسلوا لهدم قوم لوط. ظهرت علامات الخوف على وجه إبراهيم خشية على ابن أخيه، لكنهم طمأنوه بأن الله سيحميه ويبعده عن الضرر.

اتجهوا لقوم لوطاً، واستأذنوه بأن يدخلوا بيته، وفرح كثيراً بدخول تلك الضيوف الكريمة. وعلمت امرأته بتلك الضيوف وكانوا على هيئة رجال اتصفت بشدة الجمال. وأخبرت القوم. وجاءوا ليفاوضه عليهم. وظل يحاربهم لوط عليه السلام ولكنهم رفضوا. ونستشهد بقول الله تعالى في سورة هود (وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ۚ قَالَ يَا قَوْمِ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ۖ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ (78) قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ (79) قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ).

أخبر الملائكة أنهم رسل الله ولا يمكن لأحد إيذائهم، وطلبوا منه أن يخرج من بيته ليلاً دون النظر خلفه لما سيحدث، ويقول أن جبريل عليه السلام رفع القرية بأكملها بجناحه الصغير، ورفعها لأعلى حتى سمع أهل السماء صوتهم، وجعل عاليها سافلها، وأُرسلت عليهم حجارة على كل منها اسم الرجل الذي سيتم قتله، بما في ذلك زوجته التي هلكت معهم. وعلى الرغم من أنها خرجت معه ليلاً، إلا أنها التفت أول ما سمعت صراخهم ونباحهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى