قصة سندريلا الحقيقية كاملة بالعربي

تتحدث هذه المقالة عن قصة سندريلا الحقيقية بالكامل باللغة العربية، وهي واحدة من أشهر الشخصيات الكرتونية في العالم، والتي انتشرت منذ الأزل وورثتها الأجيال بعد الأجيال، ومع أنها قصة قصيرة للتسلية، إلا أنها تحمل معاني كثيرة وجميلة يجب غرسها في عقول أطفالنا منذ الصغر، مثل التراحم والمحبة والابتعاد عن الظلم. ويمكنكم الاطلاع على القصة كاملة بطريقة ممتعة وشيقة من خلال هذا المقال في الموسوعة.

قصة سندريلا الحقيقية كاملة بالعربي

كان هناك رجل ثري يعيش في قصر كبير وممتع مع عائلته، والتي تتألف من ابنته سندريلا وزوجته الرحيمة الطيبة التي تتعامل مع الجميع بالأخلاق الرفيعة والحديث الراقي، ولكن بعد فترة قصيرة من المرض المفاجئ، توفيت زوجته وبقي سندريلا ووالدها بمفردهما.

فيما بعد، أراد الحالم الزواج مرة أخرى، وفعل بالفعل. تزوج امرأة وكانت في البداية طيبة ولديها ابنتان تقريبًا في نفس سن ابنته. وفي الأشهر الأولى، كانت تعامل ابنته بكل حنية ورقة كقصة سندريلا، ولكن هذا الوضع لم يستمر طويلاً. حيث مرض الأب وبدأ يغيب عن الوعي كثيرًا ولم يدرك ما يحدث حوله.

قامت امرأة الأب باستغلال هذه الفرصة لتفريغ مشاعر الحقد والكره التي تكنها تجاه ابنتها، حيث كان السبب في ذلك هو جمال سندريلا الذي يفوق جمال ابنتيها، وكونها محبوبة من الجميع بينما كانت الزوجة الجديدة عكس ذلك. كانت تتعامل مع سندريلا بقسوة وعنف، وفي بعض الأحيان كانت تسبها، ولم تفكر سندريلا يومًا في الشكوى لوالدها لأنها كانت تدرك طبيعة مرضه والوضع الجديد الذي يعيشون فيه، ولم تريد أن تزيد من ألم والدها.

النتائج المترتبة على وفاة الأب

تُوُفي الأب، وكانت هذه هي المصيبة الكبرى التي وقعت على رأس سندريلا، وذلك ليس فقط لأنها ستظل وحيدة بدون أم أو أب، وليس فقط لأنها كانت تحبه كثيرًا حتى الجنون، ولكن لأنه تركها بمفردها داخل المنزل مع تلك العصابة المكونة من زوجة الأب وابنتيها الأشرار.

في البداية، طلبت زوجة الأب من سندريلا ترك غرفتها وتسليمها لإحدى بناتها، بالإضافة إلى تسليمها كافة الملابس والأحذية والإكسسوارات التي تمتلكها. ومنحت لها غرفة صغيرة وضيقة في قسم الخدم، تحتوي فقط على سرير بسيط، وأوكلت لها بعض المهام مثل تنظيف الملابس وتنظيف القصر بأكمله، وطلبت منها بعدم الاقتراب من الأجزاء الخاصة بأصحاب المنزل.

في حالة الشخص المضطر للعيش في مثل تلك الحالة ولا يجد من يدافع عنه، فإنها تُسبب له الألم، ويمكن أن تتسبب الضغوط المستمرة من زوجة أبيها وابنته عن المعاملة بقسوة كوالدتهما، وعادةً ما يجد الشخص الدعم من أصدقائه في الطابق السفلي.

نبأ وصول الأمير إلى البلاد

انتشر في البلاد خبر مجيء الأمير إلى قصر أبيه، وانتشرت الفرحة على كل الشعب، فكان الأمير شخصية طيبة ومهذبة ومثقفة، وكان حلم كل الفتيات، وكان والده يريد تزويجه من أي فتاة مهذبة وجميلة، وأعلن المسؤول في القصر عن إقامة حفل داخل منزل الأمير يختار فيه عروسًا لنفسه، وهرعت الفتيات لشراء الملابس الفاخرة التي تبرز أنوثتهن، وكان بيت سندريلا من بين البيوت التي سمعت بهذا الخبر، وتجهزت الأم لتجهيز الفتاتين وتزويدهما بأفضل الملابس والحلي لأنهما لا تتمتعان بدرجة جمال عالية، وبذلت قصارى جهدها لتظهرهما بطريقة لائقة ونصحتهما بالتحدث مع الأمير كثيرًا حتى يعجب بهما.

جلست سندريلا تتمنى لو أنها تستطيع الذهاب إلى حفلة مثل تلك المرتدية إحدى فساتينها الفخمة، ولكنها لا تستطيع إخبار الزوجة بتلك الأمنية. ظلت تبكي طوال الليل، متمنية أن تصبح مثل بقية فتيات البلدة. وخرجت الأم وبناتها وأمرت سندريلا بتنظيف المنزل كاملاً بمفردها طوال الليل.

جلست سندريلا على باب قصرها تبكي بحرقة، فاستمعت إلى صوت ينادي عليها من بعيد، فراجعت نفسها وبعد التفكير وجدت امرأة كبيرة في العمر تحمل عصا سحرية، فسألتها إن كانت تريد الذهاب إلى الحفل، فأجابت بنعم. بدأت بمساعدتها بإمرة العصا على تنظيف المنزل بسرعة، وبعد ذلك صنعت لها فستاناً جميلاً بطريقة سحرية، وزينتها بأجمل الحلي وعطرتها بروائح المسك والعنبر، وصممت لها عربة مضيئة تأخذها إلى المكان الذي يقام فيه الحفل، لكن بشرط واحد أن تصل إلى هناك قبل الساعة الثانية عشرة، لكي لا يكتشف أحد كل هذا السحر.

ذهاب سندريلا حفل الأمير

ذهبت هي إلى الحفل بكامل تأنقها، ولفتت انتباه الجميع منذ دخولها، وأولهم الأمير الذي طلب منها الرقص وتحدث إليها كثيراً، وبالفعل استمروا في الرقص والحديث طوال الحفل حتى وصلت الساعة الثانية عشر.

هربت الأميرة بسرعة وأدهشت الأمير بموقفها، واستمرت في الجري حتى وصلت إلى منزلها، ولكنها اكتشفت فيما بعد أنها فقدت حذاءًا.

ظل الأمير يبحث عن فتاة محددة للزواج منها لفترة طويلة، ولكنه لم يستطع العثور عليها، فابتكر فكرة قياس حجم الحذاء لجميع الفتيات في البلدة، وبدأوا في القياس، ولم يلائم أي حذاء فتاة في البلدة، ولكن عندما وصل الأمر إلى بيت سندريلا، حبست الأم الفتاة لتجعل الساحة خالية لابنتيها، لكن سندريلا تمكنت من الهرب.

وبعدما انتهت القصة، تمكن الأمير والأميرة من الزواج بطريقة سعيدة، وعاشا حياتهما بسعادة وفرح، وأنجبا العديد من الأولاد والبنات.