التعليموظائف و تعليم

قصة ذات الرداء الأحمر كاملة مكتوبة

احمر | موسوعة الشرق الأوسط

قصة ذات الرداء الأحمر هي قصة جميلة ذات طابع خيالي خاص بها بعض المبالغة، ولكننا لا نمل من سماعها، والغرض من كثرة الخيال فيها هو منحها نوعًا من التشويق والإثارة للأطفال، كما يمكنها غرس القيم والآداب من خلال تصرفات الطفلة الساذجة. الخيال هو واحة الأطفال للتفكير وحديقتهم المليئة بالأغاني، ومن خلالها يقطفون أزهى أزهار النصيحة وأشهى ثمار الحكمة ،

قصة ذات الرداء الأحمر هي قصة قديمة جدًا من التراثات التي لا يعرف من صاحبها أو مصدرها بسبب انتشارها بين الشعوب المختلفة وتغيير أحداثها التي لا تخرج عن سياقها الخاص، والغرض منها هو زرع روح الطاعة لدى الأطفال والاستماع لتعليمات الكبار، وللاطلاع على أحداث هذه القصة الممتعة، يجب البقاء معنا في الموسوعة.

قصة ذات الرداء الأحمر

كانت هناك فتاة صغيرة وجميلة تقطن بالقرب من الغابة، يطلق عليها الجميع اسم “ذات الرداء الأحمر” نسبةً لدوامها في ارتداء اللون الأحمر. كانت جدتها تنفق الكثير من جهدها ووقتها في صناعة فساتين ومعاطف شتوية أحمراء جميلة لها، وكذلك ثياب ربيعية خفيفة مزينة بزهور الربيع الحمراء، لأن الجدة كانت عاشقة للون الأحمر وترغب في رؤية حفيدتها ترتديه لإضفاء جمال ونضارة عليها.

في صباح جميل، استيقظت فتاة ترتدي رداءً أحمر، وقامت بترتيب غرفتها وتناول الإفطار مع والدتها. طلبت الأم من ابنتها ارتداء معطفها الأحمر لأن الجو بارد اليوم، فسألت الابنة لماذا، فأخبرتها الأم بأن الجدة مريضة وتحتاج إلى زيارتها ومساعدتها، وأعطتها سلة تحتوي على الزبد والفواكه والكعك والخبز والتوت، ونصحتها بالتأكد من تناول الجدة لهذه الأطعمة المغذية لأنها يمكن أن تساعدها على التعافي وتزيد من نشاطها .

ذات الرداء الأحمر والذئب

نصحت الأم الفتاة التي ترتدي الرداء الأحمر بعدم التحدث مع أي شخص غريب والابتعاد عن الطريق المؤدي إلى الغابة، والتوجه مباشرة إلى بيت جدتها، وعندما خرجت الفتاة ووعدت أمها باتباع نصيحتها، توجهت نحو بيت جدتها في قلب الغابة دون أن تحيد عن الطريق، وفي الطريق رأت الذئب الجائع ومشى بجانبها وقال لها “صباح الخير يا فتاة الرداء الأحمر”، وابتسمت له ورحبت به، ولم تعرف الفتاة أن الذئب يأكل البشر، وسألها إلى أين تذهب، فأجابت بأدب أنها ذاهبة إلى جدتها لزيارتها لأنها مريضة، فنصحها الذئب بجمع الزهور لجدتها لأن الجدات يحببن الزهور، وانحنى الذئب وتركها تجمع الزهور دون أن تسمع نصيحة أمها بالابتعاد عن الطريق وعدم الحديث مع الغرباء.

الذئب في بيت الجدة

دخل الذئب على الجدة التي لم تستطع فتح الباب، فتركته مفتوحًا في انتظار حفيدتها، فأكل الذئب الجدة بسرعة قبل محاولة صراخها، وارتدى معطفها ونام في سريرها

وعندما جاءت الجدة التي ترتدي الرداء الأحمر، اندهشت لتغيير ملامحها وسألتها لماذا أذناك كبيرتان يا جدتي؟ فأجابت الجدة: حتى أسمع صوتك الحلو يا حبيبتي. ثم سألتها لماذا عيناك كبيرتان يا جدتي؟ فأجابت الجدة: حتى أرى وجهك الجميل يا صغيرتي. وأخيرًا، سألتها لماذا فمك أصبح كبيرا بهذا الحجم يا جدتي؟ فاقترب الذئب منها وقال: “كي أتمكن من أكلك.” فابتلعها الذئب ونام بعد تناوله وجبته الدسمة وأثقلت رأسه ونام.

الصياد والذئب

وفي لحظة مرور الصياد الذي كان يبحث عن الذئب منذ فترة طويلة، دخل الصياد المكان وأراد قتل الذئب باستخدام البندقية التي كانت معه. ولكنه تراجع عن ذلك عندما لاحظ بطن الذئب الكبير وأدرك أنه قد أكل الأشخاص الذين كانوا في الكوخ، وأن أحدهم قد يكون على قيد الحياة. وبالفعل، ضرب الصياد الذئب بالبندقية على رأسه حتى فقد وعيه، ثم قام بفتح بطنه باستخدام المقص، وقفزت ذات الرداء الأحمر من بطن الذئب. ومن ثم جاءت جدة ذات الرداء الأحمر، وفيما كان الذئب ما زال فاقد الوعي، جلب الصياد الحجارة وملأ بها بطن الذئب، ثم خيط بطنه وألقاه في الغابة. وبسبب الحجارة التي ملأ بها بطنه، لم يستطع الذئب الحركة أو إيذاء أي شخص بعد ذلك، وعاش أهل القرية وأطفالهم بسلام.

من المهم أن يستمع الأطفال إلى نصائح الكبار ويتبعوها، لأن الحياد عن هذه النصائح قد يتعرض الصغار للأذى أو الموت، ويمكن الحصول على قصص ممتعة ومفيدة عبر الموسوعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى