التعليموظائف و تعليم

قصة خيالية قصيرة ومفيدة

قصة خيالية قصيرة ومفيدة | موسوعة الشرق الأوسط

القصص الخيالية القصيرة تعتبر مفيدة وشيقة، فمن منا لا يحب القصص، سواءً كان بقراءتها أو الاستماع إليها، وتحمل القصص العديد من الفوائد والعبر التي تثرينا بأفكار جديدة. وتعتبر القصص طريقة جميلة ومبسطة لنقل المعارف والأخلاقيات للأطفال، وتساعدهم على اكتساب الصفات الجميلة. لذلك، سنروي لكم اليوم بعض القصص الخيالية القصيرة والمفيدة، حتى تستمتعوا بقراءتها، ويستمتع الأطفال بسماعها، وتنمي لديهم الصفات الحميدة التي نريدها.

جدول المحتويات

قصة خيالية قصيرة ومفيدة :

أولاً/ قصة الحصان الأعرج

في زمن ما قبل الآن، كان هناك رجل يعيش مع زوجته في مزرعة كبيرة، وكان يمتلك إصطبلاً كبيراً يحتوي على أربعة أحصنة، كان يطعمهم ويعاملهم بشكل جيد. وكان هناك حصان أعرج لا يستطيع الجري بسرعة مثل الآخرين، وكانت الزوجة تنصح الرجل ببيعه وشراء حصانٍ آخر بدلاً منه، لكن الرجل يصر على الاحتفاظ به لأنه حصان شجاع وقوي وسوف يحتاجه في وقت ما. وبعد ذلك، جاء رجل من بعيد وأخبر الرجل أنهم سيقيمون سباقًا كبيرًا للأحصنة، وأنه يريد منه أن يشاركهم ببعض الأحصنة التي يمتلكها، ولكن يجب عليه اختيار حصانين جيدين حتى يفوزوا في السباق .

ثم قام الرجل الخير بتحديد حصانين قويين وكان الثالث صغير الحجم، والرابع كان الحصان المعوج. وعندما سمع الحصان المعوج عن هذا السباق، تمنى أن يشارك وقال لصاحبه: يا رجل الخير، خذني معك إلى السباق. لكنه رفض وقال: أنت معوج، لا يمكنك المشاركة والفوز. وعندما جاء الصباح وذهب الرجل ليأخذ حصانه ويذهب إلى السباق، رأى الحصان القوي مريضا ولا يستطيع الوقوف على أرجله، فانزعج كثيرا وفكر في نفسه كيف سيفوز في السباق لو لم يذهب معه هذا الحصان القوي، فصاح الحصان المعوج قائلا: خذني أنا بدلا منه، ولم يكن للرجل خيار آخر .

ذهب الحصان الأعرج مع صاحبه إلى سباق الخيول، وفي الصباح كانت جميع الأحصنة تستهزئ بالحصان الأعرج، لكن الحصان الأعرج كان يمتلك شيئًا لا يملكونه الآخرون، وهو الصبر والشجاعة، ويريد أن يثبت لصاحبه أنه حصان قوي يمكن الاعتماد عليه. وتوقف الجميع في صف واحد ومتساوٍ، وحان وقت بدء المسابقة. وجرت جميع الأحصنة، وكان الحصان الأعرج متأخرًا عنهم وكانوا يضحكون منه ويستهزئون به. وفجأة ظهر جبل كبير يجب عليهم صعوده والقفز للوصول إلى نهاية السباق. وراحوا يجرون بأكبر سرعة لديهم فتعبوا ولم يستطيعوا إكمال المسابقة، وفكروا في الاستراحة قليلاً. وفي هذا الوقت كان الحصان الأعرج يحاول بقوته وصبره تجاوز هذا الجبل والقفز عاليًا للفوز. وبالفعل استطاع الحصان الأعرج صعود الجبل والقفز، بينما كانت الأحصنة الأخرى في غفلة ولا تصدق ما رأوا بأعينهم. وراحوا يجرون للحاق به، لكن الوقت قد فات، وفاز الحصان الأعرج بالمسابقة، وكانت فرحة صاحبه لا توصف.

ثانياً/ قصة الأرنب المتذمر

يحكي أن في غابة بعيدة كانت تعيش فيها العديد من الحيوانات الجميلة، وكان من بينها أرنب كبير وابنه الصغير. لاحظت جميع الحيوانات أن الأرنب الصغير كان يتذمر كثيرا، ففكروا أنه يجب أن يعرف أن كل حيوان لديه صفة جميلة تميزه عن غيره، وأن الله خلق جميع الحيوانات بشكلها الخاص الذي يتناسب معها. قرر الأب أن يأخذ ابنه في رحلة إلى الغابة الكبيرة، وعندما وصلوا إلى بركة ماء، قال الأرنب الصغير المتذمر لأبيه: “لماذا لا أستطيع أن أعيش في الماء مثل الأسماك؟.” فرد عليه أبوه قائلا: “لقد خلقنا الله لنعيش على الأرض، وخلق الأسماك بخياشيم تمكنها من العيش في الماء.” ولكن الأرنب الصغير استمر في التذمر وترك أباه وذهب، حتى تعثر وسقط في الماء فشبكته الأعشاب وكاد يغرق، ولكن حيوانا ما سمعه يصيح وساعده على الخروج من الماء. وبعد النجاة، أدرك الأرنب الصغير أنه يجب عليه أن يقبل بشكله وأن يعيش حياته على الأرض، وعاد الى أبيه وقال “لن أتذمر مرة أخرى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى