قصة خيالية عن القمر قصيرة
سنتعرف على قصة قصيرة عن القمر وأهميته، وذلك لتعليم الأطفال أهمية القمر وفائدته في السماء التي قد يجهلها الكثير منهم، وهذه القصة من القصص الخيالية، ولكنها تصل بسرعة إلى عقول الأطفال.
قصة خالية عن القمر وأهميته :
تدور القصة حول طفلة كانت تقف كل يوم في الشرفة في المساء لمراقبة القمر كل ليلة، وفي إحدى المرات تحدثها القمر بشكل مفاجئ، مما جعل الطفلة تنزعج وتشعر بالخوف الشديد، فراحت تروي لوالدتها ما حدث معها وكيف حاول القمر التحدث معها وهربت منه وأغلقت النافذة.
تعجبت الأم من تصرف ابنتها وما فعلته مع القمر، وسألتها قائلة: “يتحدث القمر إليكِ وأنتِ لا تردين عليه، لماذا تخافين منه؟!
فردت الطفلة الصغيرة على والدتها وقالت لها: القمر موجود في السماء حولنا، ونراه كل يوم، ولكنني أخاف منه يا أمي، ولا أعرف لماذا خلق الله عز وجل القمر لنا وما هي فائدته الحقيقية. فعلاً، يا أمي، أشعر بأن القمر لا يوفر لنا أي فائدة وأنه فقط يسبب الإزعاج للإنسان.
فانزعجت الأم من كلام طفلتها التي قالته عن القمر، وقالت لها إن للقمر فائدة كبيرة جدا يا طفلتي، فإن الله عز وجل لم يخلق شيئا على الأرض إلا وكان له فائدة كبيرة وعظيمة، والقمر هكذا أيضا. فكيف يمكننا أن نعيش بدون ضوء القمر الذي يملأ السماء في كل ليلة عندما يحل الظلام؟.” فردت الطفلة قائلة: “لا يا أمي، لسنا بحاجة إليه الآن، فنحن نحصل على الضوء من خلال الكهرباء. وعندما سمعت الطفلة كلامها، اختفى القمر من السماء، وعلم أنها لا تحبه ولا تدرك فائدته.
عبّرت الأم عن دهشتها من سلوك ابنتها الغريب بشأن القمر، وجلست بجانبها لتعليمها أهمية القمر الكبيرة، وشرحت لها أن الكهرباء مفيدة أيضًا في حياتنا، إذ تنير المنازل والطرقات، لكن فائدة القمر هي إضاءته للكون بأكمله وإنارة السماء، وفي حالة عدم وجود القمر يصبح العالم حزينًا والسماء مظلمة ومخيفة، حيث لا يمكننا العيش بدون ضوء القمر.
فهمت الطفلة أهمية القمر بعدما تذكرت كلمات والدتها، وبعدها سارعت لفتح النافذة لتعتذر للقمر، ولكنها لم تجده في ذلك الوقت، وشعرت الطفلة بالخوف الشديد لأنها لم تجد القمر، ولكنها رأت السماء مظلمة وداكنة اللون وشكلها يبدو مخيفًا، فانفجرت الطفلة في البكاء وذهبت إلى والدتها وقالت لها إنها تريد أن يعود القمر مرة أخرى ليملأ الكون والسماء بنوره وجماله من جديد.
وعظت الأم ابنتها الصغيرة وقالت لها إنها يجب أن تعتذر للقمر عندما يظهر لأنها أساءت معاملته ولم تدرك قيمته من البداية. فبكت الطفلة وأصرت على الاعتذار للقمر عندما يظهر. وطوال الليل، انتظرت الطفلة حتى ظهر القمر، لكنه لم يظهر في تلك الليلة. وعندما سألت والدتها، قالت لها إنه من الممكن أن يعود القمر في الليلة التالية، لأنه غاب بسبب كلمات الطفلة الجارحة. فذهبت الطفلة إلى غرفتها ودعت الله أن يظهر القمر من جديد حتى تستطيع الاعتذار منه. وفي الليلة المقبلة، ظهر القمر واعتذرت الطفلة له، وأصبحوا صديقين بعد أن علمت بأهميته.
