التعليموظائف و تعليم

قصة بئر زمزم للأطفال مكتوبة

قصة بئر زمزم للأطفال مكتوبة | موسوعة الشرق الأوسط

يقدم للأطفال هذا المقال من موسوعة قصة بئر زمزم المكتوبة، والتي تعد واحدة من القصص الجميلة في التاريخ الإسلامي. وتحمل هذه القصة معانٍ عديدة، مثل حسن الظن بالله، والأمل وعدم اليأس، وتكرار المحاولات حتى الوصول إلى الغاية المنشودة. كما توصل القصة للأطفال أيضًا بأن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً. وستتعرفون على هذه المعاني الجميلة عند قراءة القصة في هذا المقال الذي يقدمه موقع موسوعة.

جدول المحتويات

قصة بئر زمزم للأطفال مكتوبة

زواج النبي إبراهيم من السيدة هاجر

كان النبي إبراهيم عليه السلام متزوجًا من السيدة سارة لفترة طويلة دون أن يرزقهما الله تعالى بالأولاد، وقدمت له جاريتها التي تدعى “هاجر” ليتزوجها وينجب منها أولادًا، لأنها أرادت أن يكون سعيدًا برؤية أولاده، ووافق إبراهيم على هذه الهدية وتزوج هاجر، وحملت بعد الزواج. وخلال فترة حملها، طلبت سارة من إبراهيم أن يأخذها إلى مكان بعيد لتعيش هناك مع ولدها، لأنها شعرت بالغيرة من هاجر وولدها إسماعيل عليه السلام، وهو ما كان الله قد أوحى به إلى إبراهيم في رؤيا.

استجاب سيدنا إبراهيم لأمر الله عز وجل وأخذ السيدة هاجر وابنها إسماعيل وسافر بهما إلى مكة، وفي ذلك الوقت كانت مكة صحراء جرداء لا يوجد فيها أي مظاهر للحياة ولا يوجد بها أي شخص يعيش فيها، وكانت تمر بها قوافل التجارة فحسب.

أبدت السيدة هاجر دهشتها من تصرف سيدنا إبراهيم عندما تركها هي وطفلها الرضيع في الصحراء القاحلة، وسألته عن سبب إيذائه لهما بهذا الشكل ولماذا جلبهما إلى مكان لا يوجد فيه أي علامات على الحياة، لكن إبراهيم لم يجبها لأنه كان يشعر بالأسف والحزن لتركه لابنه الذي كان يحلم به طوال حياته في هذا المكان الصعب. ولكنه كان مضطرًا للتمسك بأمر الله وأن يطيعه حتى وإن كان ذلك يعني تضحية ما يحب.

السعي بين الصفا والمروة

أثناء سؤال السيدة هاجر سيدنا إبراهيم، لم يرد عليها، ففهمت أن هذا الأمر هو من الله تعالى، وأرادت أن تتأكد من ذلك فسألته: هل أمرك به الله تعالى؟ فأجابها بالتأكيد: نعم، فردت عليه بثقتها المطلقة بالله تعالى، وأنها لن تهلك بإتباع أمر الله، حتى لو كانت الظروف الظاهرة تدل على عكس ذلك، ولكن حكمة الله تعالى وقدرته لا يعلوها شيء، فقالت: مادام هذا الأمر من الله تعالى، فلن يضيعنا الله.

اطمأنت السيدة هاجر بأنها وابنها في يد أمينة، فالأمان والسكينة التي ينشرها الله في النفوس لا يمكن مقارنتها بأي شيء آخر.

ترك إبراهيم زوجته وابنه مع القليل من الماء والطعام. عندما نفذ الماء، بدأ الصبي يبكي بسبب العطش، ولم تكن الأم تعرف ماذا تفعل. فركضت حتى وصلت إلى جبل الصفا، ولكنها لم تجد أي شخص أو مصدر للماء. ثم ذهبت إلى جبل المروة عسى أن تجد شيئًا أو شخصًا، ولكنها لم تجد أيضًا. فعادت إلى الصفا وكررت هذا الأمر سبع مرات. في المرة السابعة، سمعت صوتًا غريبًا وتبعته حتى وجدت الماء يتدفق من قدم إسماعيل عليه السلام. فجمعت الماء وشربت وسقت الصبي حتى اشبع، ومنذ ذلك الحين بدأ بئر زمزم في الجري، وحتى الآن تذكر هذه القصة الرائعة.

الدروس المستفادة من هذه القصة

عند قراءة قصة بئر زمزم، يمكننا استخلاص العديد من الدروس والعبر المفيدة، أهمها:

  • الطريق إلى السعادة في الدنيا يكون من خلال طاعة أوامر الله تعالى والإيمان الكامل بأنه يحفظنا ويرعانا.
  • لا يوجد شيء يفوق قدرة الله تعالى، ولا يمكن أن يعظمها قدرٌ ما.
  • إيماننا بقدرة الله تعالى لا يعني توقفنا عن السعي والعمل بالأسباب، فقد ذهبت السيدة هاجر عليها السلام بين الصفا والمروة سبع مرات دون كلل أو ملل.
  • السعي والتحمل والتكرار هي الطريقة المؤكدة لتحقيق الأحلام والطموحات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى