التعليموظائف و تعليم

قصة العنزات الثلاث والذئب وحدة المسكن

قصة العنزات الثلاث والذئب وحدة المسكن | موسوعة الشرق الأوسط

تعتبر القصة القصيرة للعنزات الثلاث والذئب وحدة المسكن من الوسائل التعليمية التربوية الفعالة التي تساعد في توصيل القيم الإيجابية والمعلومات الصحيحة للأطفال، وخاصةً في المراحل التعليمية الأولى من حياتهم، والتي قد لا يكون الأطفال خلالها على قدر عالٍ من القدرة على تلقي المعلومات بوسيلتي الحفظ والتلقين، ولكن القصص القصيرة تساعد في تحفيز الأطفال على التعلم والتفكير بطريقة إيجابية.

لذلك، تقوم وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية بتضمين بعض القصص القصيرة في المناهج التعليمية للأطفال، وذلك لغرس القيم الإيجابية والسلوكيات الصحيحة في نفوسهم منذ الصغر بطريقة سهلة ومحببة إليهم.

يتم عرض قصة العنزات الثلاث والذئب في المقال التالي من موسوعة، لذا لا تفوتوها.

جدول المحتويات

قصة العنزات الثلاث والذئب وحدة المسكن

نصيحة الأم للعنزات الثلاث ببناء منزل قوي

ثلاث عنزات صغيرات السن، جميلات الشكل، وأسماؤهن سكر وعسل وشهد، قررن في يومٍ من الأيام أن يتركن منزلهن للبدء في حياةٍ جديدةٍ واعتماد أنفسهن، بعد أن استمعن جيداً لنصائح أمهن بضرورة عدم ترك بعضهن أو الانفصال عن بعضهن لأي سببٍ من الأسباب. وبعد أن لعبن في الخارج والاستمتاع باللعب لعدة أيام، تذكرت العنزة الكبرى (سكر) نصيحة أمها بضرورة بناء كلٍ منهن منزلٍ لنفسها يحميها من برد الشتاء أو هجوم الذئب عليها ليلاً.

كانت العنزة الصغيرة أكثر حيويةً من بقية العناز، فقررت أن تبني منزلاً لنفسها من القش، يكون صغيراً وجميلاً، ليتبقى وقت كافٍ للهو واللعب.

لترد عليها الأخت الوسطى عسل: لا، لن يكون منزلكِ غير متين ولا يمكن أن ينهار في أي وقت، بينما سأقوم ببناء منزل خشبي لنفسي.

لترد الأخت الكبرى سكر: لا، لن يكون المنزل المصنوع من الخشب أو القش متينًا بما فيه الكفاية للحماية من خطر الذئب. لذلك، سأقوم ببناء منزلي من الحجر وصنع باب قوي من الخشب.

رغم ذلك، لم يستجب الأختان لنصائح أختهما الأكبر، سكر، وقررتا كل واحدة منهما بناء منزلها كما تريد.

هجوم الذئب على المنزل

في الصباح التالي، كان الذئب جائعًا، فذهب إلى الحديقة ورأى منزل العنزة الصغيرة (شهد)، ووقف أمامه وبدأ ينفخ فيه بشدة حتى انهار المنزل وسقط، وهربت العنزة الصغيرة خائفة منه وجرت حتى استطاعت الاختباء خلف منزل الأخت الوسطى.

ذهب الذئب خلف العنزتين ليراهما ويفرح قائلًا “الآن ستكونان عنزتان من نصيبي وليست واحدة فقط”، ثم وقف أمام المنزل الخشبي وبدأ ينفخ بقوة حتى انهار المنزل الخشبي وسقطت ألواحه أرضًا، ونجت العنزتان بالهرب للاختباء خلف منزل أختهما الكبرى المصنوع من الحجارة المتينة.

رأتهما أختهما الكبرى فأسرعت بفتح باب المنزل لهما قائلة: لقد حذرتكن من أن القش والخشب لن يعملان كحاجز فعال، لذا ادخلن هنا بسرعة.

غضب الذئب عندما دخلوا المنزل لأنه كان يعاني من الجوع الشديد، ووقف أمام المنزل المتين وبدأ في النفخ والنفخ، ولكن لم يجد نفعًا لأن الحجارة المتينة لن تسقط بالهواء، ثم حاول الذئب خلع باب المنزل الخشبي ولكن دون جدوى.

لتقول الأخت الكبرى: لا داعي للقلق، فالمنزل آمن ومتين ولن يتمكن الذئب الشرير من الوصول إلينا.

زاد غضب الذئب ليقول لهما بصوت عالي: لا تعتقد أني سأستسلم بسرعة، فلن أترك وجبتي المفضلة تفلت من يديّ.

هروب الذئب وانتصار العنزات الثلاث

حاول الذئب مرارًا وتكرارًا تسلق جدران المنزل من الخلف، لكنه فشل في ذلك، وفكر في نفسه: سأدخل إلى المنزل من المدخنة وسأأكل الثلاثة عناز.

علمت الأخت الكبرى أن شقيقها سيفكر في تسلق المنزل، لذلك أخبرت أخواتها بأن الذئب سيحاول تسلق المدخنة، وسرعان ما أشعلن نار المدخنة.

دخل الذئب بالفعل إلى المدخنة، وعندما وصل إلى النار بدأت تحرق فراءه، فصاح وصرخ من الألم وقفز من فوق المدخنة وهرب إلى البحيرة ليحاول التخلص من النار المشتعلة في ذيله.

نظرت الثلاث عنزات من النافذة ضاحكات ليقولن: الآن، قد تعلّم درسًا صعبًا لن ينساه طوال حياته.

بعد ذلك، قضى الذين تحدث عنهم الحكاية الثلاث ساعات الباقية من اليوم في اللهو واللعب، ثم ناموا في المنزل الذي يحميهم من الهجوم، ولم يجرؤ الذئب على العودة مرة أخرى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى