التعليموظائف و تعليم

قصة الثعلب المكار والماعز

قصة الثعلب المكار والماعز | موسوعة الشرق الأوسط

التاريخ العربي القديم حافل بالراويات والقصص التي كان يتحاكي بها العرب للصغار لكي يعلموهم أهم المبادئ والسلوكيات الحميدة مثل الصدق والأمانة والشجاعة ومن ضمن تلك الروايات قصة الثعلب التي تعلم الطفل إن الخداع صفة خبيثة تضر صاحبها وتوقعه في مشاكل وفي نفس الوقت يتم تنمية مهارات الأطفال من حيث قوة الخيال والإبداع الفني، لذا نتناول في مقال اليوم عن قصة الثعلب المكار والماعز عبر موقع موسوعة وذلك من خلال السطور التالية.

جدول المحتويات

قصة الثعلب المكار والماعز

في هذه الفقرة، سنعرض لكم تفاصيل قصة الثعلب المكار والماعز.

  • كان يا ما كان في سالف العصر والزمان، كان هناك في بلدة تطل على بحيرة واسعة، يسبح في داخلها البط والإوز، وتحلق فوقها الطيور وتغرد على أشجارها العصافير، وبجوارها يوجد كوخ صغير يعيش في داخله الماعز الأم وثلاثة عنزات صغار.
  • في الصباح، تستيقظ الأم وتبدأ في إعداد الطعام، ثم توقظ الأطفال لبدء يوم جديد مليء بالسعادة والنشاط.
  • إذا لم تتوفر الطعام في المنزل في يوم ما، فسيضطر الأم إلى الخروج إلى الغابة لجلب الفواكه والخضروات لأطفالها.
  • بينما تستعد الماعز الأم للخروج للبحث عن الطعام، حذرت الأعناز الصغيرة من عدم الخروج من الباب الرئيسي للكوخ.
  • قالت الأم: يا أطفالي، احترسوا من الثعلب الماكر في الخارج، فإذا دخل المنزل سيأكلكم.
  • ردت الثلاث عنزات في صوت واحد: لا تقلقي يا أمي، لن نفتح الباب لأحد.
  • خرجت الأم بعد أن قبلت أولادها وودعتهم ووقفوا عند النافذة، ثم بدأ الأطفال في اللعب داخل المنزل.
  • أدرك الأطفال وجود نقر على الباب بينما كانوا يستمعون إلى أصوات الضحك واللعب الصادرة من المنزل.
  • قالت إحدى العنزات: في الحلم، يأتي ثعلب من الخارج ويطلب الطعام من الأشخاص داخل المنزل بطريقة ماكرة.
  • نظرت العنزات إلى بعضهن البعض، ومن ثم قالت إحداهن: “يجب ألا نفتح، إذاً، لأن أمي قالت إن الثعلب في الخارج.
  • حاول الثعلب عدة مرات تغيير نبرة صوته ليخدع الصغار، وفي إحدى المرات نجح في ذلك وبالتالي دخل المنزل.
  • استطاع الثعلب التهام كل العنزات ما عدا واحدة نجحت في الاختباء.
  • عندما جاءت الأم إلى المنزل، وجدته مبعثراً وبدون الأطفال، وسمعت بعد ذلك صوت بكاء يأتي من تحت المنضدة داخل الغرفة.
  • الأم تتجه نحو الصوت لترى أصغر العنازة تختبئ وتبكي وتخاف، فتقول الأم: هاجمنا الثعلب المكار وأكل أخوتي، يا أمي.
  • ذهبت الأم للبحث عن الثعلب، ومن ثم شقت بطنه لإخراج صغاره ووضعت مكانهم أحجارًا ثقيلة.
  • استيقظ الثعلب ليشرب من نهر البحيرة، لكن بسبب ثقل معدته سقط داخل البحيرة وغرق فيها.
  • وانتهت القصة بإنقاذ الأم لصغارها، وغرق الثعلب بسبب الخداع والدجل.

قصة الثعلب والسلحفاة

يذكر الثعلب في العديد من القصص والروايات بسبب سماته الخبيثة من الخداع والمكر، وهي سمات سيئة ينبغي الابتعاد عنها، ولذلك تروى تلك القصص للأطفال لتعليمهم أن الكذب صفة سيئة، وعليهم التحلي بالصدق والأمانة.

  • داخل جزيرة يوجد مجموعة من الحيوانات تعيش معا في سلام، ويكون معهم الثعلب الذي اشتهر بأنه شرير ومخادع.
  • في يوم مشرق، كانت سلحفاة بحرية تسير على رمال الجزيرة، وفجأة اعترض طريقها ثعلب وبدأ في مهاجمتها قائلاً: `أنا جائع أيتها السلحفاة، وسألتهم لحمك وعظمك`.
  • اختبأت السلحفاة داخل القوقعة التي تحملها على ظهرها، ورد الثعلب قائلاً: `سوف أنتظرك خارجًا، وبالتأكيد ستخرجين من القوقعة في أحد الأوقات`.
  • تفكر السلحفاة كثيرًا، ولم تجد حلًا سوى التوسل إلى الثعلب لإنقاذها من أجل صغارها.
  • أخرجت السلحفاة رأسها قائلة: يتوجب على الثعلب ترك المتكلم والسماح له بالذهاب لصغاره، ويتم وعده بالعودة ليأكله.
  • رد الثعلب ساخراً: أيتها السلحفاة، حاولي أن تكوني ماكرة، ولكني الثعلب المكار، لن أنخدع بتلك الحيلة، سأذهب معك فوق القوقعة لكي تعتني بصغارك، ثم سأأكلك.
  • وافقت السلحفاة على ذلك، وجلس الثعلب فوق القوقعة، وسار الاثنان في طريق طويل ينتهي عند شاطئ البحر.
  • دخلت السلحفاة البحر وسبحت حتى وصلت إلى منتصف البحر، وعندما نظر الثعلب حوله لم يجد أي أثر للشاطئ.
  • قال الثعلب: سأل الثعلب الماكر السلحفاة عن أين صغارها، فأجابته بأنها ستجدهم في قاع البحر.
  • تركت السلحفاة البحرية الثعلب في المحيط يتوسل الحيوانات للنجدة، فيما عادت السلحفاة إلى الشاطئ مرة أخرى.
  • يتضح من سلوك السلحفاة أنها وضعت خطة ماهرة للهروب من مكر الثعلب، ونجحت في النهاية في النجاة بحياتها، وهذا يظهر أن نهاية كل مخادع كاذب هي الغرق في بحر من الظلم.

قصة الثعلب المكار والخراف السبعة

تُعدُّ قصة الثعلب والخراف من أهم القصص الشعبية في الثقافة العربية، حيث تعلّم الأطفال منها أن الكذب لا ينفع صاحبه ويؤدي إلى الشر، وفي النهاية يخسر الكاذب، ولذلك سنتناول في هذه الفقرة قصة الثعلب الماكر والخراف السبعة بشكل مفصل.

  • في إحدى المزارع، يعيش الأب والأم وأبناءهم الذكور والإناث في سعادة ومرح داخل كوخ صغير يضم سبعة خراف.
  • في يوم، ترك الأب والأم المزرعة وذهبوا مع المزارعين، مما ترك الأطفال سويًا في الكوخ.
  • بدأ الصغار في اللعب والمرح وفجأة سمعوا صوت بالخارج ينادي قائلاً: يقولون “نأتيكم صغارًا بالطعام، فافتحوا لوالديكم.
  • يذكر بأن الأباء حذروا الخراف من فتح باب الكوخ لأي شخص، لأن هناك ثعلبًا ماكرًا خارج المزرعة.
  • رفض الخراف الدخول من جديد إلى الباب وقالوا: `لن نفتح لكم يا ثعالب، ابتعدوا عنا`.
  • بعد أن أدرك الثعلب فشل حيلته الأولى، اختار حيلة جديدة وهي وضع كمية من الطحين على ذيله لجذب انتباه الخراف وإغرائهم بفتح الباب.
  • ذهب الثعلب مرة أخرى ووقف على الباب قائلاً: عاد والديكما مرة أخرى وسيظهران لكما ذيلهما، وعندما شاهد الأطفال الذيل الأبيض ظنوا أن والديهما عادا، لذا فتحوا الباب لهم.
  • عندما هاجم الثعلب القطيع، التهم الخراف واحدًا تلو الآخر، باستثناء الخروف الأصغر الذي تمكن من الاختباء داخل ساعة قديمة.
  • عاد الآباء إلى المنزل ليجدوا أن الثعلب أكل جميع الخراف باستثناء الصغيرة، ولهذا ذهبوا إلى بيت الثعلب للانتقام منه.
  • يتم ملاحظة الآباء لحركة معدة الثعلب لمعرفة ما إذا كان الصغار ما زالوا على قيد الحياة ويمكن إنقاذهم.
  • أثناء نوم الثعلب، فتح الأب والأم بطنه وأخرجوا صغاره، ثم وضعوا صخرة كبيرة بداخله.
  • استيقظ الثعلب وهو في حالة تعب شديد وإرهاق، وحاول الوقوف للذهاب إلى الطبيب، لكنه لم يستطع، وأدرك أن هذه الحالة ناجمة عن تناول الخراف.
  • شعر الثعلب بالندم على ما فعله بالخراف، لكن للأسف، بسبب خداعه وكذبه، لم يصدقه أهل المزرعة وظنوا أنه يدعي المرض، لذلك تركوه حتى مات.
  • تعلمنا من هذه القصة أن لكل مخادع نهاية مأساوية، لذا يجب تجنب الكذب وتحلي بالصدق.

قراءة القصص المفيدة

في هذه الفقرة، سنتناول قراءة القصص المفيدة بشكل مفصل في الجمل التالية.

  • يتفق الخبراء على أن القصص والروايات تفيد العقل وتنمي مهارات الصغار وتقوي قوة الخيال، وتُعد من أساسيات التعلم والتربية الحديثة في الوقت الحالي.
  • تتضمن فوائد قراءة القصص عدة جوانب وهي كالتالي.
  • تنمية الخيال الابداعي: تقوي القصص والروايات الخيال والقدرة الإبداعية لدى الأطفال، إذ أن استماع الطفل للقصة يجعله يتخيل التفاصيل ويصبح طفلاً ماهراً وذكياً قادراً على تحقيق الأهداف بنجاح.
  • تقوية العقل: تساعد القصص في تقوية العقل وتحفيز خلايا المخ بالانتباه إلى الراوي عند القراءة، وهو تدريب ينمي مهارات العقل.
  • تعديل السلوكيات: يشير أخصائي علم النفس إلى أن القصص القصيرة لديها فوائد هامة في تعديل سلوك الأطفال، حيث يتعلمون من خلالها أن الكذب يدمر الشخص وأن الصدق هو مفتاح النجاح، وبالتالي يتجنبون الخداع والكذب وتتحسن سلوكياتهم.
  • تحفيز الذاكرة والتركيز: تساهم الراويات والقصص في تحسين ذاكرة الطفل، مما يجعله أكثر تركيزًا وانتباهًا عند الاستماع للقصص المسلية.
  • تقوية اللغة: يجب على الآباء إخبار أطفالهم الصغار بالحكايات لمساعدتهم على تطوير لغتهم، حيث يبدأ العقل في تخزين الكلمات والمفردات الجديدة، وهذا يؤدي إلى تحسين مهارات الكلام والنطق.
  • تقوية العاطفة والإحساس: يشير الخبراء إلى أن قراءة الروايات والقصص للأطفال يعمل على زيادة قوة العاطفة لديهم وتأثيرهم بالشخصيات والأحداث الموجودة فيها، مما يجعلهم أفرادًا أكثر استقرارًا وتوازنًا في المجتمع.

هكذا عزيزي القارئ نختم مقال قصة الثعلب المكار والماعز الذي عرضنا من خلاله قصة الثعلب والسلحفاة، نتمنى أن نكون سردنا الفقرات بوضوح ونأمل في متابعتكم لباقي مقالاتنا.

كما يمكنكم قراءة المزيد من المقالات:

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى