التعليموظائف و تعليم

قصة البطة القبيحة

cover 1200x8001 | موسوعة الشرق الأوسط

سنروي لكم في مقال اليوم في الموسوعة قصة البطة القبيحة، فهي من أفضل القصص التي قد تقرأها يومًا، نظرًا لما تحتويه من دروس هامة جدًا في الحياة، وهي متسلسلة بطريقة جميلة مما يجعل القارئ يستمتع أثناء قراءتها. ويجب الإشارة إلى تأثير هذه القصة على الأطفال، فهي تعلمهم درسًا في الصبر، وتعلمهم أن اختلافهم في الشكل لا يعد قبحًا كما هو منتشر بين الناس، ولكن قد يكون وراء هذا الاختلاف سر عظيم يجعلهم من أفضل الناس وليس أقبحهم.

قصة البطة القبيحة

منذ زمن بعيد، يُحكى في إحدى أيام الخريف عن بطة كبيرة كانت تنتظر بيضها لتفقس، وفي يومٍ ما بدأت البيضات في الفقس واحدة تلو الأخرى، حتى فقست سبع بيضات، ولكن البيضة الكبيرة لم تفقس بعد. وظلت البطة الأم في انتظار فقس البيضة الكبيرة، متوقعة أن تكون الأفضل.

بعد عدة أيام من فقس البيض، فقست أخيرًا البيضة الكبيرة، وكانت قبيحة وضخمة ولونها رمادي مختلف عن باقي الأبناء، فحزنت الأم بحزن كبير، وقالت إن هذا البيض قد يشبع أخواتها عندما يكبرن قليلاً.

بعد أن نمت البطة قليلاً، لاحظت أن الجميع، بما في ذلك أخواتها، يستهزئون بها ويسمونها بطة قبيحة، فشعرت البطة بالحزن واليأس وأنها غير محبوبة ومكروهة، وبعدها قررت البطة الابتعاد عن الجميع والعيش بمفردها بالقرب من بركة ماء صغيرة.

في فصل الشتاء، كانت البطة القبيحة تعاني من الجوع والبرد الشديد، كما كانت تشعر بالوحدة، حيث كانت متواجدة في هذا البرد بينما كانت أخواتها تأكل وتشعر بالدفء بالقرب من أمهم. عندما كادت البطة القبيحة أن تموت من الجوع والبرد، مرت بجانبها امرأة عجوز طيبة.

بمجرد أن رأت العجوز هذه البطة، أدركت أنها إذا تركت هنا، فإنها ستموت، لذلك قررت أن تأخذها معها إلى المنزل وتربيها مع الطيور التي كانت تربيها، وحتى تدفئ بالقرب منها. في الصباح، سخرت الطيور من البطة مرة أخرى، فبكت البطة بشدة وانتابها الحزن مرة أخرى، وهربت من حظيرة العجوز وذهبت إلى الغابة.

أثناء تجوّلها في الغابة وتعرّضها للرياح القوية وانثناء أوراق الأشجار، نظرت البطة القبيحة إلى السماء ورأت مجموعة من الطيور الجميلة التي تحلّق في السماء، وكانت هذه الطيور من نوع البجع، فتساءلت البطة القبيحة لماذا لستُ مثلهم، وأتمنى لو كنتُ قادرة على التحليق في السماء.

عاشت البطة في الغابة حتى مر فصل الشتاء، وتغير شكلها، وأثناء سباحتها في بركة الماء، رأت انعكاس شكلها على الماء، ووجدت نفسها جميلة جدًا حتى أنها كانت تشبه الطيور التي تحلق في السماء وتتمنى أن تصبح مثلهم.

حاولت البطة نفض جناحيها مثلما تراها الطيور، ولكنها صدمت عندما رأت أن جناحها الأبيض الكبير يمكنها إستخدامه للطيران، وأدركت فيما بعد أنها ليست بطة بل بجعة، وللأسف فإنها أفلتت بيضتها بجانب بيض البط، وعاشت لفترة طويلة بالخجل لأنها كانت مختلفة وبشكل قبيح.

حلقت في السماء وهي مسرورة لأنها بجعة جميلة، ونزلت في حديقة مليئة بالبجع والتف حولها الكثير من البجع وأخبروها أنها واحدة من أجمل البجع الذين شاهدوهم، وعاشت البجعة وهي تشكر ربها لأنها بجعة جميلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى