قصة أصحاب الفيل لتعليم الأطفال
قصة أصحاب الفيل لتعليم الأطفال ، من أهم القصص التي وردت في القرآن الكريم، والتي تحكي قصة ملك مغرور وظالم جاء إلى مكة وقرر هدم بيت الله، ولكن المولى حمى الكعبة الشريفة من مكر هذا الملك الظالم حينما قال في كتابيه العزيز ” أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ” صدق الله العظيم، موسوعة يقوم بسرد تفاصيل مبسطة لقصة أصحاب الفيل للأطفال.
قصة أصحاب الفيل لتعليم الأطفال
في الأزمان القديمة، كان هناك ملك ظالم في اليمن يُدعى “أبرهة الأشرم”، الذي كان يمتلك ثروة كبيرة وجيشًا قويًا وفيلة ضخمة. وكان الناس في اليمن يسافرون إلى مكة بكثرة في مواسم معينة من كل عام، فلاحظ أبرهة ذلك واستفسر من وزيره حول السبب. فأخبره الوزير أن هذه هي مواسم الحج، وأن الناس يسافرون إلى مكة لأداء الحج والعمرة والتطوّف حول الكعبة التي بناها نبي الله إبراهيم عليه السلام. وأضاف الوزير أن الناس يرغبون أيضًا في عرض بضائعهم والتجارة هناك.
وهنا يثير استغرابه هذا الكلام ويفكر كثيرا ويرى أن الكعبة لها أهمية كبيرة، فهي مكان مقدس يذهب إليه الناس بكثرة سنويا، بالإضافة إلى كونها مكانا تجاريا. لذا، يتبادر إلى ذهنه فكرة بناء مكان مقدس كبير يتوجه إليه الناس لأداء الحج سنويا وليقوموا بشعائرهم هناك، وبالإضافة إلى ذلك، يساعد ذلك على تعزيز عرض بضائعهم وتجارتهم داخل بلاد اليمن، وهذا يساهم في جعل اليمن بلدا غنيا. وقد وافق وزيره على هذا الكلام، فاستدعى الملك أفضل المتخصصين في بناء الكنائس والمعابد في الماضي، ليقوموا ببناء كنيسة كبيرة يتمكن الناس من أداء شعائرهم والحج إليها من جميع أنحاء العالم.
ثم بدأ في بناء الكنيسة، وعندما اكتمل بناؤها، قام بمراسلة ملوك العرب وشيوخ القبائل لحث الناس على الحج إلى كنيسته، وأداء فرائضهم فيها، وعرض بضائعهم في بلاده. ولكنه لم يتلقَ أي استجابة منهم، وانتظر عدة أيام متتالية على أمل أن تمتلئ الكنيسة بالزوار، ولكن لم يأتِ أي شخصٍ إليها، وظل الناس يذهبون إلى مكة. وسُئل أحد الأشخاص عن سبب عدم زيارة الناس للكنيسة التي بناها، فأجابه الرجلُ بأن الناس يذهبون إلى الكعبة لأنها بُنِيَتْ على يد سيدنا إبراهيم عليه السلام وهي بيت الله على الأرض، فأقسم أبرهة بأنه سوف يهدم الكعبة.
جيش أبرهة الأشرم وهدم الكعبة
نظم أبرهة جيشاً كبيراً وقوياً، واستخدم الفيلة للوصول إلى مكة. عندما علم الناس بأن أبرهة يتجه نحو الكعبة، خافوا واختبأوا خوفاً من جيشه العظيم. وعندما وصل أبرهة إلى مكة، سرق أموال الناس ونهب غنائمهم وإبلهم، وفرض ذلك عليهم لتجنب الأذى. وكان من بين من سرقت إبله عم النبي صلى الله عليه وسلم عبد المطلب. طلب عبد المطلب إرجاع إبله، لكن أبرهة ظن أنه يطلب منه التوقف عن نية هدم الكعبة. ورد عليه عبد المطلب بأن الإبل ملكي ولكن الكعبة ملك لربها، فهو حاميها. فأعاد أبرهة الإبل لعبد المطلب.
ذهب أبرها إلى الكعبة بجيشه الضخم وفيله، وعندما حاولوا الاقتراب من الكعبة، أبى الفيل أن يتحرك نحوها وأن يمسها بسوء، فحاول الجيش جرها وضربها، ولكنها لم تتحرك، وفجأة سمعوا أصوات طيور كثيرة فرفعوا رؤوسهم ليرى مصدر الأصوات، وحينئذٍ أسقطت الطيور حجارة من “جهنم” عليهم، والتي تسببت في تشويه جلودهم وتمزيقها، وهرب أبرها وجيشه من هذه الحجارة وعادوا إلى اليمن، ولكن توفي أبرها بمرض شديد وتم الانتقام من من حاولوا هدم بيت الله.