التعليموظائف و تعليم
فوائد واستخدامات التكنولوجيا في حياتنا وسلبياتها
تلعب التكنولوجيا دورًا أساسيًا في التطوير والتقدم في مختلف المجالات، حيث تمكن العلماء على مدار سنوات طويلة من ابتكار العديد من الاختراعات التي أصبحت أساسية ولا يمكن الاستغناء عنها. ومن بين هذه الاختراعات الإنترنت والهواتف المحمولة التي أصبحت أدواتاً حيوية للدول المتقدمة في العديد من القطاعات الحيوية، مثل التعليم، الصناعة، الزراعة، التجارة، والنقل والمواصلات والهندسة وغيرها.
تعتبر التكنولوجيا العلم الذي يستخدمه العلماء لإنتاج وسائل حديثة تلبي احتياجات العصر. وتنقسم كلمة التكنولوجيا إلى مقطعين: “تكنو”، الذي يعني العمل أو الأداء، و “لوجيا”، الذي يعني المعرفة أو العلم، وهي كلمة يونانية الأصل. وقد أنتجت التكنولوجيا عصرًا رقميًا مليئًا بالفوائد التي يمكنكم الإطلاع عليها في موسوعتنا.
فوائد التكنولوجيا في حياتنا
تسهيل حياة البشرية
- من بين أسباب انتشار التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم هو دورها الكبير في تسهيل حياة الناس وتوفير الوقت والجهد، حيث جعلت العالم قرية صغيرة وقصرت المسافات بين الأشخاص من خلال الإنترنت الذي يسمح لنا بالتواصل مع الآخرين في أي وقت وفي دقائق قليلة.
- كما ساهم الاعتماد على الحاسوب والإنترنت واستخدامه في مختلف المؤسسات في تخفيف الأعباء التي كان يعاني منها الموظفون سابقًا في إنجاز المهام والأعمال المطلوبة في وقتٍ طويل.
- من خلال البرامج والتواصل مع الزملاء والمدراء عبر البريد الإلكتروني، يمكنه إنجاز مهامه في وقت أقصر.
- ساهمت العديد من الإجراءات في تسهيل حياة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجالات التعليمية ووسائل النقل وحفزتهم على الاعتماد على أنفسهم ذاتيًا دون الاعتماد على الآخرين في تنفيذ مختلف الأنشطة.
توفير فرص العمل
- ساعد ظهور الحاسوب والإنترنت على زيادة فرص العمل في مجالات مختلفة كالتسويق والتصميم وخدمة العملاء نتيجة تطبيقه في العديد من المجالات .
- وكما أن الوظائف التقليدية مثل السكرتارية لا يمكن الاستغناء عن استخدام الحاسوب والإنترنت في إنجاز المهام اليومية.
- ولا يقتصر تأثير التكنولوجيا على البحث عن الوظائف المناسبة فقط، بل ساعدت الملايين من الشباب على ذلك، من خلال البحث على مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي.
- بالإضافة إلى إمكانية التقدم للوظيفة عبر الإنترنت وإرسال السيرة الذاتية عبر البريد الإلكتروني، دون الحاجة إلى الذهاب إلى مكتب الشركة.
تعزيز المعرفة والتثقيف
- أصبحت التكنولوجيا أحد الأدوات الأساسية للإنسان في الحصول على المعرفة والعلم، ويأتي ذلك بفضل الإنترنت الذي يحتوي على كم هائل ولا حصر له من المعلومات .
- أصبح الاعتماد على الإنترنت أول خيار للحصول على المعلومات اللازمة لإجراء الأبحاث العلمية، إلى جانب استخدام الكتب.
- تعد الكتب الإلكترونية واحدة من الوسائل الأساسية التي يستخدمها عشاق القراءة، وتنافس الكتب الورقية في نسبة الاستحواذ على القراء بفضل عدة ميزات، من بينها تقليل الجهد والتكلفة.
- بدلاً من الذهاب إلى متاجر الكتب ودفع مبالغ باهظة، يمكن تحميل الكتب من الإنترنت بسرعة ومجانًا.
- أصبح الإنترنت وسيلة سريعة للوصول إلى أهم مستجدات العالم، سواء في السياسة أو الرياضة أو الاقتصاد.
الترفيه
- توفر التكنولوجيا خيارات متنوعة من الترفيه، بدءًا من التلفزيون الذي يعرض المسلسلات والأفلام والمسرحيات والبرامج الترفيهية، وحتى الحاسوب والهواتف المحمولة التي تعرض للأطفال ألعابًا للكبار والصغار.
- أصبح الإنترنت الآن وسيلة الترفيه الأولى في حياة الملايين، وهي منافسة قوية للتلفزيون من خلال عرض الأفلام والمسلسلات التي يمكن مشاهدتها في أي وقت، على عكس التلفزيون.
إنقاذ حياة البشرية
- أدت التكنولوجيا إلى إنتاج العديد من الوسائل التي أسهمت بشكل كبير في إنقاذ حياة الإنسان، ولا سيما الأجهزة الطبية التي تعتمد على أحدث التقنيات لإجراء مختلف العمليات الجراحية.
- لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في هذا الصدد، من خلال تسليط الضوء على الحالات المرضية المزمنة التي لا يمتلك أصحابها المال الكافي للعلاج.
- ساهمت في جمع التبرعات الكافية في أسرع وقت ممكن لإنقاذ حياة هذه الحالات.
زيادة الإنتاج
- لم تقتصر دول التكنولوجيا في المجال العملي على توفير الوقت والجهد فقط، بل ساهمت بشكل كبير في تعزيز الإنتاجية وتطويرها وزيادة التنافسية في الأسواق .
- من الأمثلة على ذلك القطاع الزراعي الذي يعتمد على أحدث التقنيات التي ساهمت في زيادة حجم المنتجات الزراعية، مما أدى إلى زيادة نسبة الصادرات، وينعكس ذلك إيجابيًا على اقتصاد البلد بشكل عام.
سلبيات التكنولوجيا
لا يعني تعدد فوائد التكنولوجيا للإنسان تجاهل سلبياتها وأضرارها، فهي كالسلاح ذو الحدين الذي يتطلب استخدام مميزاته بحذر وتوخي الحذر من عيوبه، وسنعرض لكم هذه العيوب فيما يلي:
الإدمان وإهدار الوقت
- سادت التكنولوجيا حياة الإنسان بشكل كبير حتى وصلت إلى مرحلة الإدمان، وخاصة في استخدام الإنترنت على الهواتف المحمولة .
- يقضي بعض الأشخاص ساعات طويلة في تصفح مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
- هذا يتسبب أيضًا في إضاعة الوقت في تصفح أشياء غير مفيدة .
- وبالإضافة إلى ذلك، فإن ذلك يؤثر سلبًا على الحياة الاجتماعية لبعض الأشخاص من خلال زيادة العزلة وتقليل التفاعل مع العائلة والأصدقاء والقضاء على وقت أقل معهم.
تلوث البيئة
- ساهمت التكنولوجيا في زيادة نسبة التلوث في البيئة، وذلك بفعل الآلات المستخدمة في المصانع التي تنبعث منها الدخان وتسبب تلوث الهواء .
- ويؤدي ذلك إلى التأثير السلبي على صحة الإنسان، وتخفيض نسبة الأكسجين في الجو وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون، مما يخلق بيئة غير صحية تعرض الإنسان للإصابة بالأمراض.
المشكلات الصحية
- يؤدي استخدام الحواسيب والهواتف المحمولة لفترات طويلة في اليوم إلى آلام في الظهر والرقبة، بالإضافة إلى زيادة القلق والتوتر واضطرابات النوم، مما يزيد من خطر الإصابة بالأرق.
- كما يتسبب الاقتراب الزائد من شاشة الحاسوب أو الهاتف المحمول في إجهاد العين وتأثير سلبي على وضوح الرؤية، فإن البعد القريب بين العين والشاشة يؤدي أيضًا إلى تأثير سلبي على التركيز.
الجرائم الإلكترونية
- يستغل بعض الأشخاص الإنترنت بأسوأ طريقة من خلال ارتكاب جرائم إلكترونية تضر بالآخرين.
- ويتعلق هذا بالاختراقات التي تتم عبر حسابات البعض والتي تتضمن انتحال شخصياتهم وسرقة ملفاتهم الهامة مثل الصور والمستندات، والتشهير بهم.
- بالإضافة إلى الاختراق والتعطيل للمواقع الإلكترونية، فإن هذا الأمر لا يؤثر على أصحاب المواقع فقط، بل يؤثر أيضًا على زوارها، خاصةً إذا كان الموقع يقدم لهم خدمات.
مراجع
