فوائد زيت الثوم للقلب والأوعية الدموية
يتميز زيت الثوم بالعديد من الفوائد المتنوعة للقلب، حيث يعمل على تحسين تدفق الدم إلى القلب ومنه، وذلك بالحفاظ على توازن نسب الكوليسترول النافع في الجسم، ويهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بعرض كل ما يتعلق بهذا الزيت وفوائده للقلب.
العناصر الغذائية في زيت الثوم
يحتوي زيت الثوم على العديد من المركبات الكيميائية التي تمتلك فوائد صحية عديدة، وتعتمد القيمة الغذائية لزيت الثوم على كمية المركبات النشطة الموجودة فيه، والتي يمكن أن تختلف حسب طريقة الاستخلاص والتصنيع، ومع ذلك، فإن القيمة الغذائية المقدرة لزيت الثوم هي:
- يحتوي كل 100 جرام من زيت الثوم على حوالي 884 سعرة حرارية.
- زيت الثوم يحتوي على نسبة عالية من الدهون، حيث يحتوي على 99.9 جرام من الدهون في كل 100 جرام، وتشمل هذه الدهون الدهون المشبعة والدهون غير المشبعة.
- يحتوي زيت الثوم على عدة مركبات مثل السيلينيوم والكبريت والفلافونويدات والأليسين والأجارين والمواد المضادة للأكسدة، التي تساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وتقليل خطر الإصابة بالأمراض القلبية والجلطات الدموية والالتهابات.
- زيت الثوم يحتوي على فيتامينات مثل فيتامين A و E و K، وهي مفيدة لتحسين صحة الجلد والعينين والعظام والمناعة.
- يحتوي زيت الثوم على الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والزنك، ويساعد على تحسين صحة العظام والأسنان وتوازن السوائل في الجسم وتعزيز وظيفة العضلات والأعصاب.
تستخدم زيت الثوم بشكل شائع في الطهي والعلاج، ويمكن استخدامه كملحق غذائي لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه بشكل منتظم، خاصة إذا كان الشخص يعاني من مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو يتناول جرعات دوائية أخرى.
يجب تجنب استخدام زيت الثوم بكميات كبيرة، حيث إنه يمكن أن يسبب الإسهال والغثيان والتقيؤ والحرقة الحادة، وينبغي استخدامه بحذر وفقًا لتوصيات الطبيب أو الخبير الغذائي.
فوائد زيت الثوم للقلب
يحتوي زيت الثوم على فوائد صحية عديدة للقلب والجهاز الدوراني، حيث يساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية بطرق مختلفة، إذ يخفض ضغط الدم المرتفع ويعالج اضطرابات نظم القلب، كما يخفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم ويحمي من تصلب الشرايين ويقلل من خطر الجلطات القلبية والدماغية.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي زيت الثوم على مركبات كبريتية مضادة للالتهاب وخافضة للضغط ومانعة للتدمير الذاتي للخلايا، وهذا يجعله مرشحًا في المستقبل ليصبح واحدًا من الأدوية الرئيسية التي تصف للمرضى لتحسين وظيفة القلب والحد من الأضرار الناجمة عن النوبات القلبية وعمليات جراحة القلب.
بشكل عام، يُعَد زيت الثوم مكملًا غذائيًا ذا فوائد صحية عديدة، ويمكن استخدامه بشكل منتظم كجزء من نظام غذائي صحي لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامه بشكل منتظم لتجنب أي آثار جانبية غير مرغوبة.
ويمكن توضيح فوائد زيت الثوم للقلب في النقاط التالية:
- يحسن من مستويات الكولسترول في الدم: يحتوي زيت الثوم على مركبات السيلينيوم والكبريت، التي تساعد على تحسين مستويات الكولسترول الضار (LDL) في الدم، كما تحافظ على مستويات الكولسترول الجيد (HDL) في الدم.
- يساعد في تقليل ضغط الدم: يحتوي زيت الثوم على مركبات تسمى السولفيدات، والتي تساعد على توسيع الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم، وذلك عن طريق تحفيز إنتاج أكسيد النيتريك الذي يعمل على خفض ضغط الدم.
- يحسن من وظيفة الأوعية الدموية: يحوي زيت الثوم مواد مضادة للأكسدة التي تحمي الأوعية الدموية من التلف الناتج عن عمليات التأكسد، ويساعد على تحسين وظيفة الأوعية الدموية والحفاظ على صحتها.
- يحسن من تدفق الدم: يمكن لزيت الثوم أن يحسن تدفق الدم إلى القلب والأوعية الدموية، مما يساعد على تحسين وظيفة القلب والأوعية الدموية ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية.
- يساعد في تخفيض خطر الجلطات الدموية: يحتوي زيت الثوم على مركباتٍ تسمى الأليسين والأجارين، والتي تعمل على تقليل تجلط الدم وتحسين تدفقه، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالجلطات الدموية.
- يساعد في تقليل التهابات القلب: يحتوي زيت الثوم على مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات، والتي تساعد في تقليل التهابات القلب والأوعية الدموية وتحسين صحتها.
ينبغي الانتباه إلى أن تناول الثوم الطازج يعتبر أفضل من استخدام زيت الثوم، حيث يحتوي الثوم الطازج على مزيج من المركبات النشطة التي تعمل بشكل متكامل على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
أضرار الإفراط في تناول زيت الثوم
على الرغم من فوائد الثوم الصحية، إلا أن تناوله بكثرة يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة، وقد ذكرت الخبيرة الروسية في التغذية سفيتلانا فوس أن تناول الثوم بكثرة يؤدي إلى تهيج الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي وتفاقم بعض الأمراض المزمنة.
يجب على الجميع الاعتدال في تناول الثوم، حيث إن تناول كمية كبيرة منه يمكن أن يؤدي إلى إضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإنتفاخ والغثيان والحرقة، وقد يتسبب في رائحة الفم الكريهة، ولذلك ينبغي تناول الثوم بمعقولية وإضافته إلى الأطعمة.
يزيد تناول الثوم بكميات كبيرة من خطر النزيف، لأنه يحتوي على خصائص مضادة للتخثر الدموي، ولذلك ينصح الأطباء بعدم تناول الثوم قبل العمليات الجراحية.
يجب تقليل تناول الثوم خلال فترة الحمل والرضاعة، حيث يمكن أن يكون غير آمن للنساء في هذه الفترة، وخاصةً مع تناول الأدوية الخاصة بهذه الفترة التي قد تتعارض مع الثوم.
يجب على مرضى السكر تقليل تناول الثوم بكميات كبيرة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى خفض مستوى السكر في الدم بشكل كبير وزيادة خطر الإصابة بالغيبوبة، كما يمكن أن يؤثر تناول الثوم على مرضى الضغط المنخفض بتخفيض معدل ضغط الدم بشكل كبير، مما يشكل خطراً على الصحة لمن يعانون من ضغط الدم المنخفض.
بشكل عام، يجب الاعتدال في تناول الثوم وإضافته إلى الأطعمة بكميات معتدلة، وتجنب تناوله بكميات كبيرة، كما ينبغي استشارة الطبيب في حال وجود أي استفسارات أو قلق بشأن تأثير تناول الثوم على الصحة.
أطعمة تحافظ على صحة القلب
يؤثر نوع الطعام الذي نتناوله على صحة القلب، ويمكن أن يؤثر على عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم ومستويات الدهون الثلاثية والالتهابات ومستويات الكوليسترول. ويمكن تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وتقليل خطر الإصابة بأمراض مختلفة من خلال إجراء تغييرات بسيطة في النظام الغذائي اليومي. ولتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، يمكن تناول بعض الأطعمة الصحية التالية:
- عين الجمل:
تحتوي عين الجمل على الأحماض الدهنية الأوميغا 3 والأحادية غير المشبعة والستيرولات النباتية والألياف، ويمكن أن يساعد تناولها بكميات معتدلة في تقليل الكوليسترول وحماية الشرايين من التهابات القلب. ومع ذلك، يجب تناولها بحذر وعدم تناول كميات كبيرة بسبب احتوائها على سعرات حرارية عالية. - زيت الزيتون:
يعتبر زيت الزيتون مصدرًا جيدًا للدهون الصحية والمواد المضادة للأكسدة التي تحسن صحة القلب، ويمكن استخدامه بدلاً من الدهون المشبعة لتقليل مستويات الكوليسترول. - البرتقال:
يحتوي البرتقال على البكتين الذي يخفض مستويات الكوليسترول والبوتاسيوم الذي يساعد في تنظيم ضغط الدم، ووفقًا لإحدى الدراسات، فإن تناول كوبين من عصير البرتقال يوميًا يحسن صحة الأوعية الدموية ويقلل من ضغط الدم لدى الرجال. - الحبوب الكاملة:
تساعد الحبوب الكاملة، التي تحتوي على الألياف والعناصر الغذائية الأخرى، في السيطرة على ضغط الدم والحفاظ على صحة القلب. يمكن زيادة نسبة الحبوب الكاملة في النظام الغذائي الصحي للقلب عن طريق اعتماد بدائل سهلة للمنتجات الحبوبية المكررة. - البقوليات:
البقوليات مثل الفاصوليا والبازلاء والحمص والعدس تحتوي على كميات عالية من البروتين والألياف ومضادات الأكسدة البوليفينولية، ويمكن أن تخفض بشكل كبير مستويات الكوليسترول الضار في الدم. - الخضراوات الورقية الخضراء:
يتضمن هذا النباتات السبانخ واللفت والكرنب، ويحتوي على عدد كبير من العناصر الغذائية المفيدة للقلب، مثل الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تحمي الشرايين وتدعم تخثر الدم الصحي وتخفض ضغط الدم. - الطماطم:
تحتوي الطماطم على مادة صبغية نباتية تسمى الليكوبين، والتي تحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة الجذور الحرة الضارة التي تساهم في الإصابة بأمراض القلب، وقد ارتبطت نقص الليكوبين بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.