التعليموظائف و تعليم

فوائد العمل التطوعي

فوائد العمل التطوعي | موسوعة الشرق الأوسط

العمل التطوعي له فوائد كثيرة، فكل ما نقوم به في حياتنا اليومية يؤثر علينا، وما يحدث في العالم يرتبط ببعضه، فالخير الذي يحدث في دولة ما يؤثر على مصير الآخرين في دول أخرى. أصبح العالم اليوم صغيرًا ومترابطًا، والأعمال الخيرية التطوعية التي نقوم بها تؤثر على الآخرين بشكل كبير، وتساهم في بناء شخصيتنا وزيادة ثقتنا بأنفسنا وقدرتنا على التكيف مع الظروف الصعبة والتعامل مع الآخرين بفاعلية.

جدول المحتويات

ماذا يعني العمل التطوعي؟

يتمثل العمل التطوعي في القيام بأفعال بلا مقابل أو مكافأة من أي شخص، بتقديم خدمات كبيرة للمجتمع الذي نعيش فيه، وببذل الجهود لمساعدة الضعفاء والمحتاجين، ولإدخال الفرحة على قلوب الصغار والكبار. ويمكن القول إن العمل التطوعي هو واجب تجاه المجتمع، وخاصة تجاه الفئات الفقيرة، وعادة ما يتطوع في هذا العمل الشخصيات القيادية والمهتمة بتحقيق مستقبل مشرق لهم ولمجتمعهم الذي لا يمكن إنكار فضله.

يشمل العمل التطوعي جوانب عدة حيث يقدم خدمات مختلفة نذكر منها:

  • رعاية اليتيم: يمكن تحسين الحالة النفسية لهؤلاء الأطفال عن طريق تخصيص بعض الوقت أو المال لهم، ومشاركتهم في فرحهم وأحزانهم.
  • إعمار المساجد: يمكن المساهمة في تجديد المساجد وتنظيفها وتزويدها بما تحتاجه من مصاحف أو سجاد أو أي تسهيلات أخرى.
  • إطعام المحتاجين: يتعاون الشباب مع المؤسسات الخيرية في تجهيز وجبات غداء للأشخاص الذين لا يمتلكون القدرة المادية لتأمين طعامهم وملابسهم ومصروفاتهم الشهرية.
  • توفير المأوى: يتكافل المجتمع مع بعضه البعض لتوفير مساكن لأولئك الذين لا يملكون القدرة المالية على شرائها، وقد يشارك الشباب في بناء هذه المنازل، حيث يتم بناء المستقبل بأيدي رجال اليوم

فوائد العمل التطوعي على المتطوع:

  • الثقة بالنفس: يزيد المشاركة في المجتمع من قوة إيمان الفرد بقدراته عندما يرى إسهاماته في المجتمع.
  • تنمية مهارات القيادة: من خلال العمل في مجموعات منظمة وذات هدف واضح ونبيل
  • الإيثار: يقوم بتخصيص جزء من وقته لمساعدة الآخرين دون الانتظار للحصول على شكر أو كلمة إحسان
  • الراحة النفسية: يتحدث هذا البيت عن أن رؤية المتطوع نتائج جهده وتأثيره في حياة الآخرين، وخاصة الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية واهتمام، يزيد من شعوره بالراحة النفسية والرضا، ويساعده على التفكير في المستقبل بصورة أفضل.

فوائد العمل التطوعي على المجتمع:

  1. القضاء على العنصرية: يعمل أفراد المجتمع على مساعدة بعضهم البعض، بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم، ويتعاون المتطوعون مع بعضهم البعض دون تمييز أو تفضيل لأي شخص على آخر، ويتم ذلك من أجل تحقيق هدف ورسالة مشتركة وهي مساعدة أبناء بلدهم أو مدينتهم.
  2. تحقيق التكافل الاجتماعي: يزيد هذا الأمر من ترابط ووحدة المجتمع ويوحِّد صفوفه
  3. القضاء على الظواهر السلبية: يعاني الكثير من الشباب من الفراغ الذي يدفعهم إلى التدخين أو إيذاء أنفسهم، ويمكن التغلب على هذه الظواهر السلبية من خلال استغلال الأوقات الفراغية بأنشطة تفيد الفرد والمجتمع وتنشر المبادئ والأخلاق بين الشباب.
  4. القضاء على الجوع: تُقدم المعونات شهرياً من قِبل المؤسسات الخيرية إلى الأشخاص الذين لا يستطيعون العمل أو الأسر الكبيرة التي لا يستطيع دخلها الشهري تغطية نفقاتها.
  5. القضاء على البطالة: تقوم بعض المؤسسات الخيرية المختصة برعاية الأشخاص المحتاجين للعمل بتوفير فرص عمل لهم ومعرفة قدراتهم وتاريخ عملهم السابق، كما تعمل على تدريب الأشخاص الذين لم يملكوا وظائف سابقة وتعليمهم حرفًا أو مهنةً لكي يكتسبوا منها رزقًا.

لا يمكن إنكار أن العمل التطوعي يعود بالكثير من الفوائد على المتطوع نفسه، وعلى المستفيدين من خدماته، وعلى المجتمع بأسره. فالعمل التطوعي يمكن أن يوفر شعورًا بالأمان والانتماء للجميع تحت سقف الوطن الواحد، إضافة إلى أنه يعد من الأعمال الإصلاحية التي يستفيد منها المحتاجون والمتطوعون بشكل كبير. وإذا قورنت هذه الفرحة التي يشعر بها المتطوع عند بذل جهده لخدمة المجتمع، بالفرحة التي يشعر بها عند العمل بنفس الجهد لتحقيق مكاسب شخصية، فسيكون الفرق واضحًا.

المراجع :

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى