البيئةعلوم

فوائد الشجر في حياة الإنسان

فوائد الشجر | موسوعة الشرق الأوسط

يتحدث مقالنا اليوم عن فوائد الأشجار، فالشجر هو أحد أهم وأجمل النباتات التي خلقها الله لنا على الأرض، وهي النباتات الأكثر انتشارًا حول العالم، ولكن الأشخاص قد يتساءلون عن أهمية الأشجار وفوائدها، وهل يمكن للإنسان الاستغناء عنها وتحويلها إلى أخشاب يستفيد منها؟

يتجاهل الكثيرون فوائد الأشجار التي تتعدى الزخرفة وجني الثمار، حيث تشمل فوائدها الأثر على الغلاف الجوي والحياة على كوكبنا، بالإضافة إلى فوائدها الخاصة بالأفراد والمجتمعات.

سنناقش في هذا المقال فوائد الشجر بالتفصيل للإنسان والمجتمع بشكل عام، وللحفاظ على التوازن المناخي بشكل خاص، فتابعونا.

جدول المحتويات

فوائد الشجر

أهمية الشجر

إن الأهمية الحقيقية للأشجار في حياتنا لا تقتصر على الجانب الجمالي الزخرفي، ولا على استفادتنا من فوائدها، بل البيئة هي التي تحصل على النصيب الأكبر من فوائدها، فالأشجار لها تأثير مباشر على توازن البيئة والحفاظ على الغلاف الجوي، وتُحدِّ من التقلبات المناخية والتغيرات التي تسبب الرعب للمهتمين بالبيئة حول العالم. وأهم تلك الفوائد المتعلقة بالبيئة والإنسان والمجتمعات هي محور مقالنا اليوم

فوائد الشجر للبيئة

  • تعمل الأشجار على حماية الغلاف الجوي وتقليل حدة التغيرات والتقلبات المناخية، لأن الأشجار تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يتزايد بشكل كبير في الجو ويساهم في إحداث التقلبات المناخية، ومن ثم تحويله إلى الأكسجين فور امتصاصه وإعادة إطلاقه في الهواء مرة أخرى.
  • تقوم الأشجار بتنقية الهواء، حيث إنها لا تمتص فقط غاز ثاني أكسيد الكربون السام، بل تمتص أيضًا الغازات المضرة والسامة والروائح الكريهة مثل الأمونيا والأوزون وثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين، والعديد من الغازات الأُخرى التي تظل عالقة في الغلاف الجوي.
  • تشير الأبحاث والدراسات إلى أن فدانًا مزروعًا بالأشجار الخضراء هو المصدر الأكبر للأكسجين، حيث ينتج ما يكفي من الأكسجين لـ 18 شخصًا.
  • يتم ضبط درجات الحرارة لأن الأماكن التي تحوي الأشجار تتميز بدرجات حرارة أقل من مناطق مماثلة بما يقرب من عشر درجات حرارية، وذلك لأن وجود الأشجار يوفر الظلال والتظليل في الأماكن والشوارع ويقوم بامتصاص كل ما يصدر من الشمس من أشعة ضارة، كما أن الأشجار تحول الحرارة إلى بخار ماء مما يجعل الغلاف الجوي أكثر رطوبة.
  • تمنع الأشجار الانجراف للتربة، حيث تتدفق التربة بسرعة إلى المناطق المنخفضة بمجرد هطول الأمطار على المرتفعات، ولكن وجود الأشجار يقلل من آثار هذا الانجراف الذي يؤثر سلبًا على البيئة ويحول دون حدوثه بشكل فعال.
  • تقوم الأشجار بمنع الفيضانات أو تخفيف تأثيرها، وذلك لأن وجودها يعيق قدرة المياه على الانسياب ويقلل من التآكل الذي تسببه المياه في التربة، حيث يتسبب تدفق المياه بشدة في إلحاق أضرار شديدة بالتربة، ولذلك فهي تجعل التربة أكثر أمانًا إلى حد ما.
  • “تساهم الأشجار في تقليل خطر أشعة الفوق بنفسجية الضارة التي تسبب سرطان الجلد والتي يمكن أن تقتل الإنسان بعد التعرض لها لفترات طويلة، حيث تقلل الأشجار من حوالي 50% من ضرر تلك الأشعة وفقًا للأبحاث العلمية.
  • تُعد الأشجار بيوتًا وملاجئًا للعديد من الطيور والحيوانات، وخاصة البرية، حيث تتخذ العديد من الحيوانات من الأشجار مأوى، مثل شجرة البلوط والجميز ومجموعات أخرى من الأشجار، وخاصة النحل والطيور والسناجب والعديد من الحيوانات البرية الأخرى.

فوائد الأشجار للإنسان والمجتمع

  • يعزز انتشار الأشجار الشعور بالراحة والهدوء والسكينة والطمأنينة للإنسان، ويحسِّن حالته النفسية والمزاجية ويقلل من الآثار النفسية السلبية التي يعاني منها، حيث يمكن للإنسان قضاء وقت ممتع واستجمام واستعادة بعض الحيوية والنشاط.
  • بإمكان الإنسان استخدام الأشجار كمظلات للحماية من درجات الحرارة العالية والحفاظ على مظلة تحميه من أثرها.
  • تطلق الأشجار الكثير من الأكسجين مما يساعد على تحسين الصحة، ويساهم في توفير الأكسجين الذي يحتاجه الجسم للحفاظ على وظائفه الحيوية.
  • تستطيع الأشجار أن تتحكم في الرياح وتقلل من قوتها، ويمكن استخدامها كحواجز طبيعية خلال فترات التقلبات المناخية الشديدة والأمطار الغزيرة، لحماية المباني والحيوانات والمناطق السكنية من الأضرار الناتجة عن الرياح المدمرة.
  • الأشجار توفر الكثير من الفواكه والثمار ذات القيمة الغذائية العالية، وتشكل أساسًا لأي نظام غذائي صحي في جميع أنحاء العالم.
  • تستخدم بعض الشجيرات وأوراقها ولحائها في بعض الصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل التي يحتاجها الإنسان.
  • أظهرت الدراسات أن زراعة ثلاثة أشجار بزوايا وشكل محدد حول أي منزل تقريبًا يقلل احتياجه لأجهزة التكييف بنسبة تقترب من النصف أي 50%.

لذلك، يتجاوز دور المنتجعات والأشجار الجوانب التجميلية والزخرفية، إذ أصبحت ضرورة خلقها الله للكوكب لتكون الرئة التي يتنفس منها والتي تحافظ على المناخ الجوي من التغيرات والتقلبات التي قد تؤدي إلى انقراض الحياة في كوكبنا. ويجب علينا الحفاظ على البيئة وزيادة المساحات الخضراء لزيادة نسبة الأكسجين في الهواء، وذلك لأن غضب الطبيعة يمكن أن يؤدي إلى كوارث لا يمكن حصرها أو تخيلها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى