التعليموظائف و تعليم

فوائد التعليم عن بعد في زمن الكورونا

فوائد التعليم عن بعد | موسوعة الشرق الأوسط

يُعَدُّ التعليم عن بُعد واحدًا من أهم الموضوعات الراهنة عالميًا، خاصة في ظل الظروف التي تشهدها جميع دول العالم بسبب انتشار فيروس كورونا. يُسهم التعليم عن بعد في استمرارية العملية التعليمية دون توقف، بل يعمل على تحسينها وتطويرها. وستوضح هذه المقالة على موسوعة فوائد التعليم عن بعد في زمن كورونا.

جدول المحتويات

أهمية التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا

يتميز التعليم عن بعد بالعديد من الفوائد مقارنة بالتعليم التقليدي، حيث يتجاوز التعليم عن بعد القيود الزمنية والجغرافية للعملية التعليمية، ويوفر العديد من الفوائد، من بينها:

المرونة في التعليم

تُعد المرونة التعليمية من أهم فوائد التعليم عن بعد، حيث يصبح الطالب غير مقيد ويمكنه التعلم وحضور الدرس في الوقت والمكان الذي يريده خلال اليوم، دون الحاجة للتواجد في مكان محدد في وقت محدد. وقد أدت هذه المرونة إلى نجاح وتقدم واستمرارية العملية التعليمية بشكل فعال، خصوصًا في ظل الظروف الراهنة لانتشار فيروس كورونا. وتُعد أهم مظاهر المرونة التعليمية هي :

    • يتيح هذا النظام إمكانية تحديد جداول الحصص بالمواعيد التي تتناسب مع الطالب والمعلم معًا.
    • يتيح للآباء فرصة متابعة أولادهم ومساعدتهم خلال وقت فراغهم.
    • يتم تلبية احتياجات جميع الطلاب وفقًا لفئتهم، فإذا كان الطالب يحب الدراسة في الصباح فهو يستطيع ذلك، والعكس صحيح.
    • تتيح هذه الطريقة للطالب إمكانية الدراسة بالطريقة التي تناسبه، حيث يُمكنه إعادة سماع الدرس عدة مرات وفي أي وقت.

اكتساب مهارة إدارة الوقت

يعد التعليم عن بُعد من أهم وسائل اكتساب مهارة إدارة الوقت وتنظيمه بالشكل الذي يساعد على تلبية كافة المتطلبات، وهو المسؤول عن كيفية إدارة وقت الفرد. ومن أهم النصائح التي تساعد على إدارة الوقت بشكل صحيح خلال التعليم عن بُعد هي:

    • التخطيط المسبق: يعد معرفة المهام اليومية التي يجب القيام بها أمرًا مهمًا للغاية، حيث يمكن للشخص تقسيم وقته المتاح بشكل صحيح بين مذاكرة الدروس وحل الواجبات الدراسية.
    • تجنب تعدد المهام: يجب على الطالب عدم تشتيت نفسه في أكثر من مهمة، وبدلاً من ذلك يمكنه التركيز على مذاكرة مادة معينة أو حل امتحان خاص بمادة محددة وهكذا.
  • تقوية الانضباط الذاتي للطالب: تعتبر تقوية الانضباط الذاتي للطالب من أهم مزايا التعليم عن بعد، حيث يتحمل الطالب مسؤولية الالتزام بإنجاز المهام التي حددها لنفسه.
  • استيعاب طلاب الاحتياجات الخاصة: يتميز التعليم عن بعد بتأثيره الإيجابي على الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال:
    • يتم توفير العديد من الطرق للطلاب الذين يواجهون مشاكل في العملية التعليمية، مثل التحكم في مستوى الصوت وإمكانية إيقاف الدرس في نقطة معينة يصعب على الطالب فهمها، ليتمكن من إعادة سماعها وتكرارها حتى يفهمها بشكل جيد، وذلك في الوقت الذي يكون فيه التعليم المباشر صعبًا ويصعب تجاوز هذه المشكلات.
    • تسهيل العملية التعليمية للأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم مثل البطء في الفهم ونقص التركيز، من خلال توفير الفرصة لهم للاستماع للشرح عدة مرات وفي أي وقت.
    • تسهم التقنيات التعليمية في تسهيل عملية التعليم للطلاب الذين يعانون من مشاكل جسدية، مثل عدم القدرة على التحرك والانتقال، حيث يصبح بإمكانهم الاستمرار في التعلم وحضور الحصص من مكانهم بدون الحاجة للتحرك.
  • يتمثل تطوير مفهوم التعلم الذاتي والاعتماد على الذات لدى المتعلم.

تطوير المهارات الفكرية للطلاب

أكدت الدراسات أن الطلاب الذين يتعلمون عن بُعد يتمتعون بقدرات فكرية عالية وقدرة على الوصول إلى الحلول بشكل أسرع مقارنة بالطلاب التقليديين، حيث عندما يُواجه طالب التعليم عن بُعد أي مشكلة أثناء الدراسة، يقوم بالبحث عن الحلول بأكثر من وسيلة، مما ينمي لديهم مهارات التفكير.

 التعليم عن بعدد

يعتبر التعليم عن بعد نظامًا تعليميًا جديدًا يتيح للمتعلم استلام دروسه من موقعه دون قيود زمنية أو مكانية، وذلك باستخدام وسائل الاتصال الإلكتروني، حيث يتم نقل المحتوى العلمي عبر الإنترنت، ويعتبر هذا النظام التعليمي متاحًا لجميع المؤسسات التعليمية ويتيح فرصة التعلم لأي شخص في أي مكان وفي أي وقت.

متطلبات التعليم عن بعد

يتعامل بعض الأشخاص في بعض الأحيان مع التعليم عن بعد على أنه فترة راحة في حياتهم، ولكن التعليم عن بعد يمكن استخدامه كسلم للصعود أو الهبوط، ولذلك يجب مراعاة المتطلبات اللازمة لضمان النجاح في التعليم عن بعد، والتي تشمل:

  • يتم تحضير خطة دراسية دورية لمسايرة المنهج الدراسي بشكل متسق.
  • قد يعتقد العديد من الطلاب أنهم يملكون وقتًا كافيًا لإنجاز كل المهام الدراسية المحددة لهم في وقت لاحق، ولكن عند تأجيل أداء المهام الدراسية ليومٍ واحدٍ، ستتراكم عليهم الكثير من الدروس.
  • يتعين على الطالب الاعتماد على نفسه في فهم وتجميع وربط المعلومات.
  • تتيح المهارات التقنية للفرد القدرة على ممارسة التعلم عن بعد.
  • ينبغي تخصيص مكان محدد للدراسة، بعيداً عن المصادر المحتملة للتشتيت والانحراف المنتشرة حولنا.

أهداف التعليم عن بعد

تهدف التعليم عن بعد إلى تسهيل العملية التعليمية وتحقيق النتائج المطلوبة، واستخدام وسائل التواصل الحديثة لتحسين التواصل بين المعلم والطالب. ولتحقيق هذه الأهداف، تم وضع عدد من الأهداف التي تم على أساسها إنشاء نظام التعليم عن بعد:

  • الأساس الأساسي في ذلك هو الاعتماد على التقنيات التكنولوجية ووسائل الاتصال الحديثة، التي تساعد على تطوير بيئة تفاعلية بين المعلم والطالب.
  • يعتمد الاتصال بين المعلم والطالب على وسائل التواصل التي تمكّن فتح باب التواصل بينهما.
  • يجب تطوير مهارات الطالب والمعلم في استخدام تكنولوجيا المعلومات.
  • ينبغي عدم تقييد العملية التعليمية في مكان ووقت محددين، ولا يتطلب وجود الطالب والمعلم في نفس المكان.
  • يساعد تعليم الطلاب مهارات الاعتماد على النفس في تحسين عملية التعلم من خلال البحث عن مصادر المعلومات.
  • يتم تعزيز دور المعلم والطالب في عملية التعليم من خلال تبني التكنولوجيا الحديثة.
  • توسيع آفاق الطلاب لعدم الاقتصار على نقطة أو مصدر معين.
  • يتم تسهيل تقديم المعلومات لجميع الفئات العمرية مع مراعاة الاختلافات الفردية بين الطلاب.

مشاكل التعليم عن بعد

كما ذكرنا سابقًا، فإن التعليم عن بعد يشبه السلم بسبب قدرته على الارتقاء بالفرد أو إسقاطه، وعلى الرغم من الفوائد العديدة التي يوفرها لعملية التعليم والتقدم الأكاديمي، فإنه يتعرض للعديد من المشكلات، وتشمل أهم تلك المشكلات:

  • يتطلب التعليم الإلكتروني تدريب المعلمين والطلاب على كيفية استخدام وسائل التعليم الإلكترونية.
  • عدم وعي المجتمع بأساليب التعليم عن بعد.
  • تتعرض المواقع الإلكترونية للاختراق، مما يجعل عملية التعليم غير آمنة.
  • يشعر بعض المعلمين والمتعلمين بصعوبة في الانتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم عن بعد.
  • عدم توفر البيئة التحتية.
  • يعود عدم توفر عدد كافٍ من المعلمين ذوي الخبرة في هذا المجال إلى هذه المشكلة.
  • ارتفاع تكلفة بدء التشغيل للمعمين.
  • حدوث المشكلات الفنية مثل انقطاع الأنترنت.
  • فقد العامل البشري في التعليم.
  • تعتبر عدم اعتراف بعض الدول بالمؤهلات التعليمية المكتسبة عن طريق التعليم الإلكتروني سبباً لعدم اعتبارها ذات قيمة في تلك الدول.
  • عدم توفر مراكز الصيانة المتخصصة في حل المشكلات الفنية المرتبطة بالمجال.

فوائد التعليم عن بعد في زمن الكورونا

تسبب انتشار فيروس كورونا واجتياحه للعالم في توقف الكثير من المجالات، ولم يقتصر التأثير على المجال الصحي فقط، بل شمل جميع المجالات، ومن بينها المجال التعليمي، وكشفت ظاهرة كورونا الستار عن فوائد التعليم عن بعد في ظل الظروف التي نعيشها الآن، والتي تتمثل في:

  • يُمكن الحفاظ على استمرارية العملية التعليمية دون الحاجة إلى القلق بشأن الصحة العامة للكادر التعليمي.
  • تضمن سلامة المتعلمين عن طريق عدم الحاجة للذهاب إلى المؤسسة التعليمية والتفاعل مباشرةً مع زملائهم ومعلميهم.
  • يتم تقديم المادة العلمية بأحدث الأساليب المتوافقة مع التطورات المحيطة
  • نحو توجيه تكنولوجيا التعليم لتقليل تكلفة التعليم.
  • توفير الوقت والجهد خلال ذهابهم وعودتهم من المؤسسة التعليمية.
  • يهدف التعليم عن بعد إلى تعزيز مفهوم التعليم الذاتي لدى المتعلمين .

وفي ختام حديثنا حول “فوائد التعليم عن بعد في زمن الكورونا” ندرك أن جائحة كورونا قد كشفت عن فوائد التعليم عن بعد التي كان الكثيرون يتجاهلونها، وعن مميزاتها التي تفوق طرق التعليم التقليدية، والتي أصبحت غير صالحة للاستخدام في الوقت الحالي بسبب الظروف الراهنة.

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى