تعرف على أهمية استخدام البنسلين كواحد من أشهر المضادات الحيوية، وأولها اكتشافًا حيث حصل عليه العالم الجليل ألكسندر فلمنج لأول مرة من فطر البنسيليوم، واستخدمها كمضاد حيوي منذ فترة طويلة. يعتبر البنسلين من المضادات الحيوية القاتلة للبكتيريا، وكان اكتشافه طفرة هائلة في العديد من المجالات الصحية والصناعية، وفتح المجال للبحث في هذا المجال الدقيق واكتشاف المزيد من المضادات الحيوية الفعالة الآن، والتي يتم اشتقاقها من البنسلين أو إنتاجها بكميات أكبر في الصناعة
تختلف مشتقات البنسلين عن بعضها البعض من حيث الخصائص الكيميائية والبكتيريا المستهدفة والطريقة المستخدمة في التعاطي. وبعض أنواع البنسلين لا تتأثر بحموضة المعدة ويمكن تناولها عن طريق الفم، بينما البعض الآخر لا يكون ثابتًا في المعدة بسبب حموضتها ويتم تناوله عن طريق الحقن العضلي أو الوريدي. كان البنسلين من أكثر المضادات الحيوية فعالية في الماضي، ولكن بسبب الاستخدام الزائد، طورت بعض البكتيريا مناعة ضده، واليوم يتمتع معظم أنواع البكتيريا بقدرة على المقاومة ضد البنسلين.
دواعي استعمال البنسلين :
تعد فوائد البنسلين الرئيسية في علاج الالتهاب البكتيري في جسم الإنسان هي:)
- يساهم في محاربة البكتيريا المسببة للعدوى البكتيرية، وبالتالي فإنه له دور فعال في علاج التهابات اللوز والزهري
- تساعد في الوقاية من العديد من الأمراض المعدية، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة
- يزيد من قدرة الجسم على مكافحة الأمراض البكتيرية
- يُستخدم لعلاج الالتهابات الجلدية التي تشمل الاحمرار ومرض القرمزية
- يستخدم البنسلين G لعلاج الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي ولعلاج التهابات الشغاف
- يتم استخدام بنسلين V كإجراء وقائي لحماية الأشخاص من إعادة الإصابة بالحمى الروماتيزمية
- يتمتع البنسلين بقدرة هائلة في منع بناء البكتيريا الضارة لجدارها الخلوي، وبهذه الطريقة يتم قتل العديد من البكتيريا
البنسلين والحمى الروماتيزمية :
- حتى اليوم، يعتبر البنسلين هو الدواء الأفضل والأكثر أمانًا للاستخدام في علاج الحمى الروماتيزمية، حيث يتم إعطاء جرعة واحدة طويلة المفعول من البنسلين للأطفال المعرضين للإصابة بالتهاب الحلق الجرثومي عن طريق العضلات.
- يتم إعطاء البنسلين ذو المفعول الطويل مرة شهريًا أو كل 3 أسابيع كإجراء وقائي للحمى، وذلك عن طريق الحقن العضلي. لم يتفق العلماء حتى الآن على المدة التي يجب فيها استخدام البنسلين للوقاية من الحمى الروماتيزمية. وفي حالة وجود حساسية لدى الشخص تجاه البنسلين، يمكن إعطاء الأرثرومايسين عن طريق الفم أو بالحقن.
- تشير بعض الدراسات إلى أن مدة العلاج تتعلق بشكل أساسي بحدوث إصابة في القلب نتيجة الحمى الروماتيزمية. في حال حدوث الإصابة، يجب على المريض استخدام البنسلين لفترة طويلة كل شهر أو كل 3 أسابيع حتى الوصول إلى سن الـ30-35 عامًا أو حتى نهاية الحياة
الأعراض الجانبية لاستخدام البنسلين :
يعتبر البنسلين من المضادات الحيوية الآمنة للاستخدام الطويل المدى بالمقارنة مع غيرها من المضادات الحيوية، ولكن هناك نسبة قليلة من الأشخاص، تقدر بحوالي 1%، يعانون من حساسية تجاه البنسلين، في حين يمكن أن يعاني بعض الأشخاص الآخرين من آثار جانبية للبنسلين، وتشمل هذه الآثار التالي:
- الإصابة بإمساك أو إسهال
- احمرار البشرة
- الشعور بغثيان أو دوخة
- يمكن أن يؤدي التهاب الكبد أو الكلى إلى طفح جلدي على الجلد
- تشنجات عضلية
- ارتفاع درجة الحرارة
- أمراض الدم
- يقلل استخدام البنسلين فعالية الأدوية التي تستخدم لمنع الحمل من قبل النساء
كيف يتم الكشف عن الحساسية تجاه البنسلين :
- ينبغي إجراء اختبار حساسية للتأكد من قدرة الفرد على تحمل البنسلين، لأن عدم إجراء اختبار الحساسية وتناول البنسلين مباشرةً في حالة وجود حساسية يمكن أن يتسبب في العديد من المضاعفات الخطيرة مثل تهيج الجلد وعدم انتظام ضربات القلب وأمراض القلب، حيث يقوم الجسم بمحاربة المادة الغريبة التي تم تناولها.
- يتم إجراء اختبار الحساسية في المستشفى عن طريق طبيب أو ممرض. يتم حقن الشخص المراد اختباره بكمية صغيرة جدًا من مادة البنسلين تحت الجلد، ثم يتم مراقبة المنطقة المحقونة لمدة تتراوح بين 10 دقائق ونصف ساعة. إذا ظهرت بقع حمراء أو حدث تهيج في الجلد أو شعر الشخص بالحكة، فإن ذلك يدل على وجود حساسية لدى الشخص تجاه مادة البنسلين، ولا يمكن له تناولها مدى الحياة، وبالتالي يجب الاستغناء عنها واستخدام بديل آخر. لذلك، يجب أن يتم إجراء اختبار الحساسية على المرضى قبل تناول أي دواء يحتوي على مادة البنسلين
- اختبار الحساسية في حالة عدم حدوث طفح جلدي: يتم إعطاء الشخص خمس جرعات من مادة البنسلين، ويجب ملاحظة المريض طوال فترة الاختبار الحساسية لمادة البنسلين، ولا يرتبط ذلك بالوراثة أو الأمراض الجينية، لذلك فإنه ليس من الضروري أن يعاني الأبناء أيضًا من الحساسية تجاه هذه المادة
المراجع :
