علامات ضعف المرأة المتزوجة

يُعَدُّ ضعفُ التبويض عند المرأة المتزوجة من أهم الأسباب وأكثرها شيوعاً، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بالعقم. ويمكن أن يؤدي ضعف التبويض إلى تأخر الحمل أو العقم لفترة طويلة تصل إلى عدة شهور أو سنوات، وقد يواجه بعض النساء المتزوجات مشكلة العقم بسبب ضعف التبويض.

ما هو ضعف التبويض

يعني ضعف التبويض أو المبايض في المرأة المتزوجة أن المبايض غير قادرة على إنتاج البويضات بشكل صحيح أو يتم إنتاج بويضات غير سليمة، أو أن البويضات التي تنتجها المبايض غير ناضجة في الأساس، ويتسبب ضعف المبايض في حدوث عدد من الأخطاء في وظائف جسم المرأة.

• يتحمل المبيض عددًا من الوظائف الهامة في جسم المرأة، بما في ذلك التبويض وإطلاق البويضات من أجل التخصيب والإنجاب، حيث يقوم المبيض بإطلاق بيضة واحدة كل شهر للتخصيب والإخصاب. وتشمل الوظيفة الأخرى للمبيض إنتاج الهرمونات الأنثوية، مثل هرمون الاستروجين والبروجستيرون.
• تلعب الهرمونات دورا كبيرا في التحكم في الدورة الشهرية وعملية الإباضة، ويترتب عدم انتظام الإباضة عند النساء بعد سن الأربعين وانقطاع الطمث على ضعف التبويض.
• يحدث ذلك بسبب التغييرات الطبيعية التي يتعرض لها الجسم بعد مرحلة ما قبل سن انقطاع الطمث، أي بعد سن الأربعين، وفي تلك المرحلة تصيب المرأة ضعف التبويض المبكر.
• يصاب حوالي واحدة من كل مئة امرأة قبل سن الأربعين، وواحدة من كل ألف قبل سن العشرين بضعف التبويض، وذكرت منظمة الصحة العالمية بعض العوامل التي يمكن أن تسبب ضعف التبويض لدى النساء.
• يمكن أن تتعرض المبيض للاختلالات التي تمنعه من الاستجابة لتحفيز هرمونات الغونادوتروبينات (Gonadotropins) التي تفرز من تحت المهاد والغدة النخامية، مما يؤدي إلى عدم القدرة على العودة للعمل بشكل صحيح.
• تعاني المرأة في بعض الحالات من ضعف التبويض بسبب مشاكل في الغدة النخامية، مثل عدم القدرة على تزويد المبيض بالهرمونات المنشطة للتبويض، وتؤدي هذه الهرمونات إلى ضعف التبويض والعديد من التأثيرات السلبية على صحة ونفسية المرأة.

أعراض ضعف التبويض عند المرأة

في بعض الحالات، يمكن للمرأة أن تعاني من ضعف التبويض بسبب عدد من العوامل، وتظهر في هذه الحالة بعض العلامات والأعراض التي تشير إلى إصابتها بضعف التبويض، ومن بين هذه الأعراض:

• يحدث اضطراب في دورة الحيض عندما لا يحدث تنظيمٌ في مواعيدها، إما بتقديمها أو تأخيرها، وقد يتوقف الحيض نهائياً في المرأة التي تعاني من ضعف في عملية التبويض لمدة ثلاثة أشهر أو يتوقف تماماً.
• من أعراض اضطراب التبويض هي فقدان الرغبة الجنسية لدى المرأة المتزوجة وضعف القدرة الجنسية أثناء الجماع.
• إحدى علامات إصابة المرأة بضعف التبويض هو تأخر الحمل بعد الزواج، وتقليل معدل الخصوبة لديها.
• تشمل أعراض ضعف التبويض الشعور بالحرارة غير الطبيعية في الجسم خلال الليل مع التعرق الشديد خلال فترة الليل فقط للمرأة التي تعاني من ضعف التبويض، كما تتضمن علامات ضعف التبويض الشعور بالضيق في النفس والاحمرار الشديد في الجلد والوجه، بالإضافة إلى الاكتئاب والعصبية الشديدة بدون سبب معروف.
• تعاني المرأة من تقلصات حادة في المعدة وتشنجات في البطن خلال فترات الدورة الشهرية، وتصاحب ذلك آلامًا شديدة.
• في العديد من الحالات، يعاني النساء من إفرازات حليبية من الثدي، وهي واحدة من الأعراض التي تصيب النساء بسبب ضعف التبويض.
• من الممكن أن تحدث تغيرات هرمونية في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة نمو الشعر في مناطق محددة من الجسم والتي لا يُرغب في نمو الشعر فيها.

أسباب ضعف التبويض

تتعرض بعض النساء لضعف التبويض، ويعود ذلك إلى عدة أسباب وعوامل، بما في ذلك:

• من العيوب الخلقية الممكنة في جهاز التناسل لدى المرأة هو حدوث انسداد في قناة فالوب، ويمكن أن يؤدي التغيير في حجم البويضة إلى ضعف التبويض، سواء كان حجمها أكبر أو أصغر من الحجم الطبيعي.
• يعد حدوث تليف في الرحم أو وجود بعض الأورام الحميدة أو الأورام الخبيثة في الرحم من أسباب ضعف التبويض.
• قد تؤدي وجود بعض التكيسات في المبايض إلى ضعف التبويض، وهو مرض شائع بين العديد من النساء.
• يعتبر وجود خلل في الهرمونات الأنثوية، مثل ارتفاع معدل هرمون الذكورة وانخفاض معدل هرمون الأنوثة، أو وجود خلل في هرمونات الغدة الدرقية سواء بزيادة معدلها أو نقصها، من أسباب ضعف التبويض.
• زيادة مستوى هرمون الحليب البرولاكتين يُعتبر من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض، وكذلك زيادة الوزن والسمنة أو فقدان الوزن الشديد.
• ممارسة الرياضات الشاقة أو تناول بعض العقاقير قد يؤدي إلى حدوث ضعف في التبويض، وكذلك التقدم في العمر يمكن أن يؤدي إلى ضعف التبويض لدى النساء.
• الإصابة بفشل المبيض المبكر (Premature ovarian failure).
• يشكل انقطاع الطمث بعد سن الأربعين سببًا واحدًا من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض.
• يحدث ضعف الغدة الدرقية أو قصور وظيفتها عندما تصبح غير قادرة على القيام بوظيفتها بشكل صحيح، بالإضافة إلى أن تغير كتلة الجسم سواءً بالزيادة أو النقصان يمكن أن يؤدي إلى ضعف التبويض.

تشخيص ضعف التبويض

في حال ظهور أي من الأعراض السابقة أو شعور بالآلام، يجب استشارة الطبيب المختص لتشخيص الحالة بشكل صحيح، ويتم ذلك من خلال:

• تُعد عملية القيام بفحص المهبل باستخدام الإيكو من بين الطرق التي يتم استخدامها لتشخيص مرض ضعف التبويض ومتابعة تطور الحالة.
• تتم إجراء تحاليل للبول والدم لتحديد مستوى الهرمون اللوتيني والبروجستيرون، وكذلك يتم إجراء مخطط لحرارة الجسم.
• تُستخدم من بين الطرق المستخدمة لتحديد ضعف التبويض أخذ عينة من بطانة الرحم، ولكن نادرًا ما يتم استخدام هذا النوع من الفحص.
• بتحديد مواعيد الحيض يمكن معرفة موعد الإباضة وظهور الانقطاع الدوري في الحيض.
• مراقبة درجة حرارة الجسم.
• يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) لمراقبة التغييرات التي تحدث في المبايض، ومن ثم يتم ملاحظة كل التغييرات بعد ذلك.
• يتضمن الفحص المنزلي لتحديد فترة الإباضة فحص هرمون اللوتين الذي يساعد على تفريغ البويضة، ويزداد إفرازه في الجسم قبل 24 إلى 36 ساعة من الإباضة

علاج ضعف التبويض بطرق طبيعية

يمكن علاج ضعف التبويض عند النساء بعد تشخيص الحالة وتحديد الأسباب التي أدت إلى الإصابة، وتتمثل طرق العلاج في اتباع بعض الإجراءات العلاجية التي تخفف من الأعراض المصاحبة لها وتعالجها، وتشمل هذه الإجراءات:

• يمكن علاج ضعف التبويض في النساء عن طريق خلطة مكونة من نصف كيلوجرام من العسل الطبيعي وإضافة عشرة جرامات من طلع النحل وعشرة جرامات من غذاء ملكات النحل وخلطهم جيدًا وتناولهم مرتين في اليوم بشكل يومي. كما يمكن علاج ضعف التبويض عن طريق إذابة حبوب اللقاح في الماء الدافئ أو في الحليب وتناول ملعقتين منها يوميًا.
• يعتبر تناول كوبين من عصير الأناناس يوميًا واحدة من طرق علاج ضعف التبويض، ويُعتبر تناول خمسة عشر حبة من التمر يوميًا، مقسمة على ثلاث وجبات، ونقع الينسون في ماء مغلي لمدة ربع ساعة وتناول كوب منه ثلاث مرات يوميًا من الطرق الأخرى لعلاج ضعف التبويض.
• يمكن عمل حجامة على الظهر بالقرب من المبايض أثناء الدورة الشهرية، أو شرب ثلاثة أكواب من البردقوش في اليوم، أو تناول عشر تمور مجففة يوميًا.
• ينصح أيضًا بتحسين النظام الغذائي عن طريق الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.
• يجب على المرأة المصابة ببعض الأمراض تجنب تناول الكميات الزائدة من الملح والسكر، وتجنب تناول الأطعمة الدهنية ومشتقات الحليب الكاملة الدسم، مع تجنب تناول اللحوم التي تحتوي على الدهون المشبعة.

أسئلة شائعة