علامات تدل علي الحمل في فترة الرضاعة
علامات تدل علي الحمل في فترة الرضاعة
تختلف العلامات التي تشير إلى الحمل عند المرأة في حالتي الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية، وذلك يعود إلى احتمالية حدوث التغيرات الهرمونية في حالة الرضاعة الطبيعية، والتي تؤثر على المرأة بشكل مختلف عن الرضاعة الصناعية، التي يكون تأثير هرمونات الحمل فيها أقل نسبيًا.
- تشعر المرأة الرضيعة بالتهاب شديد في حلمة الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية، والذي لا يحدث بسبب الرضاعة، وإنما بسبب هرمون الحمل.
- تلاحظ الأم التغيُّرات الواضحة في لون الحليب، والرائحة المختلفة التي قد تسبب الإزعاج للطفل الرضيع، وقد يُمتنع تمامًا عن الرضاعة الطبيعية أو يصاب بالإسهال المزمن.
- تُعتبر عدم انتظام الدورة الشهرية وتأخرها عن الموعد المعتاد إشارةً على وجودها بعد الولادة.
- عدم القدرة على إرضاع الطفل الرضيع لفترات متقاربة هو واحد من أكثر الأعراض وضوحًا لحالة الحمل خلال فترة الرضاعة.
تختلف أعراض الحمل خلال فترة الرضاعة الصناعية، إذ تظهر بشكل أكبر وأوضح في هذه الفترة نظرًا لعدم وجود الهرمونات المسؤولة عن إفراز الحليب التي قد توضح حدوث الحمل، وتشمل أعراض الحمل في هذه الحالة الأعراض الطبيعية للحمل العادي:
- هذا الشعور بالدوار المصاحب لعدم الاتزان، والغثيان والقيء المستمر طوال الشهر الأول من الحمل.
- المغص الشديد في الظهر والجزء السفلي من البطن، من الأعراض الشائعة التي تدل على الحمل في فترة الرضاعة الاصطناعية.
- تأخر الدورة الشهرية عن الموعد المتعارف عليه، ولكن مع نزول بعض القطرات الدموية الصغيرة، يشير ذلك إلى الانضمام البويضة إلى جدار الرحم.
- حتى في حالة تغذية الرضع بالحليب الصناعي، قد يعاني الطفل خلال هذه الفترة من نفور من الأم بطريقة ملحوظة، ويتجه لركل منطقة البطن بسبب الشعور بوجود منافس له في الأم.
كيف يمكن للأم المرضع الحمل أثناء فترة الرضاعة
يمكن للأم المرضع أن تتحمل الكثير من النساء أثناء فترة الرضاعة، ويمكن التعرف على كيفية الحمل للأم المرضع من خلال الخطوات التالية:
- ينتشر الاعتقاد بأن الرضاعة الطبيعية تمنع الأم المرضعة من حدوث حمل جديد، حيث توفر الحماية اللازمة لتأخير عملية الإباضة، وهكذا تمنع حدوث حمل خلال تلك الفترة.
- ومع ذلك، فإن هناك احتمالية لحدوث حمل خلال هذه الفترة، ويمكن أن يحدث الإباضة والحمل للأم المرضعة قبل حدوث الدورة الشهرية.
- يمكن أن يكون العامل الرئيسي الذي يمنع الحمل خلال فترة الرضاعة هو وجود هرمون الأوكسيتوسين، الذي يساعد في إنتاج الحليب في صدر الأم، والذي يحتاجه الطفل خلال فترة الرضاعة.
- يؤدي هذا الهرمون دورًا أساسيًا ورئيسيًا في منع إنتاج الهرمون المسؤول عن تحفيز المبيض على نمو البويضة كل شهر، مما يؤدي في النهاية إلى حدوث الإباضة، ويتم ذلك من خلال مقابلة الحيوان المنوي للبويضة لتحقيق الحمل.
- في كثير من الأحيان، عندما تقوم الأم المرضع بالرضاعة الطبيعية، لا يحدث الإباضة بشكل كامل، ولكن يمكن حدوثها عندما تبدأ الأم المرضع في مرحلة الفطام.
- يجب الإشارة إلى أن عدم حدوث الحمل خلال فترة الرضاعة الطبيعية لا يعني بالضرورة أنه من المستحيل حدوث الحمل، حيث يمكن حدوث الحمل لدى الأم المرضعة، نظرًا لتقليل فعالية التأثير الوقائي للرضاعة الطبيعية بمرور الوقت من ولادة الطفل، ومع ظهور علامات الحمل الأكيدة عند المرضع.
العوامل التي تزيد من فرصة الحمل أثناء الرضاعة
هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من فرص الحمل أثناء فترة الرضاعة، ويمكن التعرف عليها من خلال الخطوط التالية:
- يتم العمل على الأمتصاص الكامل للحليب أو مزج الرضاعة الصناعية والرضاعة الطبيعية.
- إذا تم إدخال الطعام للأطفال الصغار في سن مبكرة، فقد يزيد ذلك من فرص الإباضة، وخاصةً عند بدء تناول الطفل للطعام، ويمكن أن يحدث ذلك في الشهر السادس من عمر الرضيع.
- عودة الأم إلى العمل مرة أخرى يزيد فرصة حدوث الحمل، على العكس من الأم التي تبقى في المنزل.
- عادةً ما تعود الدورة الشهرية، ولكن يجب الانتباه إلى أن هذا ليس قاعدة، حيث يمكن أن تبدأ الإباضة لدى النساء قبل بدء الدورة الشهرية.
علامات تدل على الحمل أثناء الرضاعة بدون دورة شهرية
هناك العديد من العلامات التي تدل على وجود الحمل أثناء فترة الرضاعة من دون دورة شهرية، ويمكن التعرف على تلك العلامات من خلال العناصر التالية:
- بالرغم من وجود العديد من الأدلة على ضعف احتمالية الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية، خاصة في حالة عدم توافر الدورة الشهرية، فإن هذا لا يقلل من احتمالية الحمل أثناء الرضاعة، وهذا ما يجهله بعض النساء المرضعات، فأثناء الرضاعة الطبيعية تقلل الخصوبة لدى المرأة ويتقلص إفراز المبايض للبويضات المسؤولة عن الحمل، ولكن يمكن حدوث الحمل حتى في حالة عدم توافر الدورة الشهرية، لذلك فإن احتمال حدوث الحمل وارد جداً.
- تؤثر الرضاعة الطبيعية على التغيرات الفسيولوجية في هرمونات المرأة، حتى في حالة انتظام الدورة الشهرية قبل الحمل والرضاعة، يمكن أن يتغير موعدها مع مرور الوقت، مما يشير إلى إمكانية حدوث الحمل.
- تتزايد فرصة حدوث الحمل بدون دورة شهرية، خاصةً في حالة الرضاعة الطبيعية، ولكن عند استخدام مصادر غذائية أخرى للطفل، مثل الحليب الصناعي، فإن ذلك يقلل من هرمونات الحليب في الجسم، مما يزيد من خصوبة المرأة وفرصة حدوث الحمل.
موانع الحمل خلال فترة الرضاعة
تلعب العديد من العوامل المختلفة دورًا في منع الحمل أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، ويمكن التعرف على تلك الوسائل والأساليب من خلال السطور الآتية:
حبوب منع الحمل
يمكن التعرف على أنواع حبوب منع الحمل من خلال السطور التالية:
- يوجد نوعان من حبوب منع الحمل، وهي الحبوب التي تحتوي على بعض المواد مثل الإستروجين والبروجستين.
- هناك العديد من الحبوب التي تحتوي على البروجستيرون فقط.
- ينصح الكثير من الأطباء بصرف نوع الحبوب الثاني لمنع الحمل، حيث يساعد الإستروجين على تقليل كمية الحليب وزيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية، ولذلك لا يفضله الكثير من الأطباء.
اللولب
يمكن التعرف على ذلك من خلال السطور التالية:
- يتكون الولب من نوعين، النوع الأول مصنوع من النحاس، والنوع الثاني هو نوع هرموني يحتوي على نسبة عالية من هرمون البروجستين، وبالتالي يمكن استخدام كلا النوعين لمنع الحمل أثناء فترة الرضاعة.
- لا يؤثر هرمون البروجستين والنحاس على صفات الحليب، ولذلك ينصح الأطباء بوضع اللولب بعد حوالي 6 أسابيع من الولادة لتقليل فرص خروجه من الجسم، وبالتالي فإن اللولب يعتبر أفضل حل لمنع الحمل وأكثر فعالية من حبوب منع الحمل حيث يتم زرعه داخل الرحم.
نصائح لعدم حدوث حمل أثناء الرضاعة
- يجب متابعة حركة الطفل أثناء فترة الرضاعة، وإذا لم يتم رضاعة الطفل خلال الليل، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض نسبة هرمون البرولاكتين الذي يلعب دورًا هامًا في زيادة خصوبة المرأة.
- يجب أن يكون الحذر مستمرًا في حالة عدم حدوث الدورة الشهرية، ويفضل استخدام وسائل منع الحمل المناسبة، خاصة بعد مرور السنة الأولى من الرضاعة الطبيعية.
- تختلف موانع الحمل خلال فترة الرضاعة الطبيعية بناءً على قابلية جسم المرأة ونشاط الهرمونات، ولا يوجد قانون ثابت في هذا الشأن، لذا يجب استشارة الطبيب المختص في هذه المسائل.