علامات الشفاء من سرطان الثدي

في هذه الموسوعة، سنتحدث عن علامات الشفاء من سرطان الثدي، وهو واحد من أكثر الأمراض انتشارًا بين النساء في السنوات الأخيرة، بسبب اتباع نمط حياة خاطئ أو بعض العوامل الوراثية. يحتل سرطان الثدي المركز الأول بين السرطانات الموجودة في العالم، وفقًا للإحصائيات، يصاب امرأة واحدة من بين 8 نساء بهذا المرض، وكلما كان هناك استعداد وراثيًا، كلما ارتفعت احتمالية الإصابة به. تتواصل الأبحاث بجد واجتهاد لاكتشاف علاجات جديدة للسرطان، وهناك بعض الحالات التي تم شفاؤها من السرطان بعد اكتشافه في مراحله المبكرة، قبل أن يبدأ بالانتشار في الجسم. ولهذا السبب، يعد الكشف المبكر عن السرطان أحد العوامل الرئيسية للشفاء. في هذه الموسوعة، سنتعرف على علامات الشفاء.

علامات الشفاء من سرطان الثدي

• توجد العديد من علامات الشفاء من سرطان الثدي التي تشير إلى عودة المرأة إلى حياتها الطبيعية مرة أخرى، ومن بين هذه العلامات:

التكيف مع التغيرات التي تطرأ علي الجسم

• بعد التعافي من سرطان الثدي، تظهر بعض التغييرات على جسم المرأة، ولذا يقوم الكثير من النساء بعمليات الجراحة لاستئصال الورم من الثدي.
• بعد إزالة ورم الثدي، يتبقى كدمة تحتاج إلى بعض الوقت للشفاء.
• وهناك بعض النساء اللاتي لا يؤثر الجراحة على ثقتهن بأنفسهن، وسرعان ما يعودن كأن شيئًا لم يحدث، بالمقابل يوجد نساء يشعرن بأنهن فقدن شكلهن الأنثوي الجذاب الذي كن يتمتعن به من قبل.

التعامل مع أعراض سن اليأس

• تصيب سرطان الثدي نساء يتجاوزن الخمسين عامًا، وتشمل أعراض الشفاء من السرطان للنساء اللواتي تجاوزن سن اليأس ما يلي:
  • الإحساس بالهبات الساخنة الفجائية.
  • فقدان الرغبة الجنسية.
  • حدوث التعرق الليلي.
  • الإصابة بالجفاف المهبلي بصورة كلية.
  • الشعور بآلام في المهبل.

اكتساب المزيد من الوزن

• يؤدي السرطان إلى فقدان الوزن والدهون بشكل كبير خلال فترة العلاج، نتيجة للآثار الجانبية الشديدة للعلاج الكيميائي والإشعاعي التي تعاني منها المريضات.
• بعد أن تتعافى تمامًا من جميع الآثار الجانبية، قد تكتسب الأشخاص الذين خضعوا للعلاج وزنًا زائدًا لتعويض ما فقدوه بسبب شهيتهم، ولتلبية الاحتياجات الغذائية التي كانوا يفتقرون إليها أثناء فترة العلاج.

إعادة نمو الشعر بعد تساقطه

• يتساقط الشعر بسبب التعرض للعلاج الكيماوي والإشعاعي، وهو أحد الآثار الجانبية لهذا العلاج، ولكن بعد الشفاء التام من المرض وعدم الحاجة إلى العلاج والتوقف عنه يبدأ الشعر في الظهور مرة أخرى.
• يعاني الكثير من النساء من فقدان الثقة بأنفسهن بسبب تساقط شعرهن خلال فترة العلاج، ولكن عندما يعود الشعر للظهور مرة أخرى، فذلك يعد دليلاً على التعافي الكامل وتجاوز مرحلة الخطر.

أعراض الإصابة بسرطان الثدي

• يعد الكشف المبكر عن سرطان الثدي من أهم العوامل المرتبطة بنسبة الشفاء، حيث كلما تم اكتشاف سرطان الثدي في مراحله الأولى، كلما كانت نسبة الشفاء منه أعلى.
• ينصح دائمًا السيدات بضرورة إجراء الكشف الدوري عن سرطان الثدي لهذا السبب، ونستعرض معكم أعراض مرض السرطان كالآتي:
  • خروج إفرازات شفافة ممزوجة بالدماء من الحلمة.
  • تورم الثديين.
  • عندما تنكمش الحلمة إلى الداخل ولا تظهر بوضوح.
  • وجود تورم تحت الإبطين.
  • ظهور طفح جلدي.
  • تحدث تقشر الجلد وطفح جلدي حول الحلمات.

ما هي نسبة الشفاء من مرض سرطان الثدي؟

• هناك أربعة مراحل من سرطان الثدي أقل خطورة المرحلة الأولي، وأخطرهم المرحلة الرابعة ويتم تصنيف كل مرحلة فيهم بحسب انتشار الخلايا السرطانية.
• إذا تم اكتشاف السرطان في المرحلة الأولى قبل أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، فإن نسبة الشفاء منه تصل إلى 100٪.
• إذا تم اكتشافه في المرحلة الثانية، فإن نسبة الشفاء تصل إلى 80%.
• لا يمكن القضاء على الأورام السرطانية مدى الحياة، حيث يمكن لها أن تعود مرة أخرى بعد الشفاء منها أو تتراجع بشكل مؤقت خلال خمس سنوات، ولذلك، فإن المتابعة الدورية تعتبر أحد الأمور الهامة لمرضى الأورام السرطانية.
• تعتبر النساء اللواتي تجاوزن سن الخمسين أكثر الفئات عرضة للإصابة بسرطان الثدي، ويجب على النساء اللاتي لديهن سجل عائلي للإصابة بسرطان الثدي إجراء فحوصات دورية ابتداءً من سن 30 عامًا.

طرق علاج سرطان الثدي

هناك بعض الخيارات العلاجية التي تستهدف القضاء على الخلايا السرطانية ومنع انتشارها في باقي أجزاء الجسم، ويتم اختيار طريقة العلاج من قبل الطبيب وفقًا لحالة المريض ومدى انتشار السرطان، وتشمل هذه الخيارات ما يلي:

العلاج بالجراحة

• تعتبر تلك الطريقة من أكثر الطرق انتشارًا لاستئصال الورم السرطاني نفسه للقضاء على انتشار السرطان.
• يقوم الطبيب بإزالة الغدد اللمفاوية تحت الإبطين.
• إذا كانت المرأة التي أجرت استئصال للثدي تشعر بعدم الثقة بنفسها، فهناك خيارات جراحية لاستعادة شكل الثدي يجب عليها استشارة الطبيب حولها قبل الخضوع لعملية جراحية، لأنها لا تناسب جميع النساء.

العلاج باستخدام الأشعة

• يتم استخدام العلاج الإشعاعي والكيميائي بعد إجراء العملية الجراحية لتصغير حجم الورم واستهداف الخلايا السرطانية.

العلاج الكيميائي

• يُعد العلاج الكيميائي من بين العلاجات الفعالة أيضًا في علاج السرطان بسبب قدرته على الوصول إلى أماكن محددة في الجسم.

العلاج باستخدام الهرمونات

• هو واحد من الهرمونات الأنثوية البديلة، وهو يعمل كبديل لهرمون الأستروجين الذي قد يتوقف إنتاجه بعد انقطاع الدورة الشهرية.
• أظهر هذا العلاج فعاليته الكبيرة في شفاء الكثير من النساء اللاتي أصيبن بسرطان الثدي.

العلاج البيولوجي

• هناك العديد من أنواع العلاج البيولوجي التي اكتشفت مؤخرًا وتستهدف القضاء على الخلايا السرطانية، وثبتت فعالية تلك الأدوية بشكل كبير.
• من ضمن هذه الأدوية: دوكيتاكسيل، بيفاسيزوماب، تراستوزوماب.

نصائح للوقاية من الإصابة بسرطان الثدي

• يُرجّح بعض الخبراء أن سرطان الثدي يعود أسبابه الرئيسية إلى نمط الحياة الخاطئ، بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى مثل زيادة الوزن التي تؤدي إلى زيادة هرمون الاستروجين الذي يرتبط بالغدد الدهنية. لذلك، يجب اتباع نظام حياة صحي خالي من السكريات والدهون، وتناول البروتينات بشكل منتظم. كما يجب الحرص على عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية التي تزيد الوزن.
• ينبغي تناول الأطعمة المسلوقة والمشوية التي تقوم بإذابة الدهون أثناء طهيها، ويجب الابتعاد عن الأطعمة المطهية في الزيوت أو ما شابه ذلك.
• يجب أن يولي الإنسان اهتمامًا بتناول الخضروات والفواكه الطازجة التي تحتوي على بعض مضادات الأكسدة، بالإضافة إلى وجود الألياف الغذائية التي تساعد على تقليل مستويات الأنسولين في الجسم.
• يتعين الحفاظ على وزن مثالي وتجنُّب زيادة الوزن، وخاصة بعد فترة الحمل، مع الالتزام بممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يوميًا.
• تُعد الرضاعة الطبيعية إحدى إجراءات الوقاية من سرطان الثدي.
• الإقلاع عن التدخين والكحوليات.

في ختام هذه الجولة، قمنا بالحديث عن علامات شفاء سرطان الثدي والتعرف على الأعراض ونسب الشفاء وطرق الوقاية.