صحةصحة الطفل

علامات التسنين المبكرة عند الأطفال

أعراض التسنين | موسوعة الشرق الأوسط

مرحلة التسنين عند الأطفال هي واحدة من أصعب المراحل التي يمر بها الطفل، إذ يسبب التسنين العديد من الاضطرابات الجسدية التي تؤثر عليه بشكل كبير، وتشكل مصدر قلق وإزعاج للأم التي تخشى على طفلها الرضيع وتشعر بحزن على آلامه وتعبه الشديد الذي يمر به في هذه المرحلة. في هذا المقال، سنتعرف على الأعراض التي يعاني منها الطفل أثناء التسنين، وكيفية التغلب عليها والتخفيف منها بشكل كبير.

ما هو التسنين؟

يتميز التسنين بأنه مرحلة من مراحل حياة الطفل، حيث يتم تجربتها مرتين. يبدأ التسنين الأول في الشهر الرابع من عمر الطفل ويستمر حتى سن الثلاث سنوات، ويشار إليه بالتسنين اللبني أو التسنين الأولي. ومن ثم يأتي المرحلة الثانية من التسنين، والتي تبدأ من سن السابعة وتستمر حتى سن الثانية عشرة. ومن الممكن أن تختلف هذه المراحل بين الأطفال، وذلك يعتمد على الجسم الفردي لكل طفل ومستوى الكالسيوم المختزن فيه، وتسمى الأسنان في المرحلة الثانية “أسنان دائمة”، ولا يتم استبدالها بعد ذلك مثل الأسنان اللبنية.

علامات التسنين المبكرة عند الأطفال :

تتفاوت علامات التسنين التي يعاني منها الطفل خلال هذه المرحلة من طفل إلى آخر، وتختلف باختلاف سن الطفل أو حالته الصحية، ولكن هناك الكثير من الأعراض الشائعة التي يتعرض لها الكثير من الأطفال خلال مرحلة التسنين، وتشمل ما يلي:

أولًا: اضطرابات في الفم واللثة:

يتعرض الطفل خلال فترة التسنين الأولية إلى العديد من الاضطرابات التي تؤثر على منطقة الفم واللثة، حيث يحدث تورم في منطقة اللثة بسبب الإصابة بالتهاب اللثة، ويمكن أن يترافق هذا التورم مع حمرة وتغيير في شكل اللثة، ويشعر الطفل بحرقة شديدة في اللثة أثناء الرضاعة، كما يشعر الطفل برغبة شديدة في حك اللثة والفم بشكل مستمر.

ثانيًا: ارتفاع درجة الحرارة:

من بين الأعراض الأكثر شيوعًا بين الأطفال هو ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ، حيث تصل درجة حرارة الطفل أثناء مرحلة التسنين إلى أكثر من ثمانية وثلاثين درجة، ويحدث هذا بسبب التهابات اللثة ومحاولة الأسنان النامية الشق، ولذلك يعتبر ارتفاع درجة الحرارة أمرًا شائعًا ويمكن استخدام العلاجات المخفضة للحرارة للتخفيف من هذه الحالة بشكل سريع.

ثالثًا: سيلان في اللعاب:

يتعرض الأطفال خلال مرحلة التسنين إلى إفراز اللعاب بكميات كبيرة وسيلانه من الفم بسبب عدم قدرتهم على البلع بطريقة طبيعية في هذه المرحلة. وقد يعاني الطفل في بعض الحالات من التهاب في الحلق، مما يجعله غير قادر على بلع اللعاب بشكل طبيعي.

رابعًا: الإصابة بالأرق:

من أعراض التسنين الشائعة بين الأطفال الرضع هو عدم قدرتهم على النوم لفترة كافية بسبب الآلام التي يعانون منها في اللثة، مما يجعلهم غير قادرين على النوم بشكل طبيعي، وإضافة إلى ذلك، قد يعاني الطفل أيضًا من عدم القدرة على تناول الطعام اللازم له خلال فترة الرضاعة بسبب الاضطرابات التي يعاني منها في اللثة، مما يؤدي إلى شعوره بالجوع وعدم القدرة على الرضاعة.

خامسًا: الرغبة في العض:

تتضمن أعراض تسنين الأطفال أيضًا الرغبة الشديدة في العض، حيث يقوم الطفل بالعض على حلمات الثدي أو حلمات الزجاجة الخاصة بالرضاعة، وفي بعض الحالات يقوم بالعض على إصبعه، ويدل ذلك على أن الطفل يعاني من رغبة قوية في العض بسبب تورم والتهاب اللثة.

سادسًا: الإصابة بالإسهال:

يعتبر الإسهال أحد الأعراض التي قد يعاني منها الطفل خلال فترة التسنين، حيث يتعرض الطفل لاضطرابات هضمية وتأثيرها على حركة الأمعاء، مما يؤدي إلى إصابته بالإسهال المستمر، ويمكن أيضًا أن يعاني الطفل من الإسهال نتيجة التهابات الحلق واللثة التي تؤثر على هضمه.

سابعًا: البكاء المستمر والعصبية الزائدة:

هذه الأعراض شائعة بين الأطفال خلال مرحلة التسنين، حيث يميل الطفل إلى التعصب والتصرف بشكل عنيف أثناء تناول الطعام، وهذا طبيعي في هذه المرحلة. كما أن الطفل قد يبكي بشكل مستمر دون سبب محدد، وذلك بسبب التغيرات النفسية وآلام اللثة التي يشعر بها الطفل في هذه المرحلة. وبالتالي، يحتاج الطفل إلى العناية والرعاية الخاصة خلال هذه الفترة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى