الصحة النفسيةصحة
علامات اضطراب الشخصية الوسواسية وعلاجها
يعتقد أن عدد المصابين بـ اضطراب الشخصية الوسواسية من الذكور يزيد بمقدار ضعف المصابين من الإناث، ويُعرف هذا الاضطراب باللغة الإنجليزية باسم (Obsessive-Compulsive Personality Disorder) ويُختصر بـ (OCPD). وهو أحد الأنواع الشائعة من اضطرابات الشخصية الواضحة التي تتضمن الإفراط في فعل بعض السلوكيات الجيدة مثل الاهتمام بالتفاصيل والترتيب والنظافة، بالإضافة إلى الحرص على العمل. والمشكلة تكمن في أن الإفراط في فعل الأشياء الجيدة يكون بطريقة مبالغ فيها مما يسبب القلق والضغط النفسي، ويستهلك الكثير من الوقت الذي يحتاجه الفرد لإنجاز المهام الضرورية الأخرى في الحياة، بما في ذلك العلاقات الأسرية والاجتماعية.
سواء كنت تشك في إصابتك بالاضطراب أو إصابة أحد من أفراد عائلتك أو أصدقائك به، أو حتى ترغب في تعزيز وعيك حوله لأغراض تثقيفية، فستساعدك المعلومات الموجودة في هذه المقالة في الموسوعة على معرفة كل ما تحتاج إلى معرفته.
أعراض اضطراب الشخصية الوسواسية
- صعوبة التعبير عن المشاعر.
- تُشير صعوبة تكوين علاقات قوية مع الآخرين وصعوبة الاستمرار في العلاقات لفترة طويلة.
- العمل الجاد الزائد بهدف الكمال يجعل الأشخاص غير كفئين.
- اللجوء للعزلة الاجتماعية في أغلب الأوقات.
- الشعور بالقلق بالمترافق مع الاكتئاب.
- كثرة الشعور بالسخط والغضب.
- الانتباه الفائق للتفاصيل.
- التفاني الشديد في العمل مع إهمال العلاقات الأسرية والاجتماعية.
- ينبغي عدم التفريط في الممتلكات البالية أو ذات القيمة المنخفضة.
- عدم القدرة على تفويض المهام.
- يشير إلى عدم القدرة على التعامل بمرونة مع المهام والمواقف.
- الالتزام الحاد بقائمة المهام.
- الإفراط في الالتزام بالقواعد.
- الهوس بالتنظيم.
- ينبغي التحقق من أداء بعض المهام مثل التنظيف، وإغلاق الأبواب، والترتيب أكثر من مرة.
أنماط المصابين باضطراب الشخصية الوسواسية
- المفرطين في التنظيف والتعقيم.
- يتميز المتسرفون بالتحقق الزائد من أمور مثل إغلاق النوافذ والأبواب.
- الساعين للكمال.
- المهووسين بالنظام والترتيب.
- شديدي التمسك بالأشياء القديمة البالية.
علاج اضطراب الشخصية الوسواسية
العلاج المعرفي السلوكي (CBT)
- من بين أشكال العلاج النفسي الأكثر استخداما للاضطرابات الشخصية.
- يتم الاعتماد على جلسات منتظمة مع مختص نفسي لمساعدة المصاب بالاضطراب على تقليل الأعراض الوسواسية من خلال توجيهه لتغيير أفكاره لتصبح واقعية ومنطقية بهدف التخلص من التشدد والاسراف في السعي للنظام والكمال.
- يُساعد الشخص المُصاب بالاضطراب في التعامل مع الأعراض المرضية التي تترافق في كثير من الحالات مع هذا الاضطراب، والتي تشمل بشكلٍ رئيسي القلق والضغط النفسي والاكتئاب.
- يساعد قدرة المريض على تحقيق التوازن بين العناية بالعمل والعناية بالعلاقات.
التدريب على الاسترخاء
- يشتمل التدريب على تقنيات التنفس العميق وعدد من الأساليب التي تساعد على التخلص من التوتر بشكل عميق.
- الهدف من ذلك هو تقليل شدة الضغط النفسي لدعم قدرة المصاب بالاضطراب على تغيير أفكاره وتنفيذ التغييرات السلوكية اللازمة.
- من بين أنواع التدريبات الأكثر استخدامًا هي التمارين اليوغا والتاي تشي.
العلاج الجماعي
- يساعد في تمكين المريض المصاب بالاضطراب من تخصيص وقت لأنشطة مختلفة بعد العمل.
- يعزز القدرة على إدراج الأنشطة الاجتماعية في الروتين اليومي للمريض.
- يحد من الشعور بالعزلة.
العلاج الدوائي
- يهدف هذا العلاج إلى تخفيف شدة الأعراض النفسية المصاحبة للاضطراب الوسواسي القهري.
- يكون علاجٌ قصير المدى هو الخيار الأكثر شيوعاً في معظم الحالات.
- لا ينبغي تناول أي نوع من الأدوية المخصصة لعلاج الاضطرابات دون استشارة طبيب نفسي، ولا ينبغي تغيير الجرعة الموصى بها أو التوقف عن تناولها دون استشارة الطبيب أيضًا، حيث إن الكثير من العلاجات النفسية قد تسبب أعراضًا جانبية إذا تم تغيير الجرعة أو التوقف عن تناولها بشكل مفاجئ.
كيفية الحد من شدة أعراض الشخصية الوسواسية
- يجب التعاون مع مختص نفسي في أقرب وقت ممكن، خاصة إذا كانت الأعراض قوية.
- يوصى بممارسة تمارين التنفس العميق والاسترخاء بشكل دوري عدة مرات في اليوم.
- حاول التركيز على تحقيق الأهداف وفقًا لمعايير منطقية.
- يتضمن الخطة التدريجية لزيادة المشاركة الاجتماعية والأسرية تحديد بعض المهام الأسرية أو الاجتماعية لإنجازها كل أسبوع، وزيادة عددها تدريجيًا حتى الوصول إلى مستوى معتدل من المشاركة.
- يتم تقسيم الأهداف العملية الكبيرة إلى أهداف صغيرة والاحتفال عند تحقيق كل من الأهداف الصغيرة بدرجة جودة معتدلة.
- يتعين تحديد الأعراض الوسواسية الأكثر إزعاجًا وملاحظة سببها، والتعامل مع كل حالة تدريجياً حتى يتم الوصول لنتيجة مقبولة، ثم البدء في معالجة حالة جديدة.
- اعترف بوجود الأفكار الوسواسية وتقبل وجودها دون الاستجابة لها.
- يجب العمل على التعرف على العوامل المحفزة للسلوكيات الوسواسية، وإيجاد الطرق المناسبة لتقليل تأثيرها.
- يجب تحديد أهداف عملية وتخصيص وقت محدد يوميًا لتحقيق هذه الأهداف.
- ممارسة الرياضة بانتظام وتخصيص وقت يومي لذلك يعد واحدًا من العوامل الرئيسية التي تساعد على تحسين الصحة النفسية بشكل عام.
- يجب مراعاة الحصول على قسط كافٍ من النوم يوميًا، لأن ذلك ضروري لتقليل الضغط النفسي.
التعامل مع المصاب باضطراب الشخصية الوسواسية
- يتم تشجيع التواصل مع مختص نفسي والاستمرار في التواصل معه حتى تحقيق الأهداف العلاجية.
- تحفيز المشاركة التدريجي في الأنشطة الاجتماعية.
- يساعد في فهم الأمور الخارجة عن نطاق العمل.
- الاحتفال معه بتحقيق الأهداف العلاجية المُصغرة.
- تجنب اللوم والنقد.
- بدلًا من التركيز على السلوكيات الوسواسية، يجب على المريض التركيز على السلوكيات الإيجابية لمساعدته على الاهتمام بها.
- التحلي بالصبر والتعاطف لأقصى حد ممكن.
مقياس اضطراب الشخصية الوسواسية
- OCPD Test: أسلئته رباعية الاختيارات.
- Obsessive Compulsive Personality Disorder Self Test: أسئلته أسهل من النوع السابق حيث يتطلب الإجابة بنعم أو لا فقط.
- OBSESSIVE-COMPULSIVE PERSONALITY DISORDER TEST: من بين الاختبارات الناجحة والسريعة التي تساعد في تقييم احتمالية الإصابة بالشخصية الوسواسية.
- Obsessive-Compulsive Disorder (OCD) Screening Quiz: يتم استنفاذ الأسئلة العشرين في مدة زمنية قدرها 3 دقائق في المتوسط.
المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10.
