الحالات المرضيةصحة

علاج هبوط المثانة بدون جراحة

علاج هبوط المثانة بدون جراحة | موسوعة الشرق الأوسط

هبوط المثانة هو واحد من الأمراض الأكثر شيوعًا بين النساء، ويحدث بسبب ارتخاء عضلات وأربطة المثانة التي تدعمها، مما يؤدي إلى تدلي المثانة في المهبل. وهناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالهبوط، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يتعرض أي عضو من أعضاء الجهاز التناسلي للمرأة للهبوط، إلا أن هبوط المثانة هو الأكثر شيوعًا بينها. ويرتبط المثانة بالجدار الأمامي للمهبل، وعند حدوث أي ضعف في جدار المهبل، يتأثر المثانة أولًا وقد يتسبب ذلك في الهبوط. وفي الفقرات التالية، سنقدم لكم مزيدًا من التفاصيل حول هبوط المثانة عبر موقع موسوعتنا.

علاج هبوط المثانة بدون جراحة

تختلف طرق علاج هبوط المثانة بناءً على درجة الهبوط وفقًا للعوامل المختلفة، وتختلف أيضًا بين النساء، ونظرًا لأن العلاج الجراحي يحتاج إلى قرار يخضع لعدد من الضوابط، فمن الأسهل اللجوء إلى العلاجات الأخرى، ويمكن علاج هبوط المثانة باستخدام الطرق التالية:

علاج هبوط المثانة من الدرجة الأولى (الحالات الخفيفة)

على الرغم من أن العلاج بدون جراحة يستغرق وقتًا أطول، إلا أنه أكثر أمانًا، حيث يستخدم الطبيب بعض الأدوية لعلاج حالات هبوط المثانة الخفيفة إلى جانب ما يلي:-:

  • تمارين كيجل:
    • وتعمل هذه العضلات على تقوية المثانة والجهاز التناسلي.
    • تعرف باسم تمارين تقوية عضلة القاع.
  • انقاص الوزن في حالة الوزن الزائد.
  • تحتاج المرأة في حالة الإصابة بهبوط المثانة البسيط إلى تغيير بعض الأمور واتباع عدد من النصائح الهامة ومنها:
    • الحرص على تجنب الإصابة بالإمساك وفي حالة وجود إمساك يجب علاجه.
    • الابتعاد التام عن رفع الأغراض الثقيلة.
    • ممارسة تمارين كيجل بانتظام.

علاج هبوط المثانة المتوسط والشديد

في حال تعرض المريض لهبوط المثانة الشديد أو المتوسط، قد يتم اللجوء إلى العلاج باستخدام:

  • بدائل هرمون الاستروجين:
    • يمكن علاج هذه الحالة باستخدام بدائل للأستروجين التي تقوي جدار المثانة وتساعد على تشديد عضلات المثانة، مما يحفز المثانة على العودة إلى مكانها.
    • يظهر تحسنًا متقدمًا في حالات ارتفاع ضغط المثانة المتوسط.
  • الحلقات المهبلية:
    • الحلقات التي تساعد على رفع المثانة للأعلى وتعزز الجزء العلوي من المهبل.
    • يُعَدُّ من أشدِّ أنواع العلاج استخدامًا في الحالات الشديدة.
    • يجب وضعها بمساعدة الطبيب.

علاج هبوط المثانة بالليزر

أصبح استخدام الليزر أكثر شيوعًا كبديل للجراحة، ويمكن استخدام الليزر لعلاج بعض الحالات التي تحتاج إلى إجراء جراحة، ومن بينها هبوط المثانة الذي يمكن علاجه الآن باستخدام الليزر.

  • يستخدم علاج هبوط المثانة بالليزر للحالات البسيطة والمتوسطة، ولا يحتاج إلى أكثر من 3 دقائق.
  • أفضل من العلاج الجراحي لعدة أسباب أهمها:
    • لا يحتاج إلى الخياطة.
    • يسمح للنساء بممارسة الأنشطة الحياتية بكل سهولة بعد الولادة.
  • كما يستخدم العلاج بالليزر في الحالات التالية:
    • يتم علاج السلس البولي الناتج عن زيادة الضغط.
    • يعالج هذا العلاج الحكة والألم الناتجين عن ترقق الجلد بعد انقطاع الحيض.
    • يزيد من رطوبة المنطقة ويمنع الجفاف في المهبل.
    • يقلل من الشعور بالانزعاج أثناء التبول أو الجماع.
    • يحسن الحركة المفرطة لقاع الحوض.
  • لا توجد أي آثار جانبية للعلاج بالليزر، بل يساعد على تحفيز إنتاج الكولاجين في المنطقة، وبالأخص في منطقة تحت الغشاء المخاطي، مما يساعد بشكل كبير على دعم الأنسجة.

أعراض هبوط المثانة

غالبًا ما يجهل العديد من النساء الفرق بين أعراض هبوط المثانة وأعراض هبوط أي جزء من الجهاز البولي، ولكن أعراض هبوط المثانة تشمل:

  • الشعور بالامتلاء وضغط في منطقة الحوض.
  • التعرض لانتفاخ أنسجة المهبل.
  • الشعور بالضغط على منطقة الحوض أثناء السعال أو رفع الأشياء الثقيلة.
  • التعرض لمشكلات في التبول ومنها:
    • وجود صعوبة في إخراج البول.
    • الإحساس بعد افراغ المثابة ب الكامل.
    • الرغبة المتكررة في التبول.
    • الإصابة بسلس البول هي تسرب البول وفقدان القدرة على التحكم به.
  • الشعور بالألم في منطقة البطن أو المهبل والأسفل من الظهر.
  • الشعور بإحساس غريب عند الجلوس.
  • التعرض لاتهاب المسالك البولية باستمرار.
  • يُعَد هبوط المثانة من الأمراض غير المؤلمة، ولكنه يسبب مشاكل في تفريغ المثانة بشكل كبير، مما يؤدي إلى التهاب المثانة.

أسباب هبوط المثانة

“قد تتعرض المرأة لانخفاض المثانة نتيجة لعدة عوامل، وتختلف هذه العوامل من امرأة إلى أخرى. يحدث انخفاض المثانة عندما تعمل الأربطة والعضلات والأنسجة التي تعزز المثانة وباقي أجزاء الجهاز التناسلي بشكل غير صحيح، مما يؤدي إلى انخفاض المثانة وظهورها من المهبل. تتضمن الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض العضلات والأنسجة ما يلي:

  • العوامل التي قد ينتج عنها هبوط المثانة من الدرجة الخفيفة:
    • الحمل والولادة.
    • كلما زاد وزن الجسم، زاد خطر الإصابة بانخفاض المثانة، وزادت شدة المرض.
    • رفع وحمل الأشياء الثقيلة دائمًا.
    • التعرض لوجود خلل في الأنسجة والأعصاب.
    • التهاب القصبات والاصابة بالسعال المزمن.
  • عوامل الخطر والتي ينتج عنها زيادة احتمال التعرض لهبوط المثانة:
    • تزيد الحمل المتكرر وخاصة الولادة الطبيعية من الضغط على جدار المهبل والعضلات الموجودة في منطقة الحوض، ويزداد الخطر إذا كان الجنين يعاني من زيادة الوزن.
    • الخضوع لعمليات في منطقة الحوض مثل:
      • استئصال الرحم.
    • عندما تصل المرأة إلى مرحلة انقطاع الحيض، يحدث تغير هرموني يؤثر على العضلات الداعمة للمهبل والمثانة، ولا يمكن لهذه العضلات البقاء في المكان الطبيعي لها، نتيجة انخفاض إنتاج هرمون الاستروجين في الجسم.
    • مع تقدم العمر، يتراجع طبقة أربطة وأنسجة الجسم بشكل عام، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على جدار المهبل والمثانة، ويصبح من الصعب الحصول على دعم لهما للبقاء في مكانهما.
    • في حالة توريث ضعف في أنسجة القاع الحوضي، يمكن أن تكون المرأة عرضة للإصابة بهبوط المثانة بشكل أكبر نظرًا لتلك الجينات الوراثية.

تشخيص هبوط المثانة

يمكن للطبيب تشخيص هبوط المثانة وتحديد الحالة من خلال الطرق التالية:

  • فحص الحوض: يطلب الطبيب من المريض الاستلقاء أو الوقوف، ويفحص أنسجة المهبل للبحث عن أي تدلي أو انتفاخ، وقد يطلب الطبيب أيضًا بعض الفحوصات الأخرى لتشخيص الحالة بدقة.
  • اختبارات ديناميكية البول والمثانة: وذلك للتعرف على مدى قدرة المريض على تفريغ المثانة بالكامل من خلال إجراء اختبار عينة من البول ومن خلالها يتم التعرف على:
    • مدى قدرة المثانة على القيام بوظيفتها.
    • التأكد من وجود عدوى المثانة.
  • تنظير المثانة والإحليل.
  • التصوير الطبقي أو استخدام الأشعة السينية.

الفرق بين هبوط الرحم وهبوط المثانة

يصعب التمييز بين انخفاض المثانة وانخفاض الرحم، لذلك بعد شرح أسباب وأعراض انخفاض المثانة، نقدم لكم الآن أسباب وأعراض انخفاض الرحم لمساعدتكم على التمييز بين الحالتين وتحديد ما تعاني منه:

أعراض هبوط الرحم

يزداد شدة الأعراض التي يعاني منها النساء عادة في نهاية اليوم وخلال فترة الليل، ولكنها تقل في الصباح.

  • الإحساس بوجود جسم يسقط خارج المهبل.
  • عدم القدرة على التبول بسهولة يمكن أن يؤدي إلى تطور حالة سلس البول.
  • يمكن أن يشعر الشخص بجسم خارج المهبل يكون عبارة عن كتلة نسيجية.
  • الشعور بالضغط الدائم في منطقة الحوض.
  • عدم القدرة على التبرز.
  • الشعور بارتخاء في أنسجة المهبل.

أسباب هبوط الرحم

ينجم هبوط الرحم والمثانة بشكل رئيسي عن ارتخاء أنسجة وعضلات الجهاز التناسلي وعدم دعم الرحم أو المثانة في مكانهما، وقد تم تحديد العوامل المختلفة التي تسبب هبوط المثانة، وسوف نتعرف فيما يلي على العوامل التي تسبب هبوط الرحم.

  • وجود مشكلة خلقية تؤدي إلى ضعف عضلات الرحم.
  • تسبب الولادة الطبيعية المتكررة توسع الرحم.
  • انجاب أطفال يعانون من زيادة الوزن.
  • زيادة الوزن والإصابة بالسمنة المفرطة.
  • الإصابة بالتهاب رئوي أو السعال المزمن.
  • تقليل إنتاج هرمون الإستروجين عن المستوى المطلوب.
  • الإصابة بالإمساك المزمن.

بالتالي، نلاحظ أن أسباب وأعراض هبوط الرحم وهبوط المثانة قد تكون متشابهة، ولكن هناك اختلاف في شدة كل منهما، فعادة ما يترافق تدلي الرحم مع بعض الألم، والفرق الأكبر هو أن لكل منهما عضلات وأنسجة مسؤولة عن دعمه، وهي التي تتعرض للخلل والتمدد والضعف.

وبعد أن تعرفنا على طرق علاج هبوط المثانة بدون جراحة خلال الفقرات السابقة، نصل إلى نهاية مقالنا الذي يتضمن جميع طرق العلاج وأسباب التعرض لهبوط المثانة وأعراضها، وقدمنا كل ذلك وأكثر عبر موقع الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى