علاج مرض القولون

يتمثل علاج مرض القولون في الطرق الفعالة التي تهدف إلى علاج التهاب الجهاز الهضمي، حيث يعتبر القولون هو الجزء الأساسي للأمعاء الغليظة، ويتواجد في الجزء الأسفل من منطقة تجويف البطن في الجهة اليمنى وحتى منطقة الحوض في الجهة اليسرى، ويمر القولون الصاعد والمستعرض في البطن إلى القولون الهابط.

• تتكون الأمعاء من نوعين من العضلات وهما العضلات الدائرية والعضلات الطولية، ويتحكم الجهاز العصبي وكمية الطعام التي يتناولها الإنسان في تقلص هذا النوع من عضلات الأمعاء، وتتقلص هذه العضلات بإيقاع ثابت. وعندما يتعرض الإنسان للضغوط والتوتر النفسي، يتأثر حركة هذه العضلات مما يؤدي إلى متاعب القولون التي يصعب تشخيصها بسبب تشابهها مع أعراض أمراض أخرى تصيب الجهاز الهضمي. ويمكن الحصول على المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع من خلال الموسوعة .

ما هو القولون العصبي

• يُعَدّ مرض القولون العصبي من أكثر الأمراض الشائعة في الجهاز الهضمي، حيث يُشكل المصابون به حوالي 50٪ من مجموع مرضى الجهاز الهضمي. وتعتبر النساء أكثر عرضة للاصابة بالقولون العصبي من الرجال، حيث يوازي كل رجل مصاب بالمرض عدد ثلاثة نساء مصابات بالمرض. ولا يوجد عمر معين أو جنس معين يزيد فيه خطر الإصابة بالمرض. ومع ذلك، إذا لم يتم علاج المرض لفترة طويلة، قد يؤدي في النهاية إلى استئصال الزائدة الدودية

• يتميز مرض القولون العصبي بعدم قدرة الأمعاء على امتصاص الماء والغذاء والأملاح من الطعام الذي يأتي عن طريق الأمعاء الدقيقة بعد هضمه ووصوله من القناة الهضمية. في البداية، كان يُعرف هذا المرض باسم التهاب القولون أو القولون المختل أو القولون المتشنج، ولكن هذه الأسماء فقط تشير إلى أن الأعراض تنتمي إلى القولون فقط، وهذا غير صحيح. ومن ثم، تم تسمية المرض بزحلة القولون المضطرب، وهي الاضطرابات التي تحدث للقولون وأعضاء الجسم الأخرى بسبب التوتر العصبي واضطرابات الحياة.

اسباب الاصابة بالقولون العصبي

هناك عدة أسباب للاصابة بمرض القولون العصبي، ومن بين هذه الأسباب الشائعة

• تمثل الإصابة بالعدوى الفيروسية ما يقرب من 25% من مرضى القولون العصبي، وتنجم عن الإصابة بالعدوى الفيروسية التي يتم علاجها سريعاً، ولكن تستمر أعراضها في التأثير على القولون والجهاز الهضمي بشكل عام، مما يؤدي إلى حدوث خلل في التقلصات الطبيعية للأمعاء أو القولون.

• يؤدي التوتر وعدم الاستقرار العاطفي إلى زيادة حدة أعراض مرض القولون العصبي، حيث تلعب الحالة النفسية دورًا مؤثرًا في تقلصات القولون العصبي، مما يؤدي إلى تفاقم المرض. كما يمكن أن يسبب بعض الأدوية حالات الإسهال أو الإمساك المزمن، مثل المضادات الحيوية والمسكنات وأدوية مانعات الحموضة.

• يعود ثقل التركيبات الغذائية إلى إمكانية تأثر بعض الأشخاص بالتركيبات الغذائية المختلفة، مثل حساسية بعض الأشخاص لمنتجات الألبان بسبب احتوائها على اللاكتوز، وهذا ما يحدث في الفركتوز الموجود في بعض أنواع العصائر والذي يتسبب في تأثير القولون بتلك التركيبات الغذائية.

• “يسبب النظام الغذائي غير المتوازن الذي يحتوي على الكثير من الأطعمة تهيجًا للقولون، مثل الأطعمة العالية في الدهون والأطعمة التي تحتوي على التوابل والأطعمة التي تسبب الغازات، وهذا له تأثير سئ على مرضى القولون العصبي. لذلك، يجب على المصاب بالقولون العصبي تناول الألياف للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والحفاظ على التقلصات الطبيعية للقولون.

طرق علاج مرض القولون العصبي

• يمكن علاج القولون العصبي بعدة طرق طبيعية، منها استخدام الأعشاب، ويمكن أيضًا تغيير نمط الحياة، ويجب على مريض القولون العصبي تجنب التوتر النفسي والعصبي، كما يجب عليه تجنب تناول الأطعمة الثقيلة، والأطعمة التي تسبب الإسهال أو الإمساك.

• يجب على المريض تجنب تناول الأطعمة التي تسبب الغازات، مثل المشروبات الغازية والبقوليات والخس والملفوف والبصل. كما يجب عليه مضغ الطعام بشكل جيد وتجنب تناول العلكة، حيث أنها تزيد من تكوين الغازات. وينصح بتناول الخضروات التي تحتوي على الألياف الطبيعية.

• ينبغي للمريض أيضًا تناول الأعشاب مثل الزنجبيل والقرع وزيت السمسم. كما ينبغي للمريض تناول الهيليون والهيل واليانسون، وكذلك بذور نبتة الشومر، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية والعقاقير المهدئة للأعصاب لتخفيف حدة الأعراض في بعض الأحيان .

علاقة القولون العصبي وخفقان القلب

• توجد علاقة وثيقة بين القولون وخفقان القلب، حيث يعتمد مرض القولون العصبي بشكل رئيسي على الجهاز العصبي اللا إرادي الذي يتحكم في حركة القولون ويتحكم أيضًا في دقات القلب ووظائف الكبد والبنكرياس والتنفس وإفرازات المعدة. وعند تعرض المريض للتوتر العصبي، قد يؤدي ذلك إلى تأثير على حركة القولون ودقات القلب، مما يسبب زيادة في خفقان القلب وشعور بضيق التنفس.

المراجع :

• 1