علاج سرعة القذف عند كبار السن
مشكلة سرعة القذف تعتبر من المشاكل التي تسبب الكثير من القلق للرجال، وخاصة لكبار السن الذين تجاوزوا سن الخمسين. يسعى الرجل إلى البحث عن حلول لهذه المشكلة، ولكن الأهم من ذلك هو معرفة أسبابها، سواء كانت نفسية أو عصبية أو عضوية. ولا شك أن المحافظة على صحة الحياة الجنسية ضرورية جداً، وخاصة مع التقدم في العمر، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المحافظة على صحة الجسم والعقل، وأن يكون الشخص أكثر هدوءًا واستقرارًا عند مواجهة المشكلات.
كيفية علاج سرعة القذف لدى الرجال فوق سن الخمسين ؟
- تتمثل أفضل الحلول لعلاج سرعة القذف في التهيؤ النفسي للشخص المصاب، ومدى استعداده للعلاج، وعدم تضخيم هذه المشكلة، ومن ثم الاعتماد على الدعاء والتوكل على الله.
- فيما يتعلق بالأدوية، يجب الإشارة إلى أنّ مشكلة سرعة القذف هي واحدة من أشهر مشاكل الرجال، وتشمل العلاجات المقدمة لهذه المشكلة الأدوية المضادة للاكتئاب واستخدام البخاخات المخدِّرة، ولكن بكميات قليلة جدًا.
- يُعد الدعم النفسي مهمًا، ويتضمن أن تقدِّم الزوجة لزوجها كافة المساعدات التي تخرجه من الأزمة وتقلل من الضغوط النفسية التي يواجهها.
- يتعين الالتزام بخطوات العلاج، والتي تشمل الأدوية والعلاجات المتاحة لعلاج هذه المشكلة، مثل العلاجات النفسية والدوائية، وغالبًا ما يتم توظيف جميع الأساليب المذكورة سابقًا لتحقيق أفضل النتائج.
أولا مرحلة العلاج الجنسي
- تتضمن هذه المرحلة العديد من الخطوات، والخطوة الأولى هي ممارسة العلاقة الحميمية بشكل طبيعي، حيث يكون الجنس كاملاً ويشعر الزوج برغبته في القذف.
- الخطوة الثانية لمنع القذف المبكر هي أن تضغط الزوجة بإستمرار على المنطقة الواصلة بين الحشفة والقضيب لبضع ثوانٍ حتى يتلاشى شعور الزوج بالقذف.
- بعد إزالة الضغط بيد الزوجة عن الزوجين، يجب الانتظار لمدة نصف دقيقة قبل استئناف العلاقة الحميمية، وقد يحدث للزوج حالة فقدان أو ضعف للانتصاب بسبب الضغط، ولكن هذه المشكلة تزول بسرعة ويعود الانتصاب بشكل طبيعي عند استئناف العلاقة الحميمية.
- في الخطوة الرابعة، عندما يشعر الزوج برغبته في القذف، تقوم الزوجة بمجرد الضغط على نفس المنطقة مرة أخرى، وبعد الالتزام بتكرار هذه الطريقة العلاجية لفترة من الوقت، يحدد الطبيب متى يمكن للزوج التعود على تأخير عملية القذف بشكل طبيعي دون الحاجة إلى استخدام هذه الطريقة.
ثانيا مرحلة العلاجات الدوائية
مثل المخدر الموضعي
يستخدم المرضى بعض الكريمات الموضعية التي تحتوي على الليدوكين لعلاج سرعة القذف، وعلى الرغم من فعاليتها في تأخير القذف، إلا أنها ليست من المواد المفضلة على الإطلاق، نظرًا لأنها تعمل على تخدير الأعصاب في تلك المنطقة، وتنتقل هذه المادة أيضًا إلى الزوجة وتعمل على تخدير الأعصاب الحسية لديها، مما يؤدي إلى عدم الإحساس بممارسة الجنس من قبل الطرفين بسبب تخدير الأعصاب المسؤولة عن نقل الإحساس. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبب هذه المادة في قلة إفرازات المهبل لدى الزوجة، مما يسبب بعض الصعوبة والألم خلال الجماع.
إستخدام مضادات الإكتئاب
تؤدي هذه الأدوية إلى تأخير عملية القذف، وهو ما يجد الأطباء أنه مفيد لعلاج سرعة القذف، وبالتالي يصفون مضادات الاكتئاب لعلاج هذه المشكلة.
مرحلة العلاج النفسي
يهتم المعالج النفسي في هذا العلاج بتقديم المساعدة للمريض لتخفيف التوتر الذي يصاحب سرعة القذف، ويقوم بإرشاده لاتباع الطرق الفعالة التي تساعد على التغلب على التوتر وحل هذه المشكلة.
رابعا مرحلة العلاج الطبيعي
- تتضمن هذه المرحلة تناول الأعشاب والاعتماد على وصفات الطب البديل، وعلى الرغم من بطء نتائج هذه الطريقة، فإنها تعتبر العلاج الأكثر فاعلية والذي يظل أثره لفترة طويلة إذا استمر الشخص في اتباع الوصفات المختلفة لعلاج تلك المشكلة
- من الوصفات الممكنة للحصول على نتائج مرغوبة هي خلط ملعقة صغيرة فقط من الزنجبيل المطحون مع كوب عسل نحل أبيض أصلي، وتناول مقدار ثلاث ملاعق من هذه الوصفة في المساء قبل النوم بساعتين، والاستمرار على هذه الوصفة لمدة شهر.
- ينبغي الاستمرار في تناول الحبوب المفيدة مثل حبوب السنسم المقشور وتناول اللوز.
- ينصح بتناول مشروب اليانسون قبل الجماع بمدة لا تقل عن نصف ساعة.
- يتم مزج عشبة الجينسنج مع العسل الأصلي.
- ينصح باستمرار تناول حليب الناقة لأنه فعال جدًا في علاج تلك المشكلة.
- يتميز الزنجبيل بفوائد كثيرة، فهو يساعد في تنشيط الدورة الدموية وعلاج ضعف الإنتصاب، كما أنه يعمل كمنشط جنسي يساعد على إثارة كلا الشريكين وزيادة تدفق الدم إلى العضو الذكري وتحقيق الإنتصاب.
نصائح جنسية مهمة جدا للأزواج كبار السن
- يجب على الزوج التحدث بصراحة مع زوجته، فالحياة الجنسية السليمة في كل مرحلة من مراحل الحياة الزوجية تستند إلى الصراحة والحديث الحر بين الزوجين، ومع مرور الزمن وتقدمهما في العمر، يتطلب الأمر صبرًا وتفاهمًا واحترامًا متبادلًا بين الزوجين، مما يزيد من محبتهما وتقربهما لبعضهما، ويجعلهما أكثر تأقلمًا مع جميع التغيرات التي تحدث حولهما.
- يجب عدم التهاون في معالجة أي أعراض لمرحلة الشيخوخة، مثل علاج ارتفاع ضغط الدم وعلاج آلام العظام، حيث يزداد فائدة العلاج وتقل الأعراض الجانبية المؤثرة على الأداء الجنسي للأزواج كلما تم العلاج في مراحل مبكرة.
- يجب على الطبيب مصارحة المريض بالمشكلات الجنسية، لأن هذه الأمور بحاجة إلى نوع من الصراحة بين كل من المريض والطبيب حتى يمكن فهمها جيدًا، وذلك لأن الكثير من تلك المشكلات تكون عبارة عن أعراض جانبية ناتجة عن تناول بعض الأدوية المعينة خلال هذه الفترة.
- يجب تجنب تناول الكحول والتدخين لأنهما يعتبران من أكبر العوامل التي تؤخر وصول الرجل لحالة الانتصاب المطلوبة خلال الجماع، كما أنهما يؤثران بشكل قوي على عملية تدفق الدم إلى العضو الذكري، مما يؤدي إلى عدم قدرة الرجل على الانتصاب.
- يمكن تحسين الأداء الجنسي للأزواج كبار السن عن طريق تعديل الأوضاع الجنسية ووقت الممارسة، ويجب على الزوج عدم تقييد رغبته وقدرته بوقت محدد في اليوم، والنظر في تغيير الأوضاع الجنسية بما يتناسب مع ظروفه الصحية وحياته الجنسية، وعلى الزوج مراعاة التلقائية في هذا الصدد.
- يجب على الرجل الاستعداد لأي تغيرات قد تحدث في أدائه الجنسي مع تقدمه في العمر، حيث قد يحدث له تغييرات في أدائه الجنسي في أي وقت، وعليه أن يكون مستعدًا لهذا الأمر على أنه طبيعي، حتى لا يشعر بالذعر والفزع، ويبحث عن حلول لتلك المشكلة بطريقة هادئة وثابتة.
- من بين النصائح الجنسية المقدمة لكبار السن، يجب تطوير مفهومهم الجنسي بحيث لا يقتصر على الجماع فقط، ويشمل القبلات والمداعبات والممارسات الجنسية الأخرى الآمنة التي تحقق إشباعًا حميميًا للزوجين. يصبح الرجل بتقدمه في العمر بحاجة إلى التواصل الجسدي لإثارة زوجته، وهذا قد لا يكون مناسبًا لشريكه، لذلك، يجب أن يكون مفهوم الجنس متعددًا ويشمل العديد من الممارسات لتحقيق إشباع جنسي وعاطفي للزوجين.
- يجب على الرجل الذي يحافظ على وزنه المثالي تناول الأطعمة الصحية. وعلى الرجل الذي يعاني من زيادة الوزن أن يعمل على خسارة الوزن بأسرع وقت ممكن، حيث إن زيادة الوزن تسبب الإجهاد وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وإحتباس البول، بالإضافة إلى تأثيراتها السلبية على الأداء الجنسي.