هل لاحظتِ وجود بقع حمراء على وجه طفلك؟ وهل لا تعرفين سبب ذلك وكيفية علاجه بشكل سليم؟ وهل تشعرين بالقلق بشأن إصابة طفلك بمرض؟ لا داعي للبحث عن طرق العلاج، فنحن نقدم لكِ أفضل علاج منزلي يمكن تنفيذه بسهولة في منزلك. حساسية وجه الرضيع هي نوع من الحساسية التي يصاب بها الأطفال وتنتشر بشكل كبير في وجه الطفل الرضيع وبعض المناطق المختلفة من جسمه، حيث يمكن أن تظهر في الرقبة أو اليدين. تتميز حساسية الوجه أو الخدود بطفح جلدي أحمر اللون، والتهابات الجلد، جفاف الجلد، وشعور الطفل بالألم الشديد والحكة المتكررة، كما يمكن أن يرافقها ارتفاع في درجة الحرارة. لا يوجد سبب رئيسي واضح لظهور حساسية الوجه، ولكن هناك عدة عوامل تؤدي إلى ظهورها، بما في ذلك تناول الحليب ومشتقاته وبعض الأدوية التي يتحسس منها الطفل والحشرات المنزلية وبعض الملابس الخشنة واستخدام المنظفات والمعقمات في المكان الذي يتواجد فيه الطفل.
إحمرار خدود الرضيع :
تشير حمرة خدود الرضيع إلى وجود حساسية في هذه المنطقة، وتزداد الحمرة يوماً بعد يوم، ويمكن أن يتطور المرض إلى ظهور طبقة جافة صلبة على الوجه، وتنتقل إلى باقي الجسم. لذلك، ينبغي على الأم إجراء فحص للطفل عند الطبيب المختص لتجنب المضاعفات وخطورة المرض. ويمكن الوقاية من هذه الحساسية عن طريق ترطيب البشرة باستمرار، حيث تحدث عادة لدى الأطفال الذين يعانون من الجفاف، ويمكن علاج الحمرة بواسطة:
- يتطلب توفير بيئة مريحة وآمنة تمامًا للطفل ليعيش براحة واستقرار. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيف البيئة التي يعيشون فيها باستمرار ومشاركة الأب والأم في هذا العمل.
- يجب تجنب استخدام أي من المواد التي يمكن أن تزيد من تهيج الحساسية لدى الطفل من قبل الأب أو الأم، مثل إمتناع الأب عن التدخين بجانب طفله، وإمتناع الأم عن استخدام المنظفات أو المعقمات التي يمكن أن تؤثر على حساسية الطفل بجانبه.
- تشمل الخطوات المتبعة في العلاجات المنزلية العناية المستمرة بتنظيف جسم الطفل ورعاية جلده، كما تعتبر رعاية الجلد بشكل مستمر خطوة مهمة في العلاجات المنزلية.
- يجب العمل على ترطيب الجلد وعدم تعريضه للجفاف، حيث يمكن ظهور حساسية الخدود أو الوجه بسبب الجفاف، وذلك عن طريق استخدام الكريمات الطبية الفعالة والتي لا تسبب أي آثار جانبية، بالإضافة إلى استخدام منشفة مبللة بالماء الفاتر وعصرها جيدًا، ومسح جلد الطفل بشكل دوري في اليوم.
- يجب تجنب الملابس الخشنة التي يمكن أن تتسبب في حساسية الطفل بشكل عام، والتي بدورها يمكن أن تؤدي إلى ظهور حساسية الخدود، مثل الملابس الصوفية، وينبغي ارتداء الملابس القطنية الناعمة على الجلد، وفحص الملابس جيدًا للتأكد من عدم وجود نتوءات.
- يجب مراعاة العلاقة العكسية بين الجو والملابس، حيث أنه يجب تخفيف ملابس الطفل كلما ارتفعت درجة الحرارة، وزيادة عدد الملابس التي يرتديها الطفل كلما انخفضت درجة الحرارة، لأن التعرض للحرارة الزائدة أو البرودة الزائدة يمكن أن يتسبب في ظهور الحساسية لدى الطفل.
- تشمل التهيئة النفسية للطفل أثناء النوم استخدام مخدة وملابس ناعمة، وفراش ناعم، كما يجب تنظيف الفراش جيدًا قبل النوم، لأن البكتيريا تنشط أثناء الليل.
- يُفضل عدم استخدام المركبات المعطرة لإمداد الطفل بالروائح العطرية التي يمكن أن تؤثر على جلده، وبدلاً من ذلك يُنصح باستخدام المواد الطبيعية مثل ماء الورد وتمرير قطعة من القطن به على جلده.
- أثناء غسل ملابس الطفل، يجب شطفها جيدًا بالماء النظيف للتأكد من خلوها من الصابون الذي يمكن أن يسبب تهيجًا للجلد.
- “يجب تجنب تعريض الطفل للغبار والأتربة والملوثات الشديدة مثل روائح الدخان وغيرها.
يمكن اتباع الخطوات العشرة السابقة في المنزل بسهولة ويسر، ومع ذلك، إذا كان الطفل يعاني من حساسية الوجه ولم تكن هذه الخطوات فعالة، ولا يزال الطفل يعاني من التهابات شديدة، فيجب الذهاب إلى الطبيب المختص لفحصه وتشخيص الحالة بدقة، ووصف العلاج المناسب له، وذلك لتجنب حدوث مضاعفات للحساسية وانتشارها في باقي أجزاء جسم الطفل.
علاج حساسية وجة الرضيع :
علاج حساسية الجلد عند الأطفال الرضع بالأعشاب :
-
زهرة البابونج:
تعد زهرة البابونج من الزهور الفعالة في القضاء على الجراثيم والتخلص من البكتريا التي تساعد على ظهور الحساسية بشكل عام، وذلك لأن هذه الزهرة تحتوي على كمية كبيرة من الزيوت الطيارة التي تساعد على التخلص من الحساسية نهائيًا، ويتم تناولها على النحو التالي:
يتم تحضير كوب من الماء المغلي وإضافة ملعقة صغيرة من زهور البابونج، ثم يترك المزيج مغطى لمدة عشر دقائق قبل تصفيته جيدًا. بعد ذلك يمكن تحليته باستخدام العسل الذي يمتاز أيضًا بقدرته على القضاء على الجراثيم. ينصح بتناول مغلي زهور البابونج مرتين يوميًا، صباحًا ومساءً.
-
عشبة الشعير :
يعد الشعير من الأعشاب السحرية التي تساعد في التخلص من الحساسية بشكل كامل، حيث يعمل على علاج الطفح الجلدي والاحمرار الذي يصيب الجلد، وكذلك يقلل من آلام الجلد والالتهابات، ويتم تحضيره بالطريقة التالية:
يتم وضع كمية متساوية من الشعير والعناب داخل كوب، ويصب فوقها الماء المغلي، ثم يغطى الكوب بإحكام، وبعد عشر دقائق يتم تصفية المحلول. يمكن إضافة السكر أو العسل للحلاية، ويتم تناول مشروب الشعير مرة واحدة يوميًا.
في أي وصفة سابقة، يتم تشجيع الأطفال على تناول هذه المشروبات وهي دافئة باستخدام أكواب الأطفال، وإذا لم يقبل الطفل أي مشروب، يمكن تحليته بالعسل.
-
الليمون :
يعد الليمون واحدًا من أفضل العلاجات الطبيعية للحساسية وأعراضها، حيث يساعد على تخفيف الحكة والتخلص من الالتهابات والاحمرار الشديد، كما يساعد الليمون على محو آثار الطفح الجلدي والبثور والبقع، ويحفز الكولاجين الذي يساعد على شفاء البثور. يمكن تحضير هذه الوصفة عن طريق:
تقوم الأم بجلب ليمونة وشقها إلى نصفين، ثم تفرك وجه الطفل برفق بنصف الليمونة، ورغم أن الطفل سيعاني في البداية إلا أنه سيتعود على ذلك وسيشعر بالراحة نتيجة استخدام الليمونة.
-
قشور الفاكهة :
تتميز قشور الفواكه المختلفة بكونها مصدرًا غنيًا بالمعادن المختلفة والألياف والفيتامينات المتعددة، مثل فيتامين سي الذي يلعب دورًا في تكوين الأجسام المضادة، والتي تساعد على التخلص من الحساسية بشكل نهائي. كما تعمل قشور الفواكه على التخلص من الأعراض المزعجة للحساسية، مثل الآلام الشديدة والإحمرار والتهابات الجلد للطفل، بالإضافة إلى قدرتها على التخلص من الحكة بشكل نهائي. ويتم استخدام الوصفة على النحو التالي:
يتم تطبيق قشرة الفاكهة بلطف على جلد الطفل ذهابًا وإيابًا لمدة عشر دقائق لتخفيف أعراض الحساسية، ويتم استخدام هذه الوصفة عدة مرات في اليوم حتى يختفي الحساسية بشكل كامل.