الصحة النفسيةصحة

علاج الغضب السريع 30 طريقة

علاج الغضب السريع 30 طريقة | موسوعة الشرق الأوسط

تقدم موسوعة لك عزيزي القارئ 30 طريقة لعلاج الغضب السريع في المقال التالي. فالغضب هو واحد من المشاعر والانفعالات الإنسانية الطبيعية والصحية، المعروفة أيضًا بالعصبية، ولكن يجب أن تكون في نطاق وإطار يسمح بالسيطرة عليها، حتى لا تؤدي إلى العديد من المشاكل العملية والشخصية، والتي قد تجعل المرء يشعر وكأنه يتعرض لضغط أكبر من قدرته على المقاومة أو التنبؤ بما يمكن أن يحدث.

ويتفاوت غضب الإنسان بين الدرجات المختلفة، بدءًا من الغضب البسيط والطبيعي إلى العدوانية والشدة البالغة التي تترافق مع تغيرات بيولوجية وفسيولوجية مثل زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع هرمونات الطاقة مثل النورأدرينالين والأدرينالين وارتفاع ضغط الدم. وتحدث أسباب الغضب لأسباب عديدة، سواء كانت خارجية مرتبطة بالبيئة المحيطة بالإنسان أو داخلية ناتجة عن تذكر أحداث الماضي. للسيطرة على الغضب والانفعال، يمكن اتباع النصائح المذكورة في الفقرات التالية.

علاج الغضب السريع 30 طريقة

يساعد التعرف على كيفية التحكم في الغضب والحد منه بشكل مناسب على حل المشكلات بشكل أفضل والحفاظ على العلاقات الشخصية وتجنب فقدان الأشخاص دون سبب مقنع، ويمكن أن تشمل بعض الطرق ما يلي:

  • الهدوء أولاً ثم التعبير عن الغضب

يفضل دائماً انتظار انتهاء حالة الشخص الغاضب وتهدئته، ومن ثم التعبير عن مشاعر الضيق بأسلوب مناسب دون إلحاق الأذى بأي شخص سواء كان هو أو غيره.

  • التفكير ثم الحديث

عندما يكون الشخص في حالة غضب، فمن السهل عليه أن يتحدث بطريقة لا يمكنه التحكم فيها والتي قد لا يتمكن من قولها في حالة الهدوء، ولذلك يجب عليه أن يعود إلى حالته الطبيعية الهادئة ويسترجع أفكاره قبل القيام بأي شيء قد يندم عليه لاحقًا.

  • اتخاذ وقت للاستراحة

تتمثل فكرة الاستراحة النشطة في أخذ فترات قصيرة من الراحة بين فترات العمل الشاقة التي تسبب الإرهاق والتوتر، حيث يتعين على الشخص أن يأخذ بعض الوقت للاسترخاء والراحة، وهذا يساعد على تحسين الصحة النفسية والجسدية ويمكن أن يساعد على التفكير بشكل أفضل والعمل بطريقة أكثر فاعلية دون الشعور بالتوتر أو الغضب.

التخلص من الغضب الداخلي

سبق وأشرنا إلى أن الغضب له عوامل وأسباب، بما في ذلك ما ينشأ من الداخل وينتج عن اضطراب في الهرمونات في الجسم، أو القلق بشأن المستقبل أو الأمور المتعلقة بالماضي. ومهما كانت الأسباب، فهناك العديد من الطرق للتحكم في الانفعالات الداخلية، ومن بين هذه الطرق:

  • المواظبة على أداء التمارين الرياضية

تساهم النشاطات الرياضية والبدنية في التخلص من التوتر، الذي يمثل الخطوة الأولى للوصول إلى مراحل الغضب الشديد، وينصح بممارسة الركض أو المشي السريع أو أي نشاط بدني آخر.

  • البعد عن الانتقاد

عندما يتعرض الإنسان للنقد واللوم من قبل الأشخاص المحيطين به بشكل مستمر، يشعر بالغضب تجاههم، ومن الأفضل أن يلتمس لهم العذر قدر المستطاع ويناقش معهم ما يزعجه بصراحة وهدوء.

  • ممارسة الاسترخاء ومهاراته

يمكن تخفيف الغضب والتوتر بالعديد من الطرق، مثل تخيل المناظر الطبيعية الجميلة وممارسة التنفس العميق والتحدث بجمل وكلمات تحول الغضب إلى هدوء تام.

طرق تفريغ الغضب

نستعرض في النقاط التالية بعض الطرق التي تساعد في التخلص من الغضب والتأثيرات التي يمكن أن يترتب عليها:

  • النوم لأوقات كافية

يؤدي ينبغي الحصول على كمية كافية من الراحة والنوم لمدة لا تقل عن سبع ساعات في الليل إلى الحفاظ على صحة جيدة للجسم والعقل، بينما يؤدي نقص ساعات النوم إلى اضطراب الأعصاب والغضب والتوتر.

  • إلقاء الفكاهات وقراءة النكات

تساعد الفكاهة في تخفيف التوتر والضغوط النفسية والانفراج عند الإنسان، ويساعد قراءة وسماع النكات في تخفيف التوتر في البيئة المحيطة بالشخص. ولكن يجب تجنب السخرية والاستهزاء عند التحدث مع الآخرين، حتى لا يتعرضوا للإيذاء والتقليل من شأنهم وشعورهم.

  • كظم الغيظ

وقد أخبرنا رسولنا الحبيب عن فضل كظم الغيظ ومقاومة الشعور بالرغبة في الانتقام وأخذ الحق من الآخرين بالفعل أو الكلام في حديثه الشريف حيث قال: `لا تغضب فلك الجنة`، كما قال تعالى في سورة آل عمران الآية 134: `والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين`.

علاج الغضب بالقرآن

  • يجب أن يكون الذكر الدائم لله تعالى وحمده في جميع الأوقات، سواءً في السراء أو الضراء وفي جميع أمور الحياة، ويجب أن يكون الشخص صبورًا في مواجهة الصعاب وتأخر تحقيق الأمنيات، ويجب أن يتذكر أن كل شيء يحدث بإرادة الله تعالى وأن كل شيء من عند الله له حكمة وفائدة لصاحبه.
  • يشير المؤلف إلى أهمية الرضا بقضاء الله وقدره وعدم التذمر والاعتراض والثقة في حكمة الله، والتحكم في النفس عند الغضب وكبحها عن الانفعال الشديد، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب.
  • في حالة وقوع الإنسان في الغضب وتملُّك نفسه، عليه أن يستعيذ بالله من وسواس الشيطان الرجيم، فهو الوازع الرئيسي لتملُّك الغضب عن نفس المرء. وفي ذلك ذكر الله تعالى في سورة الأعراف الآية 200: “وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.” ومن الطرق التي بينها رسولنا الكريم للتحكم في الغضب هي الاستغفار والصلاة والصوم والتفكر في عظمة الله تعالى.
  • ونصحنا نبينا الكريم بالصمت حين الغضب والامتناع عن الكلام، حيث قال عليه الصلاة والسلام: “إذا غضب أحدكم فليسكت”، مع البقاء في المكان وتغيير وضعية الجسد، إما بالوقوف إذا كنا جالسين، أو الجلوس إذا كنا واقفين حين الغضب.

علاج سرعة الغضب والتوتر

  • رغم التقدم الحديث في العلم والتكنولوجيا، فإن العلاج الأول للغضب يكمن في قراءة القرآن الكريم واتباع تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم، حيث تساهم في التخلص من هذه الصفة التي قد تدمر حياة الشخص وتجعله يعيش في سعادة بدلاً من الحزن والاكتئاب.

في نهاية مقالنا، نود التذكير بأن عدم التحكم في الغضب وتركه ينفجر بدون قيود من قبل الفرد قد يؤدي إلى نتائج وخيمة، فكثيرون فقدوا وظائفهم أو مهنهم بسبب لحظة غضب قوية وتصرفات لا يمكن التراجع عنها، وكذلك الكثير من جرائم العدوان والقتال حدثت نتيجة للحظات الغضب. لذلك، يجب على الفرد الوقوف أمام نفسه في تلك اللحظة واتخاذ القرار بالسيطرة على مشاعره وتصرفاته لتجنب الخسائر التي قد تنتج عنها.

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى